مقارنة القوة العسكرية بين مصر وإسرائيل 2025

beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع "مقارنة القوة العسكرية بين مصر وإسرائيل 2025" بالتفصيل.
الجيش المصري يضم أكثر من 450 ألف جندي نشط، أي ما يعادل سكان مدينة متوسطة كاملة، بالإضافة إلى 480 ألفاً في الاحتياط، ليبلغ إجمالي القوة البشرية ما يفوق 900 ألف عنصر، وهو ما يجعل منه أكبر جيش في المنطقة من حيث العدد. في المقابل، يضم الجيش الإسرائيلي 170 ألف جندي فقط في الخدمة النشطة، لكنه يمتلك احتياطاً مدرباً يقدر بـ465 ألف جندي يمكن استدعاؤهم في ساعات قليلة. هذه السرعة في التعبئة والتكامل بين الخدمة النشطة والاحتياط تمثل ركيزة رئيسية في العقيدة العسكرية الإسرائيلية، حيث يخضع المواطنون لتدريب منتظم بعد الخدمة الإلزامية، ويشكل الاحتياط جزءاً فعلياً من القوة القتالية.
من حيث العتاد، يمتلك الجيش المصري ترسانة كبيرة تضم أكثر من 4,000 دبابة، أبرزها “إم1 أبرامز” الأميركية، إلى جانب آلاف العربات المدرعة وقطع المدفعية، وقوة جوية تشمل إف-16 ورافال الفرنسية وميغ-29 الروسية. غير أن جزءاً كبيراً من هذا العتاد مستورد أو قديم نسبياً. على الطرف الآخر، تعتمد إسرائيل على إنتاج محلي متقدم، أبرز مظاهره دبابة “ميركافا” ذات القدرات المتكاملة، بالإضافة إلى طائرات إف-35 الشبحية، وإف-16، وإف-15، ومروحيات أباتشي، وكلها مدعومة بأنظمة إلكترونية متطورة وتدريب قتالي واقعي.
في المجال البحري، تمتلك مصر عدداً أكبر من القطع، بينها غواصات ألمانية من طراز “تايب 209” وحاملتا مروحيات من طراز ميسترال، لكن الغواصات الإسرائيلية من طراز دولفين تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، وربما تحمل صواريخ كروز ذات رؤوس نووية. رغم أن عدد السفن المصرية أكبر، فإن كل قطعة إسرائيلية غالباً ما تكون أكثر تطوراً من حيث المهام والأنظمة.
القدرة التكنولوجية تمثل نقطة التفوق الحاسمة لإسرائيل. فبينما تستورد مصر معظم تسليحها من الخارج، تبني إسرائيل جزءاً كبيراً من منظومتها الدفاعية داخلياً، من بينها الصواريخ والطائرات دون طيار والدبابات. منظومة “القبة الحديدية” مثال على ذلك، وقد أثبتت فعاليتها في التصدي لآلاف الصواريخ. كما أن وحدات الحرب السيبرانية الإسرائيلية تُعد من الأكثر تقدماً في العالم، وتتكامل هذه القدرات مع برامج تدريب مكثفة، لا سيما في سلاح الجو.
أما في مجال الردع الاستراتيجي، فتمتلك إسرائيل منظومة صاروخية متقدمة، من أبرزها صواريخ “أريحا 3” القادرة نظرياً على بلوغ مدى يتجاوز 6,000 كيلومتر، ويُعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، وإن لم تعلن ذلك رسمياً. هذه الترسانة تتيح لإسرائيل خيار “الضربة الثانية” عبر غواصاتها النووية. في المقابل، لا تمتلك مصر سلاحاً نووياً، لكنها تطور برنامجاً صاروخياً يشمل صواريخ باليستية وكروز، إضافة إلى منظومات دفاع جوي متقدمة مثل S-300 الروسية، ما يمنحها قدرة ردع إقليمية معتبرة.
الميزانية العسكرية تعكس تفاوتاً واضحاً في الدعم والشراكات. تبلغ ميزانية الدفاع الإسرائيلية حوالي 24 مليار دولار سنوياً، منها 3.8 مليار على شكل مساعدات عسكرية أميركية، ما يمنحها أفضلية الوصول المبكر إلى أحدث أنظمة التسليح. أما مصر، فميزانيتها تقدر بنحو 5.5 مليار دولار، وتتنوع مصادر تسليحها بين الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا. هذا يمنحها تنوعاً في المعدات.
رغم أن البلدين يعيشان حالة سلام منذ توقيع معاهدة كامب ديفيد عام 1979، فإن العلاقة لا تخلو من الترقب المتبادل والمنافسة غير المعلنة. التوترات في المنطقة، والتطورات التكنولوجية، وتبدلات التحالفات، كلها تجعل من المقارنة العسكرية بينهما مادة للنقاش، حتى وإن بقيت المواجهة الافتراضية مجرد سيناريو نظري.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-06-15 14:58:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل
اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت -اخبار لبنان والعالم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.