مبعوث ترامب فاجأ نتنياهو، الذي اضطر الى الإعلان عن التقدم نحو المرحلة الثانية

هآرتس – حاييم لفنسون – 17/2/2025 مبعوث ترامب فاجأ نتنياهو، الذي اضطر الى الإعلان عن التقدم نحو المرحلة الثانية
في الوقت المناسب، بعد عشرة أيام من صداع الكحول السياسي الخطير، وصل أمس من نيويورك العلاج لصداع الكحول، على صورة ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط. خلال عشرة أيام كان نتنياهو يتجول بغرور وسرور. فقد قام باهانة السعودية؛ لدغ قطر؛ احتضان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش؛ ادخال زوجته سارة الى النقاشات الأمنية؛ محاولة إعادة رئيس حزب قوة يهودية ايتمار بن غفير؛ اقالة رئيس كل الموظفين؛ ودفن وانهاء المرحلة الثانية في الاتفاق. أمس ظهرا انتهى كل ذلك. رجعنا الى الواقع، حيث كنا قبل شهر: “خطة ترامب”، اذا كانت هناك خطة كهذه فانها كما يبدو انتهت بإعلان مقتضب للبيت الأبيض بأن ترامب يدعم نتنياهو في كل خطواته لاعادة المخطوفين. يبدو أن اهتمام الرئيس الأمريكي الذي يحتاج الى الاهتمام لا نهاية له ذهب بعيدا. بعد احتفال نتنياهو والتهجير الى مصر فانه في الأسبوع القادم يوجد الاحتفال بالسلام بين روسيا وأوكرانيا. الآن ويتكوف موجود هنا من اجل ترتيب كل شيء.
كما تشهد الجهات التي تشارك في الاتصالات الدبلوماسية، فانه الشخص الوحيد في الإدارة المحصن من سحر نتنياهو. فهذا لا يهمه، وفقط ما يهمه هو المصالح التجارية. في ملفه الشخصي الذي نشر في موقع اكسيوس، يصفون سر قوته. فهو شخص لا توجد لديه مصالح شخصية ولا يريد الشهرة لنفسه. وقد حصل على ثقة ترامب الكاملة وقام بترتيب وتسوية الأمور له مع كبار الحزب الجمهوري بعد اقتحام الكابيتول في كانون الثاني 2021. أمس زار إسرائيل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو. وقد قام باجراء لقاءات مع جهات إسرائيلية كثيرة. من اجروا المحادثات معه تولد لديهم الانطباع بأنه أيضا يعرف مكانه بالنسبة لويتكوف. ولكن رسالته كانت واضحة. موقف الإدارة الامريكية هو أنه يجب اطلاق سراح جميع المخطوفين. “ترامب يريد رؤية المرحلة الثانية تخرج الى حيز التنفيذ”، أكد ويتكوف في مقابلة اجراها مع “اخبار 12”. كيف يفعلون ذلك؟ ستيف ويتكوف سيعالج التفاصيل.
المبعوث الخاص يتوقع أن يسافر مساء الى الرياض مع مستشار الامن القومي مايكل فولتس من اجل اجراء محادثات في المسألة الروسية – الأوكرانية. ومن هناك يتوقع أن يسافر الى الدوحة، القاهرة أو القدس، حسب الحاجة. أمس اجرى مقابلة طويلة مع فوكس نيوز. ببساطة يجب مشاهدتها لفهم الوضع. “المرحلة الثانية معقدة اكثر من المرحلة الأولى، ولكنها ستبدأ بالتأكيد”، قال. وقد قال إنه اجرى “محادثات مفيدة جدا” مع نتنياهو ورئيس حكومة قطر محمد آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد، بشأن مواصلة الصفقة. المحادثات تناولت مواقف الطرفين فيما يتعلق بالصفقة، واستهدفت تمكين استمرار الاتصالات في هذا الأسبوع من اجل إيجاد طريقة تمكن من استكمال المرحلة الثانية في الاتفاق بنجاح.
ويتكون أكد في المقابلة بأنه في المرحلة الثانية يتوقع أن يطلق سراح الجندي عيدان الكسندر، المخطوف الأخير في القطاع، الذي يحمل الجنسية الامريكية. وحسب التقديرات هو ما زال على قيد الحياة. وأوضح أيضا بأن المرحلة الثانية ستشمل إعادة جثامين. “هذا يشمل الجميع. هذا معقد قليلا، ولكن الأكثر تعقيدا هو كيفية جلب الطرفين من اجل التوصل الى اتفاق. المرحلة الثانية تشمل انهاء الحرب، وأن حماس لن تكون مشاركة في الحكومة وستغادر غزة”، قال. ماذا بخصوص خطة ترامب؟. “كما هو الامر دائما، الرئيس يقول شيء جديد ومميز، وتتم مهاجمته بسبب ذلك، لكن هذا أيضا شجع على الكثير من المحادثات”، أجاب ويتكوف. “الآن يوجد لدينا المصريين الذين يقولون: توجد لنا خطة. الأردنيون يقولون: توجد لنا خطة. والناس يشاركون في محادثات مهمة… انظروا الى ما يحدث الآن، توجد لنا محادثات حول ما هو الأفضل لغزة وما الذي يجعل حياة الناس افضل”.
مناورة ترامب واضحة جدا، لكن يبدو أنها ناجعة. الزعماء العرب ضغطوا من الخطة التي اقترحها وبدأوا في التحرك. استمرار المحادثات التي يتحدث عنها ويتكوف سيحدث في القمة العربية في الرياض، التي ستتناول خطة ترامب، التي سيتم عقدها في 20 شباط الحالي. الخطة تتناول عدة خطوات وعمليات تم الحديث عنها في السابق في منتديات مختلفة، لكن الآن أصبحت مفصلة اكثر. ضمن أمور أخرى تمت مناقشة إعادة اعمار قطاع غزة بأموال خليجية وتنفيذ سعودي – اماراتي، واتفاق سلام بين إسرائيل والسعودية ومكافحة جدية من قبل مصر لتهريب السلاح وتشكيل لجنة قومية عربية – إسلامية لادارة قطاع غزة وإعلان حماس أنها باسم الوحدة هي تتنازل عن السيطرة في غزة. يبدو أن هذه هي الخطة الوحيدة التي كانت وستكون على الطاولة، والتي لن تروق لسموتريتش.
نتنياهو، الذي يطرح نفسه كمن يسيطر على الحدث، في نهاية المطاف، هو أيضا أداة في لعبة المصالح الامريكية والمشكلات التي تشغل ترامب. أمس تبجح نتنياهو في جلسة الحكومة بأنه هو وترامب يتعاونان وينسقان بشكل كامل. “أنا لا يمكنني الدخول الى كل التفاصيل، لكن توجد لنا استراتيجية مشتركة”، قال. لا يوجد شيء في العالم يحبه نتنياهو اكثر من القول بأنه لا يستطيع التحدث عن التفاصيل، ربما ذلك في المكان الثاني بعد هوايته في عدم قول الحقيقة. هكذا أيضا في هذه الحالة، هو لم يقل الحقيقة.
يبدو أن مقابلة ويتكوف فجأته. بالنسبة لنتنياهو لا توجد مرحلة ثانية. وهو يغطي عيون الجمهور عما لن يحدث. ولكن بعد نشر هذه الاقوال سارع نتنياهو الى نشر بيانين تفصل بينهما 40 دقيقة. في البيان الأول قال في البداية سيجتمع الكابنت لمناقشة المرحلة الثانية في الاتفاق. احد ما في الولايات المتحدة يبدو أنه يعرف قراءة اللغة العبرية، وبعد 40 دقيقة جاء البيان المعدل – في الغد سيسافر وفد الى القاهرة، سيناقش المرحلة الأولى في الاتفاق. وفي موازاة ذلك سيجري نقاش في الكابنت وسيعطي توجيهاته في أمور المرحلة الثانية. نحن تقدمنا.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-02-17 16:19:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>