رصد صاروخ جو-جو الضخم من طراز PL-17 على مقاتلات J-16 الصينية. PLAAF
موقع الدفاع العربي 7 مايو 2025: إلى جانب امتلاكها للصاروخ الجو-جو بعيد المدى PL-15، تمتلك القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLAAF) صاروخًا آخر يُعرف باسم PL-17، والذي يُطلق عليه في تصنيف الناتو الاسم الرمزي CH-AA-12 Auger.
وفي أكتوبر 2022، أفادت وسائل الإعلام الرسمية الصينية بأن الصاروخ PL-17 قد دخل الخدمة الفعلية في سلاح الجو الصيني.
كان يُعرف هذا الصاروخ في البداية في الأوساط الغربية باسم PL-XX، وقد أُجريت أولى تجاربه عام 2016 باستخدام مقاتلات Shenyang J-11BG و Shenyang J-16.
تم تطوير صاروخ PL-17 خصيصًا لاستهداف الأصول الجوية ذات القيمة العالية (HVAA) مثل طائرات التزود بالوقود جواً وطائرات الإنذار المبكر والسيطرة المحمولة جوًا (AEW&C).
ويُصنّف هذا الصاروخ ضمن فئة الصواريخ خلف مدى الرؤية (BVR)، ويستند في توجيهه إلى رادار نشط، ويُقال إن مداه يتجاوز 400 كيلومتر، وهو مدى يفوق ما يتمتع به الصاروخ PL-15 الذي يتراوح بين 200 و300 كيلومتر.
ويُعتبر PL-17 أكبر حجمًا بكثير من PL-15، إذ يبلغ طوله نحو 6 أمتار مقارنة بـ 4 أمتار فقط لـ PL-15. وبسبب حجمه الكبير، لا يمكن تحميله داخل حجرة الأسلحة الداخلية لمقاتلة الشبح Chengdu J-20.
يعتمد الصاروخ أثناء الإطلاق على التوجيه بالقصور الذاتي، والملاحة عبر الأقمار الصناعية، وروابط البيانات لتتبع الأهداف.
أما في المرحلة النهائية (الاقتراب من الهدف)، فيقوم الصاروخ بتفعيل باحث متعدد الأنماط يضم رادار AESA نشط، ومستشعرات سلبية، وباحثًا بالأشعة تحت الحمراء لتتبع الهدف بشكل مستقل.
ويعمل الصاروخ بمحرك صاروخي مزدوج النبض، ما يُمكّنه من الطيران بسرعة تصل إلى 4 ماخ (حوالي 4900 كلم/ساعة).
وعلى الصعيد العالمي، يُعد صاروخ PL-17 من بين أقوى الصواريخ الجو-جو بعيدة المدى (BVRAAM)، إلى جانب صاروخ AIM-260 Joint Advanced Tactical Missile الأميركي، الذي يتمتع بمدى يصل إلى 200 كلم وسرعة تصل إلى 5 ماخ.
كما تنافس روسيا بصاروخها Vympel R-37 (الاسم الرمزي لدى الناتو: AA-13 Axehead)، والذي يتراوح مداه بين 200 و400 كلم، ويبلغ سرعته عند الإطلاق 5 ماخ.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-05-07 13:43:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل