مهمة توم باراك في لبنان: مطالب إسرائيلية بدعم أميركي… واستغلال داخلي!
beiruttime-lb.com| يقدم لكم هذا المقال الشامل بعنوان: مهمة توم باراك في لبنان: مطالب إسرائيلية بدعم أميركي… واستغلال داخلي!.
مهمة توم باراك في لبنان: مطالب إسرائيلية بدعم أميركي… واستغلال داخلي!
كتب الدكتور محمد هزيمة كاتب سياسي وخبير استراتيجي مستشار في العلاقات الدولية
في الوقت الذي تغلي فيه المنطقة على صفيح متحرّك من التوترات، يعود اسم *توم باراك*، رجل الأعمال الأميركي وصديق ترامب، إلى الواجهة بمهمة خفيّة/علنية، ظاهرها اقتصادي ودبلوماسي، وباطنها سياسي أمنيّ بامتياز.
لكن هذه المرة، المسرح هو *لبنان*، والرسالة ممهورة بمطالب إسرائيلية ومباركة أميركية، تستند إلى لحظة داخلية هشّة ومأزق إقليمي مفتوح على الاحتمالات.
فما هي حقيقة مهمة باراك؟
هل هي محاولة لإنقاذ ما تبقّى من نفوذ أميركي في لبنان؟ أم لإعادة رسم خطوط التماس السياسي لصالح “تل أبيب”
مطالب إسرائيلية في عباءة أميركية.
تشير التسريبات إلى أن توم باراك يحمل في حقيبته قائمة مطالب غير قابلة للتفاوض من الجانب الإسرائيلي، على رأسها:
– ضبط سلاح المقاومة أو تحجيمه ضمن تسوية طويلة الأمد.
– تعزيز حضور الشركات الغربية في ملف الغاز اللبناني.
– مراقبة المعابر الحدودية تحت إشراف أمني دولي.
كل ذلك مغلف بعبارات ناعمة مثل “الاستقرار الاقتصادي” و”إنقاذ لبنان من الانهيار”، في حين أن المضمون يصبّ في خانة واحدة: *تأمين جبهة شمال فلسطين المحتلة.
الداخل اللبناني… قابل للاستثمار السياسي؟
_ أما في الداخل، فالمشهد اللبناني المنقسم والمتعب يقدّم الأرضية المثالية لترويج مهمة “باراك”. فالخلاف حول رئاسة الجمهورية، والشلل الحكومي، والانهيار المالي، كلها أوراق قد تُستثمر لتمرير اتفاقات قد تُفرض على أنها “فرصة إنقاذ”.
لكن هل يعلم باراك أن لبنان ليس عقارًا قابلاً للشراء، وأن الشعوب التي عانت الحصار لا تُخدع بالكلمات الناعمة؟
هل يعود النفوذ الأميركي عبر بوابة الطائف؟
هناك من يلمّح أن زيارة باراك تعيد التذكير بما يشبه “الطائف 2″، أي تسوية سياسية إقليمية بضمانة خارجية، ترسم ملامح نظام جديد في لبنان… لكن هذه المرة، بدون مقاومة؟
الجواب واضح على الأرض: أي تسوية لا تحترم تضحيات الناس ودماء الشهداء، لا يمكنها أن تستقر، مهما كانت أموالها مغرية أو ضماناتها دولية.
ربما يعتقد توم باراك أن بإمكانه إعادة ترتيب المشهد، كما فعلت الإدارات السابقة عبر المال والنفوذ. لكن لبنان، رغم أوجاعه، لم ينسَ بعد دروس الحرب، ولا يزال يحتفظ في ذاكرته بقوة المعادلات التي صمدت حين سقطت كل التحالفات.
“من يراهن على تسوياتٍ فوقية، سينكسر أمام حقيقة الشعوب التي اختارت المقاومة نهجًا… لا ورقة تفاوض.”
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2025-07-05 10:51:00
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مهمة توم باراك في لبنان: مطالب إسرائيلية بدعم أميركي... واستغلال داخلي!
اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت -اخبار لبنان والعالم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.