مشهد من فوق الخزان | حين يخرج “رئيس المجلس الحربي” بنظريات خنفشارية!
beiruttime-lb.com| يقدم لكم هذا المقال الشامل بعنوان: مشهد من فوق الخزان | حين يخرج “رئيس المجلس الحربي” بنظريات خنفشارية!.
مشهد من فوق الخزان | حين يخرج “رئيس المجلس الحربي” بنظريات خنفشارية!
من فوق الخزان، ما عدنا نُفرّق بين البلاغة السياسية والهلوسة المموّلة بالدولار السياسي.
منذ أسبوعين، وأصوات “معراب” ترتفع بالتحذير:
“كفى تلاعبًا بمصير لبنان، تعزيزًا لموقع إيران!”
والسؤال:
من تلاعب بمصير لبنان أكثر؟
من قاوم وحرّر وصدّ العدوان؟
أم من كان ذات يوم رئيسًا لمجلس حرب…
وقاد الحرب الأهلية ضد كل شيء إلا الاحتلال الإسرائيلي؟
“رزق الله” عالتاريخ…
الذين يرفعون اليوم شعار “الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي”،
نسوا (أو تناسوا) أنهم دخلوا على دباباته، ووقفوا بين صفوف جنرالاته، وتسلّحوا من ترسانته.
نسوا أنهم أرسلوا “وفدًا قواتيًا كبيرًا إلى الشام” طلبًا للعفو بعد ما سقط مشروعهم السياسي والعسكري…
واليوم يتحدثون عن “السيادة” كأنهم وُلِدوا من رحم الفاتيكان لا من حضن السفارات.
“الترويكا خربت لبنان”؟
ماشي… بس مش ناسيين إنكم جزء منها.
وإذا كان في بدعة اسمها “الترويكا”، فأنتم أصحاب براءة اختراع “التوّرّك على الدولة”.
يعني، لما تحكوا عن ضرورة اجتماع الحكومة،
خلّي الناس تسألكم:
أنتم متى آخر مرة آمنتوا بقرار يصدر عن حكومة؟
“الدولة تنتظر حزب الله”؟!
وهل الدولة كانت تنتظر القوات يوم صار الاحتلال الإسرائيلي على مشارف صيدا؟
هل كانت الدولة تنتظر جعجع يوم نفذوا مجازر بحق المدنيين باسم “الحرب على الإرهاب”؟
وهل كانت الدولة تنتظر من سلّم المقاومة على مذبح الخطاب الغربي؟
من فوق الخزان، نختم بالنقطة الأهم:
أنتم تقولون:
“من يضيّع هذه الفرصة يتحمّل المسؤولية أمام التاريخ”.
ونحن نقول:
من ضيّع فرص التحرير عام 1982، وأضاع فرص الوحدة عام 2000،
وأضاع بوصلة السيادة عام 2006… لا يحق له التكلّم باسم التاريخ.

✍️ باختصار:
- من قاوم العدو، لا ينتظر تفويضًا من “الحكومة” ليحمي الأرض.
- ومن كان يومًا في حضن العدو، لا يجوز أن يُعطينا درسًا في السيادة.
- والتاريخ؟ كتب الصفحة… ومضى.
والبعض لا يزال يكتب تغريدات يحلم أنها ستحذف تلك الصفحة.

مشهد من فوق الخزان | حين يخرج “رئيس المجلس الحربي” بنظريات خنفشارية!
اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت -اخبار لبنان والعالم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.