مانشيت إيران: هل تتعثر المفاوضات بسبب تخصيب اليورانيوم؟

beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع "مانشيت إيران: هل تتعثر المفاوضات بسبب تخصيب اليورانيوم؟" بالتفصيل.
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“شرق” الإصلاحية عن المفاوضات: الدبلوماسية تعود للحياة من جديد

“كيهان” الأصولية عن عراقتشي: التخصيب غير قابل للتفاوض

“ثروت” الاقتصادية: الأسواق تئنُّ تحت وطأة الترقّب لمصير المفاوضات

“رويش ملت” الإصلاحية: افتتاح أول مصفاة نفط حيوية في كرمانشاه هذا الأسبوع

“جوان” الأصولية عن عراقتشي: الجولة الرابعة من المفاوضات كانت إيجابية
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الاثنين 12 أيار/ مايو 2025
رأى الكاتب الإيراني روح الله نخعي أنّ موضوع تخصيب اليورانيوم لا يزال يشكّل نقطة خلاف جوهرية بين طهران وواشنطن، رغم جولات طويلة من المفاوضات والمحادثات، مشيرًا إلى أنّ التصريحات الأخيرة من الطرفين تعكس تصلّبًا في المواقف قد يعيد الأمور إلى نقطة الصفر.
وفي تقرير نشرته صحيفة “هممیهن” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ المبعوث الأميركي الخاص ستيف ویتكوف اتخذ مؤخّرًا أشدّ مواقفه حدة، حيث أعلن إنّ التخصيب لمستوى الصفر شرطٌ لا تنازل عنه، بما يتضمّن تفكيك منشآت نطنز وفردو وأصفهان بالكامل، بينما ردّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي بأنّ التخصيب حقٌ غير قابل للتفاوض.
وتابع نخعي أنّ هذه المواقف المتضادّة عمّقت الشكوك عن إمكان التوصل إلى اتفاق، بالرغم من أنّ بعض المتفائلين ينظرون لهذا التصعيد كمجرّد مناورة تفاوضية لزيادة أوراق الضغط وكسب الامتيازات.
وبحسب الكاتب فإنّ مكانة الملف النووي الإيراني في السياسة الخارجية الأميركية قد تكون عاملًا حاسمًا، خاصة مع انشغال واشنطن بملفات غزة وأوكرانيا والصين والتجارة مع كندا والمكسيك، مما قد يدفع الإدارة الأميركية إلى تقديم تنازلات بهدف التفرّغ للملفات الأخرى.
وقال نخعي إنّ أي امتياز تحصل عليه إيران في هذا المسار سيثير مطالب مماثلة من السعودية، التي تسعى أيضًا إلى برنامج نووي، مما قد يعقّد الأمر بالنسبة للولايات المتحدة التي لا ترغب في توسيع دائرة الدول التي تملك قدرات التخصيب النووي.
كما نقلت الصحيفة عن أستاذ العلاقات الدولية مهدی ذاکریان أنّ واشنطن تاريخيًا تعارض التخصيب داخل أراضي أي دولة، وأنّ الاستثناء الوحيد كان الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، مما يجعل الموقف الأميركي الحالي استمرارًا لهذا النهج الرافض للتخصيب داخل إيران.
وحذّر ذاکریان من أنّ طهران فقدت أوراقًا مهمة كانت تملكها في الشرق الأوسط، لكنها لا تزال تملك فرصًا لتعويضها إذا أحسنت توظيفها دبلوماسيًا، مثل النزاعات في أوكرانيا واليمن وأفغانستان، والتوتر بين أوروبا والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
من جهته اعتبر المحلّل السياسي حیدر علي مسعودي في الصحيفة نفسها أنّ هدف ترامب هو تحقيق اتفاق “أفضل من الاتفاق النووي” لاستخدامه كورقة سياسية داخلية، مرجّحًا قبوله بتخصيب محدود مقابل تنازلات فنية من إيران في قضايا مثل مستوى التخصيب، عدد أجهزة الطرد المركزي وكميّات اليورانيوم المخزنة.

في سياق متّصل، لاحظ الكاتب الإيراني محمد حسن ساقي أنّ الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة جرت في ظروف مختلفة عن سابقاتها، حيث كانت “صعبة لكن مفيدة” لفهم أفضل لمواقف الطرفين وإيجاد حلول واقعية للخلافات.
وفي مقال له في صحيفة “خراسان” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ هذه الجولة يجب أن تُحلّل ضمن إطار جديد كليًا، حيث أنّ المتغيّرات الجيوسياسية الإقليمية والدولية، إلى جانب التجارب السابقة، منحت هذه المفاوضات طابعًا مختلفًا وإمكانيات جديدة.
وتابع ساقي أنّ الفريق الإيراني المفاوض يتكوّن من دبلوماسيين محترفين وخبراء متخصّصين، ويعمل تحت إشراف مباشر من أعلى مؤسسات صنع القرار في البلاد، لافتًا إلى أنّ الدعم الكامل من القائد الأعلى شكّل عنصر قوة حاسم لهذا الفريق، إضافة إلى التنسيق غير المسبوق بين مؤسسات الدولة.
وتحدث الكاتب عن الدور الحاسم الذي تلعبه وسائل الإعلام في هذه المرحلة الحساسة، داعيًا إياها إلى الالتزام بالمهنية والحياد، والابتعاد عن التهويل أو التهوين، ونقل الحقائق بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.
ووفق ساقي فإنّ رفع العقوبات في حال التوصل لاتفاق يمكن أن يؤدي إلى تحوّلات إيجابية كبرى في الاقتصاد الإيراني، من تحسين الدخل القومي والعلاقات البنكية الدولية، إلى تقوية معيشة المواطن العادي، شريطة أن تتم الاستفادة منها بشكل مخطط ومدروس.
وختم الكاتب بالتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية ودعم جميع الأطراف للمفاوضين، محذّرًا من الانقسامات الداخلية، وداعيًا إلى تضافر جهود الشعب والنخب والإعلام والمؤسسات لتحقيق المصالح الوطنية عبر الاستفادة من هذه الفرصة التاريخية.

من جهتها أكدت صحيفة “جمهورى اسلامى” المعتدلة أنّ الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة قد نُفِّذت بنجاح، رغم التناقضات في مواقف المسؤولين الأميركيين والضغوط الداخلية التي تمارسها جماعات المصالح في كلا البلدين.
وفي افتتاحيتها، أضافت الصحيفة أنّ الإدارة الأميركية ورغم خطاباتها المتضاربة لا تزال بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران، خاصة في إطار محورين أساسيين: البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات.
ونوّهت “جمهورى إسلامى” إلى أنّ مطلب الولايات المتحدة بعدم امتلاك إيران لسلاح نووي قد تحقّق من وجهة نظر الوفد الإيراني، ولم يتبقَّ إلا تفاصيل تتعلّق بنسبة التخصيب، والتي تشدّد إيران على أنها في حدود الاستخدامات السلمية.
وتابعت الصحيفة أن إيران – كدولة موقّعة على معاهدة حظر الانتشار النووي – تحتفظ بحقّها القانوني في التخصيب السلمي، وهو حق لا يمكن لأي طرف أن يسلبه منها، كما أن الوفد الأمريكي في الجولات السابقة اعترف بهذا الحق، على حد تعبيرها.
ولاحظت “جمهورى إسلامى” أنّ الضجّة التي أثارها البعض بشأن تصريحات أميركية متشدّدة هي للاستهلاك الداخلي في الولايات المتحدة، وأن تكرار هذه التصريحات في الداخل الإيراني من قبل من سماهم “المستفيدين من العقوبات” يهدف إلى إفشال مسار التفاوض.
وختمت الصحيفة بدعوة كل القوى السياسية في إيران، بغض النظر عن خلافاتهم، إلى الوقوف صفًا واحدًا ودعم المفاوضات من أجل تحقيق المصالح الوطنية، وتوجيه رسالة واضحة للولايات المتحدة عن وحدة إيران في الدفاع عن حقوقها القانونية.


مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :aljadah.media
بتاريخ:2025-05-12 14:18:00
الكاتب:غيث علاو
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>
