نتنياهو وجد النصر المطلق في تصريح ترامب العابث

هآرتس – يوسي فيرتر – 5/2/2025 نتنياهو وجد النصر المطلق في تصريح ترامب العابث
المؤتمر الصحفي المرتجل للرئيس دونالد ترامب استمر عشرين دقيقة تقريبا. خلال هذا المؤتمر الابتسامة المتغطرسة لم تغب عن وجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. بالذات هناك في الغرفة البيضوية وجد النصر المطلق. بين فينة واخرى اضيف الى هذه الغطرسة اظهار الحرج بسبب عدم وجود أي اساس للفكرة، اطرد وانس، لـ 2 مليون غزي، الى اثنين، ثلاثة، ستة، عشرة، اهداف في العالم كما قال المستضيف. نتنياهو يعرف أن ذلك لن يحدث، ويعرف أن التطبيع مع السعودية لن يتحقق بدون شق الطريق للدولة الفلسطينية، ويعرف أن الضم، اذا كان هناك ضم، يمكن أن يحدث فقط من خلال تسوية سياسية، وحتى الآن رئيس الحكومة، الذي سيعود الى البلاد في يوم الاحد، سيكون وضعه السياسي مختلف عن وضعه قبل سفره. فهو لم يعد اوزة عرجاء، والائتلاف يهتز، بل الرجل الذي ولد من جديد برعاية اقوال الرئيس الامريكي، الذي تسبب بفرح اليمين الاسرائيلي الى درجة الثمل.
الغطرسة التي غمرت نتنياهو كشفت الحقيقة التي يريد اخفاءها، ليس بنجاح كبير، خلال اشهر الحرب. بالنسبة اليه فان المخطوفين هم ازعاج، وتحريرهم جميعا من أسر حماس هو مجرد خيار. “نحن سنحاول (اعادتهم جميعهم)”، قال بشكل هامشي. للحظة ظهر أن الابتسامة كبرت عندما لم يتعهد ترامب باستكمال صفقة المخطوفين في رده على أحد الاسئلة. في الخطابات وفي افلام الفيديو التي ينشرها بشكل دائم يقوم نتنياهو بالالتزام بانقاذ المخطوفين من القطاع. ولكن عندما يغدق ترامب عليه الكثير من الاحترام، الحقيقي أو التكتيكي هذا لا يهم، فان من تم اغداق الاحترام عليه يخلع القناع. وجهه الباهت أشرق مجددا، ليس فقط بفضل طاقم التجميل الذي سيرافقه لاسبوع في واشنطن وثلاثة اطباء.
ترامب بالتحديد ظهر مصمم اكثر. من هذه الناحية هو لا يختلف عن سلفه جو بايدن. هذه ظاهرة تعودنا عليها، أن رئيس الحكومة في اسرائيل، المسؤول عن أن 79 مخطوف من جيل سنتين الى 87 سنة ما زالوا محتجزين في غزة بعد مرور 16 شهر، في جوع وتعذيب، يجر الى كل صفقة بعدم رغبة منه وبعد استنفاد جميع مناورات الاحتباط والتعويق التي يمكن تخيلها. صرخات فرح اليمين ذكرت بالاحتفالات في واشنطن بعد توقيعه على صفقة القرن والتفسيرات التي اعطيت لها: “ضم في اليوم الاول”. هذه المرة بسبب الوقت المتأخر والطقس البارد جدا، تم اعفاءنا من مشاهدة هذا المشهد لنشطاء المستوطنين وهم مصابون بالنشوة في الشوارع في العاصمة الامريكية. رؤساء الاحزاب اليمينية لا يصدقون انفسهم. بتسلئيل سموتريتش اعلن بأنه “حان الوقت لدفن نهائيا فكرة الدولة الفلسطينية”، وايتمار بن غفير يستعد للانضمام للحكومة كمنتصر. فقد كان أول من طالب بطرد الفلسطينيين “بشكل طوعي” من اراضيهم.
سواء بالعمل الحثيث لليمين الاستيطاني في الدوائر المحيطة بترامب أو أن هذه هي رؤيته الشخصية، البسيطة والمخيفة للرئيس الامريكي، فانه من ناحية الجناح المتطرف في الائتلاف هذا يعتبر اصابة مباشرة – حوار حول نقل السكان بالمعنى الايجابي، الامر الذي لم يكن أي زعيم في الغرب يتجرأ على قوله.
ايضا هم يعرفون أن ذلك لن يحدث، وفي نهاية هذا الوهم العقاري لترامب فانه لا ينتظرنا أي منتجع بدلا من جباليا. الطريق الى هدف ترامب الحقيقي، نظام جديد في الشرق الاوسط وفي مركزه اتفاق بين اسرائيل والسعودية، تمر في انهاء الحرب في القطاع واعادة جميع المخطوفين. ايضا الآن لا يوجد لعائلات المخطوفين من يعتمدون عليه عدا عن الرئيس الامريكي.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-02-06 19:09:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>