هذه القنبلة لا توجد إلا بحوزة الولايات المتحدة، ولا تستطيع حملها إلا القاذفة الشبح B-2، مما يزيد من تعقيد أي خطة هجومية إسرائيلية مباشرة.

ورغم قيام إسرائيل مؤخرًا باستهداف مستودعات فوق الأرض قرب الموقع، فإن الضربة لم تُحدث أي تأثير يُذكر على المنشأة نفسها، ولم تُعطّل أجهزة الطرد المركزي التي تواصل العمل في الأعماق.

أمام هذا الواقع، لا تملك إسرائيل سوى خيارين محتملين: الاعتماد على واشنطن لشن غارة جوية ضخمة تشارك فيها قاذفات استراتيجية تُطلق قنابل خارقة بشكل متزامن على نقاط محددة مثل المداخل وفتحات التهوية؛ أو تنفيذ عملية نوعية عبر إنزال جوي لقوات خاصة تقوم بأعمال تخريب من داخل الموقع.

باتت فوردو تمثل العصب الأشد تحصينًا في البرنامج النووي الإيراني، واستمرار عملها يعني بقاء القدرة الإيرانية على الاقتراب من إنتاج السلاح النووي، ما يشكل مأزقًا استراتيجيًا لإسرائيل يصعب تجاوزه دون دعم أمريكي مباشر.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Back to Top