مانشيت إيران: هل تُغيّر زيارة ترامب الشرق الأوسط؟

beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع "مانشيت إيران: هل تُغيّر زيارة ترامب الشرق الأوسط؟" بالتفصيل.
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“قدس” الأصولية في ذكرى رحيل رئيسي: خالد في قلوب الجماهير

“ابرار” الإصلاحية: لن تتخلّى إيران عن التخصيب مقابل تحالف التخصيب

“ثروت” الاقتصادية: انخفاض فقاعة أسعار السيارات بنسبة 30%

“شهروند” الصادرة عن الهلال الأحمر الإيراني عن عراقتشي: مستمرّون في التخصيب

“عصر قانون” الأصولية عن بقائي: آليّة الزناد هو سيف ذو حدين

“افكار” الإصلاحية عن وزير الطاقة: شحُّ المياه سبب انقطاع الكهرباء

“أخبار الصناعة”: نمو كبير للأعمال التسويقية في تطبيق انستغرام
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 20 أيار/ مايو 2025
رأى الدبلوماسي الإيراني السابق كوروش أحمدي أنّ أهم ما يميز زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات هو أثرها المحتمل على إعادة تشكيل الاصطفافات الإقليمية في الشرق الأوسط، إذ عكست الزيارة تأكيدًا على موقع ودور هذه الدول الثلاث، وميلًا أميركيًا لتقوية نهجها السياسي والاقتصادي.
وفي مقال له في صحيفة “شرق” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ هذه الزيارة مثّلت استمرارًا لمسار بدأ مع الربيع العربي لتعزيز مكانة هذه الدول كمحور جديد في المنطقة، خصوصًا مع طبيعة ترامب البراغماتية التي جعلته يفضّل الشركاء العمليين والاقتصاديين على الحلفاء الأيديولوجيين، مثل المتطرّفين الإسرائيليين الذين لا يملكون ما يقدمونه ضمن منطق “الصفقة” الذي يتبنّاه ترامب.
وتابع أحمدي أنّ تجاهل ترامب لإسرائيل في أوّل زيارة له للمنطقة مقابل تركيزه على الدول العربية، يُعدّ تحوّلًا لافتًا في السياسة الأميركية التقليدية التي كانت تفضّل تعزيز إسرائيل وعزل خصومها، مشيرًا إلى احتمال انتقال مركز الثقل في السياسة الأميركية من تل أبيب إلى الرياض.
ووفق الكاتب فإنّ هذا التوجه الجديد يعكس تراجعًا في النظرة الأيديولوجية الأميركية للمنطقة، ويكرّس دبلوماسية قائمة على المصالح والمعاملات، مستدركًا بأنه رغم تقوية هذا التوجّه لدور السعودية، لكنه قد يضعف المتشدّدين الإسلاميين، مما قد يعود بالفائدة على إيران أيضًا إذا ما عزّزت هي الأخرى منطقها البراغماتي.
ولاحظ أحمدي مؤشرات أخرى على هذا التغيير، منها إغفال إسرائيل في وقف إطلاق النار مع الحوثيين، التفاوض مع حركة “حماس” من دون وساطة والتقارب مع سوريا عبر السعودية، مما يعكس تراجع ثقة ترامب باليمين الإسرائيلي.
وختم الكاتب بأنّ اليمين الإسرائيلي المتطرّف لم يعد قادرًا على الاعتماد حتى على رئيس أميركي مثل ترامب، وإذا استمرّت هذه التوجهات، فقد تفتح الباب أمام تشكيل دولة فلسطينية مستقلّة، على حد تعبيره.

من جهته، أكد الكاتب الإيراني مهدي زارع أنّ قدرات الدفاع الجوي اليمني – رغم بساطتها الظاهرية – تمكّنت من إحداث صدمة عسكرية كبيرة للولايات المتحدة وأسطولها الجوي المتطوّر، مما ساهم بفرض معادلة جديدة أرغمت واشنطن على القبول بوقف إطلاق النار مع حركة أنصار الله.
وفي مقال له في صحيفة “قدس” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ كشف موقع “ناشيونال انترست” عن اقتراب الدفاعات اليمنية من إسقاط طائرة F-35 الأميركية المتطوّرة، المعروفة بلقب “لؤلؤة الأسطول الأميركي”، كان بمثابة مفاجأة هزّت الأوساط العسكرية، ودفع مواقع تحليلية مثل “The War Zone” إلى التعمّق في تقنيّات الدفاع اليمني.
وقال زارع إنّ أنظمة الدفاع اليمنية تعتمد على صواريخ تم تعديلها محلّيًا، مثل SA-6 وR-73 وR-27، والتي باتت تُعرف باسم “ثاقب 1 و2″، وتُطلق من الأرض باستخدام حساسات تعمل بالأشعة تحت الحمراء لا يمكن للطائرات الأميركية اكتشافها بسهولة، خاصة أنّ هذه الحسّاسات لا تُصدر إشارات إلكترونية.
ولفت الكاتب إلى أنّ أحد أسرار نجاح هذه الدفاعات هو قدرتها على الحركة والمباغتة، مما يُصعّب على الطائرات الأميركية التنبؤ بمواقعها واختيار مسارات آمنة، خصوصًا وأنّ الطائرة تُصبح مكشوفة راداريًا عند فتح مخزن سلاحها.
وتحدث زارع عن استخدام صواريخ أكثر تقدّمًا مثل صقر 1، من طراز 358 إيراني الصنع، والتي أثبتت فعاليّتها بإسقاط أكثر من 20 طائرة من دون طيّار أميركية من نوع MQ-9 Reaper.
وذكّر الكاتب بأنّ عملية “Rough Rider” التي أطلقتها الولايات المتحدة في آذار/ مارس 2025 لضرب البنى التحتية اليمنية، واجهت تعقيدات ميدانية بسبب هذه الدفاعات، مما دفع الولايات المتحدة للاعتماد على طائرات شبحية وأسلحة بعيدة المدى، في مؤشّر على حجم الخطر الذي تشكله القدرات اليمنية.
وختم زارع بأنّ واشنطن اضطرّت لوقف إطلاق النار مع أنصار الله خشية تكرار سيناريوهات محرجة تُعرّض هيبة سلاحها الجوي للتقويض على يد منظومات دفاعية توصف بأنها “بدائية لكنها فعّالة”.

في مسار منفصل، اعتبر الكاتب الإيراني عادل علي آبادي أنّ إيران ورغم امتلاكها لموقع جغرافي استراتيجي وقدرات بحرية كبيرة، لا تزال بعيدة عن تحقيق موقع مؤثّر في الاقتصاد البحري العالمي.
وفي مقال له في صحيفة “اقتصاد سرآمد” الاقتصادية، أضاف الكاتب أنّ تقرير مركز بيانات “الأونكتاد” يُظهر أنّ إيران لا تملك حصة بارزة في أي من المجالات الأربعة الأساسية للصناعات البحرية، وهي: صناعة السفن، ملكية السفن، تسجيل السفن وتفكيك السفن.
ولاحظ علي آبادي أنّ حصة إيران من سوق بناء السفن العالمي ضئيلة جدًا، في حين تسيطر الصين، كوريا الجنوبية واليابان على نحو 95٪ من هذا السوق، محقّقةً مكاسب ضخمة من حيث العملة الصعبة، نقل التكنولوجيا ودعم الصناعات الوطنية.
وبحسب الكاتب فإنّ إيران تمتلك فقط نحو 0.85٪ من الحمولة الميتة للسفن في العالم، في حين تمتلك دول أخرى حصصًا أكبر بكثير، مثل اليونان (16.9٪)، الصين (13.3٪)، اليابان (10.4٪) وسنغافورة (6.3٪).
ونوّه علي آبادي إلى أنّ سهم إيران من نشاط تفكيك السفن يبلغ صفرًا، رغم أنّ أكثر من 42٪ من السفن العالمية يزيد عمرها عن 20 عامًا، مما يجعل هذا القطاع فرصة استثمارية وبيئية كبيرة، خاصة مع إمكانية توليد آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وخفض استهلاك الموارد الطبيعية.
وختم الكاتب بأنّ إيران تستطيع من خلال إزالة العقبات الداخلية والدولية أن ترفع حصّتها من “كعكة الاقتصاد البحري” العالمي وتحقّق مكاسب استراتيجية واقتصادية كبيرة.


مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :aljadah.media
بتاريخ:2025-05-20 12:58:00
الكاتب:غيث علاو
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>
