آخر الأخبار
إعلام إسرائيلي: نتنياهو تلقى "حماماً بارداً" في واشنطن بشأن إيران عاجل أشارت معلومات صحفية إلى ان موفدة البيت الأبيض طلبت من المسؤولين الذين التقتهم لا سيما الجيش عدم استخدام مصطلح " جيش... Ge Vernova ركوب AI Power Boom إلى مستقبل غير مؤكد خصم 300 دولار يجعل Galaxy Tab S9+ جهاز Samsung Tablet الأعلى من الدرجة الأولى يجب أن تحصل عليه ماجة معتدلة. 4.1 زلزال - بحر بيرينغ ، 22 ميل غرب جزيرة كارلايل ، منطقة الإحصاء الغربي ، ألاسكا ، الولايات المتحدة ، يوم ... دهم شقة في منطقة صيدا الزهراني وضبط عدد من الصواريخ بالاضافة الى منصات واعتقال متورطين – موقع قناة المنار – لبنان:عاجل# مراسل المنار: العدو الصهيوني يستهدف سيارة على طريق كوثرية السياد جنوب لبنان:عاجل# عاجل وليد غياض : البطريرك الراعي انتقل الى المستشفى بعد قداس الفصح لإجراء الفحوصات اللازمة وهو بخير وبحالة صحية جيدة:عاج... مفاوضات روما: دبلوماسية إيران تتغلب على الانقسامات الأمريكية بطولة العالم للسنوكر 2025: يخسر كيرين ويلسون أمام لي بيفان يطارد الكلاب المطاردة النورس النصر في كورجي ديربي تصدر إيران 5.2 مليار دولار من Agri. المنتجات في عام واحد تحية دفع للزوجين البريطانيين الذين قتلوا في حادث سيارة كابل نابولي الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة تنطلق في روما يزعم العلماء أنهم اكتشفوا "لونًا جديدًا" لم يره أحد من قبل قد تكشف IRGC عن سفينة جديدة "أفضل من النماذج الأمريكية المماثلة" يقول مشترو السيارات إنهم لا يتسابقون إلى الوكالة وسط التعريفات بياجيه تطلق ساعات Sixtie احتفاء بالمشاركة في معرض آرت دبي 2025 يؤكد كارل بي متى تتوقع هاتف لا شيء (3) ، وقد يكون ذلك عاجلاً مما تعتقد الصفقات: خصومات Galaxy S24 Fe قد عادت ، Pixel 9 ، 9 Pro و 9 Pro XL معروضة أيضًا عراقجي يجري مشاورات مع نظيره العماني في روما الجيش اللبناني: دهم شقة في صيدا – الزهراني وضبط عدد من الصواريخ ومنصات الإطلاق المخصصة لها قبلان يحذر من التورط باللعبة الدولية: لا شرعية فوق القوتين الشرعيتين الجيش والمقاومة احتفل عيد الفصح في جميع أنحاء العالم على آمال التصفيات IPL 2025 ، اعتراف مدرب CSK ستيفن فليمنج: "نفد الوقت إلى ..."
عين على العدو

هآرتس: باحثة في الديكتاتوريات تشرح: كيف سنعرف أننا تجاوزنا نقطة اللاعودة

هآرتس 15/4/2025، اييلت شنيباحثة في الديكتاتوريات تشرح: كيف سنعرف أننا تجاوزنا نقطة اللاعودة

البروفيسورة فرانس العزيزة، آمل أن تكوني بخير. في البداية نحن نشير للقراء بأن هذه المقابلة جرت من خلال المراسلة في تموز 2023، حيث تحدثنا عن الزعماء “الأقوياء” الذين تم انتخابهم في انتخابات ديمقراطية، وبعد ذلك استغلوا المنصب من اجل تدمير الديمقراطية. بعدها مررنا بمذبحة وأزمة مخطوفين وحرب دموية. التهديد على الديمقراطية في إسرائيل يتعزز لأنه في ظل الحرب نتنياهو يسرع الخطى بالانقلاب النظامي، رغم الخطر المتزايد إلا أن الاحتجاج خفت. 

“من المهم الفهم – الحرب هي مغير لقواعد اللعب بالنسبة لنتنياهو. فهي تسمح له بالاحتفاظ بالحكم والحفاظ على قوته. برعاية الحرب هو أيضا ينجح في تأجيل وتأخير اتهامه بالفساد. الزعماء الذين يحافظون على الحكم بواسطة الحرب ولا يفقدون القوة والحكم عندما تستمر الحرب، هذا أمر نادر جدا. لذلك فانه بالنسبة لنتنياهو كلما طالبت الحرب واستمرت فانه يكون اكثر حماية. هناك أسباب جيدة كثيرة لانهاء الحرب وإعادة المخطوفين. والى حين حدوث ذلك فان هذا سيكون تحد، وسيكون من غير المحتمل مطالبة نتنياهو بتحمل المسؤولية عن افعاله. للأسف الشديد، هذا بالضبط ما يعطيه الدافعية لمواصلة واطالة الازمة.

منذ المذبحة أساس دعم نتنياهو بقي ثابت. كلما جمعنا أدلة على الإهمال والتخلي الذي أدى الى الهجوم، ورغم أنه تثور شبهات خطيرة ضد موظفي مكتبه، فان مؤيديه يواصلون الدفاع عنه باستماتة. الجميع متهمون باستثناءه هو نفسه. هم يهاجمون الجيش، الشباك والمحاكم. هو ليست له صلة. أنا أعتقد أنني اعرف كيف يعمل ذلك، نفسيا، لكن ماذا يوجد للعلوم السياسية لقوله حول ذلك؟.

“هذه ظاهرة واسعة الانتشار. في كل الدول ذات الصلة في ارجاء العالم نحن نرى بأن المخلصين للزعيم يتمترسون بقوة في مواقعهم ويقومون بتعميق الدعم له، إزاء منتقديه ومعارضيه. من المهم أننا نرى في الأبحاث بأن هؤلاء الأشخاص الذين يؤيدون بدون تحفظ الزعماء الذين يدمرون الديمقراطية كمؤيدين للديمقراطية وحتى كمدافعين عنها. ما يحدث هو أنهم ببساطة يغيرون كليا رؤيتهم بخصوص معايير السلوك في الديمقراطية، بحيث أن الافعال غير الديمقراطية للزعيم تعتبر في نظرهم أفعال ديمقراطية. الامر الحاسم في هذا السياق هو ما نسميه “ايليت كيوز” (إشارات النخبة). الفكرة هي أنه عندما تلتقي النخب والشخصيات البارزة في حزب الحاكم وفي دائرته الداخلية ينشرون تصريحات الدعم له ولافعاله ويقولون بأنه لا يفعل أي شيء سيء، فان هذا يرسل للمواطنين رسالة واضحة بأن كل شيء على ما يرام وسليم. نحن شاهدنا ذلك يحدث في الولايات المتحدة عندما سار جمهوريون عاديون في اعقاب إشارات النخبة الجمهورية بعد هجوم كانون الثاني 2021 (حادثة الكابيتول). ولأن المستويات الارفع في الحزب وقفت من وراء ترامب ودافعت عن دوره في اعمال الشغب فان الجمهوريين العاديين هم أيضا قاموا بتغيير مواقفهم بخصوص الحادثة. هذه الديناميكية تزداد كلما نجح القائد في أن يجمع حوله نخب كثيرة تدافع عنه بشكل علني وتؤيد ما يفعله”. 

ماذا بخصوص الاحتجاج؟ في إسرائيل الاحتجاج يحدث بقوة متغيرة منذ سنوات. نحن شاهدنا ما حدث مؤخرا في تركيا وفي جورجيا. فهل الاحتجاجات بشكل عام تؤثر على هذا النوع من الزعماء والأنظمة؟ ما الذي يمكن تعلمه من الأبحاث عن الاحتجاج الناجع؟

“مبدئيا الاحتجاجات هي طريقة ناجعة للمعارضة في حالة وجود حاكم يستغل المنصب من اجل تعزيز قوته بشكل غير قانوني أو غير ديمقراطي. النجاح بالطبع غير مضمون، لكن البحث يشير الى أنه عندما لا توجد أي معارضة فان عملية انهيار الديمقراطية ستسير بسرعة اكبر. الاحتجاج يشجع أيضا المؤسسات والأنظمة، مثل منظومة القضاء، على العمل من اجل الدفاع عن حقوق المواطنين. ونحن نرى امثلة جيدة على ذلك في ملاوي وفي مولدوفا. ولكن في الدول التي أصبحت ديكتاتورية مثل تركيا، فان الحاكم الذي يحكم تمكن من تجميع قوة زائدة وتوجد لديه أدوات كثيرة لقمع المتظاهرين. في هذا الوضع ليس فقط الاحتجاجات تعرض للخطر المحتجين، بل لا يوجد تقريبا أي احتمالية للاحتجاج نفسه لاقصاء الحاكم الذي يتولى منصبه”.

أنت تحققين في الطريقة التي يستخدم الزعماء الديكتاتوريين فيها الخوف من اجل ترسيخ الحكم والسيطرة. هذا بالطبع يحدث هنا في إسرائيل أيضا. هل هذا واضح حسب رأيك في الخطاب السياسي في إسرائيل؟ ماذا عن الاستخدام المتلاعب للوطنية، حيث يتم تصنيف كل كلمة انتقاد للحكومة بأنها خيانة؟.

“الزعماء المستبدون يحصلون على فائدة كبيرة من أن الناس يخافون منهم. لذلك، هم يستخدمون القمع بصورة استراتيجية من اجل اثارة الخوف أيضا في أوساط النخب وفي أوساط الجمهور. الهدف هو الوصول الى وضع من الرقابة الداخلية. أن يخاف المواطن العادي من القمع، لذلك هو يمتنع عن تحدي الحاكم. المثال البارز على ذلك هو صعود كيم جونغ أون الى سدة الحكم في الوقت الذي قام فيه على الفور بتصفية عمه، الذي يعتبر الشخص الأقوى الثاني في كوريا. حسب التقارير هو فعل ذلك بوحشة بشكل خاص. الأمثلة الاحدث هي اعتقال مدنيين عاديين بسبب مشاركتهم في احتجاج غير عنيف. الزعماء المستبدون تعودوا على اثارة لدى المواطنين أيضا الخوف من البديل. “كيف ستكون حياتكم عندما أنا، الزعيم القوي، لا أكون في السلطة؟”. لذلك فان لديهم دائما مصلحة في خلق عدو مشترك، هذا يمكن أن يكون دولة أخرى كما تفعل الحكومة الإيرانية والحكومة الروسية مع الولايات المتحدة، واحيانا يمكن أن يكون مجموعة معينة مثل المهاجرين. الحاكم يستخدم عقلية “إما نحن أو هم” من اجل تجنيد المزيد من التأييد وعرض نفسه كزعيم وحيد وقوي بما فيه الكفاية لمواجهة العدو. ويرسم صورة بائسة ومخيفة لما يمكن أن يحدث اذا راكم العدو القوة والنفوذ. هذا يسمح له بحرف الانتباه عن تحديات أخرى تواجهها الدولة. بالمناسبة، على الاغلب التحديات التي جاءت من صنع يده أو هو المسؤول عنها، وتبرير الحاجة الى “شخص قوي” في الحكم. عندما يكون الحكم استبدادي فان “أمن الأمة” يصبح ذريعة بغطائها يقومون بالمس بالمعارضين والمنتقدين. محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في 2016 تجسد ذلك بشكل جيد، حيث أن اردوغان في نهاية المطاف استغلها لتبرير موجة كبيرة من اعتقال المعارضين”.

أنت تكثرين الانشغال بنموذج الزعماء الذين يستغلون المنصب من اجل تدمير الديمقراطية من الداخل. فهل حالة إسرائيل تشبه ما يحدث في دول أخرى؟ هل هناك عوامل تميزها؟

“إسرائيل تحت حكم نتنياهو تعرض نفس النماذج لزعماء آخرين انتخبوا بصورة ديمقراطية ويستغلون مناصبهم من اجل تقويض الديمقراطية. العملية بطيئة وتدريجية. هؤلاء الزعماء يقومون بخطوات ضد كل الأنظمة التي من شأنها أن تكبح قوتهم وتقيدها – منظومة القضاء، جهاز الامن والإدارة. عندما يحصلون على اغلبية في التشريع فان هذه العملية تنطلق الى الامام بشكل هستيري. مع ذلك، هناك عدة عوامل تفصل وتميز حالة إسرائيل. الأكثر أهمية من بينها الحرب. وكما كتبت في السابق فانه طالما أن الحرب مستمرة فان نتنياهو فقط يكسب من ذلك. ربما أن معارضة طريقة ادارته للحرب وأزمة المخطوفين يمكن أن تكون قاسم مشترك لحركة احتجاج موحدة وواسعة. البحث يعلمنا أنه عندما يكون الاحتجاج والمعارضة منفصلين يكون من السهل على الحاكم تسريع عملية انهيار الديمقراطية”. 

ابحاثك تتناول الطريقة التي يستخدمها الزعماء الذين يعملون على تقويض الديمقراطية في الدعاية وفي السيطرة على الدولة. نتنياهو قام بتطوير ما يسمى في إسرائيل “ماكنة السم”، نظام بيئي اعلامي قوي ينشر رسائله ويضخمه ويهاجم المعارضين ويحدد المذنبين. كيف تعمل آلة سم نتنياهو مقارنة مع دول أخرى قمت بفحصها؟ هل توجد لها خصائص متميزة؟

“هذه نماذج تكرر نفسها في كل هذه الدول. في هنغاريا اوربان مثلا، الجزء المهم في السيطرة من خلال المنصب هو التركيز على وسائل الاعلام. اوربان قام بدمج جميع قنوات التلفاز والاعلام الحكومي في منظمة اعلام جديدة أدارها حزبه. وهو أيضا خلق جسم حكومي جديد يراقب نشاطات جهاز الاعلام، وهو جسم بالطبع تتم ادارته من قبل مؤيديه. في العام 2017 اوربان ومؤيديه سيطروا على 90 في المئة من وسائل الاعلام في هنغاريا. هذا كان جزء من استراتيجية أوسع من اجل ترسيخ السيطرة، وفي 2018 معظم الخبراء تعاملوا مع هنغاريا على أنها دولة استكملت عملية إعادة التشكل الى نظام ديكتاتوري. هذا أيضا ما يفعله ترامب في الولايات المتحدة، رغم أنه في حالته هو يركز اكثر على اقصاء وسائل الاعلام التقليدية، على الاغلب بواسطة استخدام وسيلة اعلام جديدة مثل شبكة “سوشيال تروث”. جهوده في أن يصل الى رقابة ذاتية في أوساط أجهزة الاعلام بواسطة دعاوى قضائية مقلقة جدا”.

أنت تكثرين من الكتابة عن الطريقة التي فيها الحركات الشخصانية تهدد الديمقراطية. الليكود في ظل نتنياهو هو حزب شخصاني، نتنياهو طهر صفوفه من ورثة ومعارضين محتملين. الحزب الآن ليس إلا خاتم مطاطي لصالحه. جميع القرارات يتم اتخاذها بالاجماع. ما الذي يمكن تعلمه من ابحاثك عن شخصنة السياسة في إسرائيل؟ كيف تساهم في الاستقطاب؟.

“الأحزاب الشخصانية تشكل تهديد جوهري على الديمقراطية. الفكرة هي أن كبار شخصيات الحزب يرون مستقبلهم السياسي مرتبط بشكل وثيق بمستقبل الزعيم. لذلك فان أي تشكيك أو انتقاد للزعيم يعتبر بالنسبة لهم انتحار سياسي. إضافة الى ذلك يوجد لرؤساء هذه الأحزاب حرية عمل في كل ما هو مرتبط بالتعيينات. فهم يقومون بتعيين الموالين لهم في مناصب رفيعة وفي أماكن نفوذ ويفضلون الولاء على الكفاءة. في بنية حزبية “تقليدية” كما يبدو فان مصلحة الحزب نفسه مهمة لاعضائه. لذلك، هم سيعارضون، بشكل علني أو في الغرف المغلقة، أي سلوك يظهر لهم غير سليم، أو الاضرار التي يتسبب بها الزعيم للحزب عندما يتصرف بهذه الطريقة. بالنسبة للأحزاب الشخصانية هذا ببساطة غير موجود. فهناك فقط استخذاء للزعيم وتأييد كامل له، حتى عندما ينفذ اعمال مناوئة للديمقراطية (وغير حكيمة بشكل خاص). نحن نرى المزيد من هذه الأحزاب التي تصل الى الحكم في دول مختلفة والضرر الكبير على الديمقراطية. البحث يظهر بالضبط كيف يحدث ذلك. الاغلبية تشريعية وتقليل قيود السلطة التنفيذية على حساب السلطة القضائية والادارة السليمة، وبالطبع مبادرات وجهود لتمديد الولاية. البحث يظهر أن هذه النشاطات المناوئة للديمقراطية تستقطب المجتمع وتزيد الانقسام. الامر المقلق جدا هو أن نشاطات هؤلاء الزعماء تزيد احتمالية أن مؤيديهم سيدعمونهم حتى بالعنف السياسي”.

في الأسابيع الأخيرة تطورت مواجهة بين نتنياهو ورئيس الشباك رونين بار. نتنياهو حاول اقالته بذريعة عدم الثقة. بار رد برسالة شديدة اللهجة، كشف فيها، ضمن أمور أخرى، بأن نتنياهو حاول استخدام جهاز الامن لاغراضه الشخصية. ما معنى توسيع الصدام بين الحاكم وبين جهات امنية رفيعة، باستثناء محاولة تحييد المعارضة وتركيز القوة؟.

“من وجهة نظر خبير في الديمقراطية فان رئيس جهاز الامن الذي يخرج علنا ضد الحاكم الذي يتوق للقوة هو تطور إيجابي. أنت تريد رؤية النخبة والمستويات العليا تكشف الحاكم وافعاله. على الاغلب نحن لا نرى هذا النوع من الاستقامة عندما يكون الحاكم مدعوم من حزب شخصاني. بالعكس، الشخصيات الرفيعة على أنواعها تصبح رجال “نعم”، متملقون ومتعاونون. بهذا المعنى هذا “صحي” جدا، أن رونين بار احتج ضد نتنياهو امام الجمهور. نحن نرى أيضا ما يحدث مثلا مع ترامب وجهوده لتطهير أجهزة الامن من كل شيء يمكن أن يخالف رأيه. السؤال هو ما الذي سيحدث الآن؟ اذا نجح نتنياهو وبحق في اقالة رونين بار فان هذا سيكون تطور سلبي جدا، يعرض أيضا الامن القومي للخطر، لأن مثل هؤلاء الحكام يستبدلون من ينجحون في اقالته بموالين ليست لهم تجربة مناسبة أو غير مؤهلين للمنصب”.

نتنياهو يزور في هذه الفترة هنغاريا. لقد التقى مع فيكتور اوربان، ومن هناك يتوقع أن يسافر الى واشنطن للالتقاء مع ترامب. ترامب واوربان هما زعيمان قمت ببحثهما بتوسع. كيف يندمج نتنياهو في هذا التوجه العالمي لزعماء مستبدين؟ ما الذي يمكن تعلمه من اختياره التقرب منهما؟.

“من غير المفاجيء حقا بأن نتنياهو يريد تحسين علاقته مع اوربان. نحن نرى أن ذلك يحدث أيضا مع ترامب، الذي سعى الى التقرب وتسخين علاقته مع اوربان، بوكلا وميلاي، وهذه قائمة جزئية، يدرك أن هذه العلاقات ستفيد الطرفين. الزعماء الذين يتوقون للقوة يحبون تطوير علاقات ودية مع زعماء مثلهم، لأن ذلك يجعل سلوكهم يظهر طبيعي وسليم. مهم التذكر أن اوربان دمر الديمقراطية في هنغاريا بعد صعوده الى سدة الحكم للمرة الثانية. الزعماء الذين حصلوا على القوة وفقدوها، وبعد ذلك نجحوا في العودة الى الحكم، يمكن أن يكونوا خطيرين جدا، لأن خسارتهم علمتهم دروس مهمة، وهم يعيدون تنظيم انفسهم من اجل عدم تكرار أخطاء الولاية الأولى. واكثر من ذلك هو أن الناخبين لا يشككون في نواياهم، لأن الديمقراطية اجتازت الولاية الأولى بدون ضرر. نحن نسمع ذلك كثيرا من الجمهوريين في الولايات المتحدة الآن. المسألة هي أنه في الوقت الذي لم يكن فيه ترامب في السلطة فقد عمل بصورة مباشرة وبطرق كثيرة من اجل الحصول على السيطرة الكاملة على الحزب الجمهوري. والآن في جولته الثانية كرئيس هو يوجد في تماهي مطلق مع الحزب. الامر الذي يمكنه من تطبيق، بدرجة اكبر وبقوة اكبر، اجندته المناوئة للديمقراطية”.

متى سيُسلمون ويدركون أن الديمقراطية اجتازت نقطة اللاعودة؟ اي إشارات كهذه أنت ترينها في إسرائيل الآن؟.

“في نهاية المطاف الديمقراطية تتجسد في انتخابات حرة ونزيهة للقيادة. نقطة اللاعودة هي عندما لا تكون الخيارات هكذا. هناك مجموعة كبيرة من طرق فعل ذلك. ففي المجر قام اوربان بتغيير القوانين لصالح حزبه. وبوكيلا في السلفادور خلق مناخ اعلامي تسبب بالضرر للمتنافسين ضده. من هذه الزاوية إسرائيل ما زالت تعتبر دولة ديمقراطية. عندما نرى مس بقدرة معارضي نتنياهو على التنافس على السلطة بصورة نزيهة أو نشخص أساليب تستهدف المس بالعملية الحرة والنزيهة، سنعتبر ذلك نهاية الديمقراطية في إسرائيل. هذا ليس الوضع في هذه الاثناء، لكن مهم جدا الادراك بأن جميع التكتيكات التي يستخدمها هؤلاء الزعماء لترسيخ حكمهم وسيطرتهم ضد المحاكم ووسائل الاعلام والإدارة السليمة وأجهزة الامن – تمهد الطريق امامهم للتدخل في الانتخابات والاضرار بنزاهتها”.

الحكم الشعبوي – الديكتاتوري يتعزز في ارجاء العالم. يمكن الافتراض أن هذا التوجه سيزداد ويتعزز. لا يوجد للديمقراطية حقا أي طريقة للدفاع عن نفسها امام الحاكم الذي يقوم بالقضاء عليها من الداخل. ربما النظام الديمقراطي لم يعد مناسب لهذا العصر. في الوقت الذي فيه الزعماء السامين يهمسون في أذن المصوتين بصورة مباشرة ويحمسونهم ويؤطرون من اجل الوقائع. هل تعتقدين أن الديمقراطية يمكن أن تجتاز عصر الشبكات الاجتماعية وما بعد الحقيقة؟.

“لا شك أن هذا هو عامل مهم. وسائل الاعلام الجديدة تسهل على هؤلاء الزعماء تجاوز المؤسسات والاتصال مباشرة مع المواطنين، وهم حقا يستخدمونهم من اجل السيطرة على الرواية التي يستهلكها المواطنين. نحن نرى المزيد من المجتمعات المستقطبة والممزقة، في حين من يؤيدون الحاكم الذي يتولى منصبه ومن يعارضونه يعملون في بيئتين منفصلتين للاعلام، على الاغلب منحازة ومضللة. للأسف، أنا اعتقد أنه يوجد لنا سبب جيد للقلق. فاندماج وسائل الاعلام الجديدة وتراجع قدرة المواطنين على الفهم والتحليل بشكل انتقادي وفحص المعلومات التي يطلعون عليها، يمهد الطريق امام المزيد من الزعماء “الأقوياء” من قبل انفسهم، الذين يصعدون الى الحكم بدعم أحزاب ضعيفة وشخصانية، ويبيعون رسائل “رجلهم القوي” بصورة تقنع المؤيدين. مع ذلك، حتى لو على مستوى جهود البحث، لا يوجد خلاف بأن النظام الديمقراطي هو الطريقة الوحيدة للاهتمام بحقوق المواطن وضمانها. ومن اجل الحفاظ على الديمقراطية وتعزيزها في ارجاء العالم يجب على المواطنين الربط بين النقاط ومعرفة ما الذي يضر الديمقراطية وكيف تكون الديمقراطية السليمة بالفعل”.

سؤال أخير وشخصي اكثر. ترامب اعلن الحرب على الاكاديميا. هل يمكنك اشراكنا في تحدياتك كباحثة تعمل في تفكك الديمقراطية، في الوقت الذي تشاهدين فيه تأثير تفكك الديمقراطية في محيطك القريب؟.

“لحسن الحظ، أنا شخصيا على ما يرام. لم تكن لي منح كبيرة تأثرت بسياسة ترامب، وهذا في هذه الاثناء هو الطريقة الرئيسية التي يقمع فيها الاكاديمية. أنا أيضا لم يتولد لدي الانطباع بأننا اصبحنا في وضع فيه الاكاديميون بدأوا في الرقابة الذاتية أو الابتعاد عن تناول مواضيع لا تروق لترامب. مع ذلك، أنا اقلق بالطبع من الحرب التي اعلنها ترامب على الجامعات. فقد أوضح أنه بالنسبة له هي تعتبر تهديد. واذا اصبح ترامب قادر على الاستمرار في حملة الضغط على الجامعات وحريتها، واذا سمحت له المحاكم بالتقدم، فنحن نتجه نحو سنوات ظلامية بشكل خاص”.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-04-15 17:07:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى