معاريف: الساعة تدق ضد قواتنا

معاريف 4-5-2025، آفي اشكنازي: الساعة تدق ضد قواتنا
اليوم، وربما غدا، يتلقى عشرات الاف جنود الاحتياط أوامر 8. الالوية الأولى التي تلقت الأوامر هي تلك التي ستصعد شمالا كي تحل محل قوات النظامي في حدود لبنان وسوريا. الجيش الإسرائيلي يخطط لان تكون الكتلة الكبرى التي تناور في قطاع غزة من قوات النظامي لفرقة 36 التي تناور منذ الان الى جانب الفرقة 164 التي تحل حول القطاع وبعض من وحداتها تعمل منذ الان داخل غزة، وكذا قوات فرقة 98. وتنبغي الإشارة الى أن في غزة تناور منذ الان فرقة 252 وفرقة غزة أيضا.
ينبغي وضع الأمور على الطاولة: إسرائيل توجد في نقطة غير جيدة في غزة. حملة “بأس وسيف” التي بدأت قبل شهر ونصف لم توفر البضاعة. فهي لم تخلق الضغط الذي يؤدي الى تحرير المخطوفين بحيث أن التفكير السياسي والتنفيذ العسكري لم ينجحا على ما يبدو في الميدان. والان يقولون في إسرائيل ان احد أسباب الخلل هو حكومة قطر، بعد أن تبينت قبل أسبوعين بوادر المرونة.
بالمقابل فان المصريين بالذات هم الذين يمارسون على مدى كل الطريق ضغطا على حماس. هم والاردنيون أيضا يريدون أن يروا المنظمة مضروبة ومنزوعة السلاح والسيطرة في غزة. في هذا الامر كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو محقا عندما قال أنه يجب العمل وتفكيك حماس – عسكريا وحكما، لكن رئيس الوزراء أخطأ بالطريقة. وليس عبثا ان في الجيش يقولون بصوت عال ومدوٍ بانه لاجل الوصول الى حسم مع حماس هناك حاجة قبل كل شيء لتحرير الـ 59 مخطوفا. فهذا ليس فقط موضوعا عسكريا، هذا موضوع أخلاقي. فعدم إعادة كل المخطوفين ستكون هزيمة للجيش الإسرائيلي في المعركة ضد حماس. نقطة علامة تعجب. في مثل هذه الحالة، حماس والاخوان المسلمون سيرون من ناحيتهم نصرا على إسرائيل، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من معنى في كل الشرق الأوسط.
الضغط العسكري على حماس يبدأ في أن يكون محدودا بالزمن. ففي غضون أسبوعين وربما ثلاثة أسابيع إسرائيل ستكون مطالبة بان تدخل مساعدات إنسانية الى غزة وعندها سيرفع الضغط عن حماس وينتقل الى إسرائيل. بالتوازي، فان ادخال قوات الى داخل قطاع غزة هو في هذه اللحظة موضوع مركب. فاذا كانوا يرغبون في تطويق جباليا، خانيونس، أجزاء من مدينة غزة ومخيمات الوسط هناك حاجة لاستخدام الكثير من النار الكفيلة بان تمس بالمخطوفين.
مقاتلون وقادة يروون عن مئات وربما الاف فوهات الانفاق، وبخاصة في شمال القطاع وبالتأكيد في داخل مخيمات الوسط بعضها مفخخ وفي بعضها يجلس مخربو حماس بانتظار مناورة الجيش الإسرائيلي. فقد بنت المنظمة لنفسها في الأسابيع الأخيرة تكتيكا: الامتناع عن القتال مع الجيش الإسرائيلي، بخاصة في محور موراغ، رفح وشمال القطاع، وحفظ قواتها للمعركة الكبرى. هذه السياسة تظهر أن حماس تفهم قيود القوة لدى الجيش الإسرائيلي في المناورة الكبرى – المخطوفين، استئناف المساعدات الإنسانية، قيد الزمن لابقاء قوات الاحتياط وتآكل مقاتلي النظامي.
في هذا الموضوع يوجد المزيد فالمزيد من الشهادات التي تدل على ان تآكل الجيش الإسرائيلي هو ليس فقط في القوة المقاتلة بل وأيضا في وسائل القتال: مركبات، دبابات، مجنزرات ونمور غير سليمة تقاتل في غزة في ساعات أخرى. في الجيش يحاولون إخفاء هذه الصورة عن الجمهور.
في الأسبوع الماضي قال بنزاهة كبيرة، احد قادة الالوية المناورة انه يضطر لان يدير “اقتصاد دبابات”. وذلك لان الجيش الإسرائيلي بنى نفسه بحروب قصيرة مع حسم سريع وليس لحرب سنة ونصف، سنتين وربما حتى اكثر.
هذا المساء يفترض بالكابنت الأمني أن يتخذ القرارات بالنسبة للجدول الزمني، نطاق وقوة المعركة العسكرية في قطاع غزة. أعضاء الكابنت سيتخذون قرارا بسيطا: “ما لا ينفع بالقوة، ينقع بمزيد من القوة”. السؤال الذي يبقى مفتوحا هو الثمن الذي سندفعه على هذا المزيد من القوة.
مصدر الخبر نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com بتاريخ:2025-05-04 17:17:00 الكاتب:Karim Younis ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي JOIN US AND FOLO