اشترك في :

قناة واتس اب
عين على العدو

هآرتس: من اجل وقف ترانسفير ترامب توجد حاجة الى مبادرة عربية

هآرتس 3/2/2025، جاكي خوري: من اجل وقف ترانسفير ترامب توجد حاجة الى مبادرة عربية

يمكن أن يجدا انفسهما في مواجهة سياسية مباشرة مع رئيس غير متوقع. هذا في اعقاب تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب المتكررة التي بحسبها هو معني بأن تستوعب الدولتان لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة، والاعلان بأنهما “ستفعلان ذلك”. إن القول بأن الولايات المتحدة تساعد القاهرة وعمان، ولذلك “يجب عليهما”، يمس نقطة حساسة جدا.

بشكل رسمي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الاردن عبد الله وحكومتيهما رفضوا المبادرة كليا واعلنوا بأنهم يعارضون فكرة الترانسفير أو تهجير سكان القطاع. في يوم السبت حصلوا على الدعم لموقفهم من السعودية وقطر ودولة الامارات، التي نشرت بيان مشترك مع السلطة الفلسطينية، رفضوا فيه هذه الخطة.

باستثناء ذلك فانهم في مصر يحذرون من تداعيات هذه الخطة اذا تم تحقيقها على الامن القومي في الدولة، وضمن ذلك شبه جزيرة سيناء، وأن هذه الخطة ستحتاج الى اعادة الاستعداد للجيش المصري – القضية التي ستضطر اسرائيل ايضا الى تقديم اجابات عليها. في الاردن ايضا سيضعون قضية الامن القومي على رأس اهتماماتهم، وسيخططون للتوضيح للرئيس الامريكي بأن تدفق مئات آلاف الفلسطينيين الى المملكة سيقوض الاستقرار فيها، بالتأكيد في ظل العمليات العسكرية الاسرائيلية في الضفة. مع ذلك، الخوف من أن لا يتنازل ترامب عن الفكرة وأنه لن يكون مستعد للموافقة على رد سلبي، ما زالت تحتاج الى الاستعداد من ناحيتهم.

في القاهرة وفي عمان ايضا لا يخفون خوفهم وهم يوضحون أن التوقيت الحساس الذي قيل فيه اعلان ترامب، والعلنية له، لا تبقي امام الزعيمين أي هامش للمناورة. من جهة، الرأي العام في الدولتين يعارض هذه المبادرة بشدة، لكن من جهة اخرى، عقوبات أو تقليصات واسعة للمساعدات يمكن أن تهدد منظومات حيوية في الاردن وفي مصر.

حسب دبلوماسيين وجهات سياسية تحدثت لـ “هآرتس” في الدولتين، وفي السلطة الفلسطينية ايضا، فانه يوجد للولايات المتحدة عدة ادوات وروافع ضغط على القاهرة وعمان، بالاساس في المجال العسكري والمالي. الدولتان لا يمكنهما تحمل اضرار اقتصادية شديدة أو نقص في التزويد المتعلق بمنظومات عسكرية طالما أنه لا توجد لها شبكة أمان اقتصادية من دول اخرى. “مع كل الاحترام للبيان المشترك مع السعودية فان هذا الموقف بحاجة الى شبكة امان اقتصادية واسعة لتمكين السيسي وعبد الله من الوقوف امام ترامب”، قال مصدر مصري مقرب من متخذي القرارات في القاهرة. وحسب قول هذا المصدر فان دولة مثل مصر تعتمد على المساعدات من واشنطن، وهي بحاجة الى البنك الدولي الذي توجد للولايات المتحدة فيه قوة كبيرة. “طالما أنه لا توجد خطة بديلة فان مصر ستجد صعوبة في مواجهة ضغط الادارة الامريكية اذا صمم ترامب على تطبيق خطته”، قال المصدر.

استمرار الانقسام الداخلي ايضا سيصعب على الفلسطينيين معارضة خطة ترامب. حسب اقوال مصادر فلسطينية فان حماس والسلطة الفلسطينية عبروا عن المعارضة الحازمة للفكرة، لكنها لا تنجح في التوافق فيما بينهما على طريقة عملية لادارة القطاع، الامر الذي يمكن أن يفشل كل محاولة للدفع قدما بخطة بديلة. “المفارقة هي أن اعلان ترامب فاجأ ايضا حكومة اسرائيل”، كتب الكاتب والصحفي الفسطيني داود كتاب الذي يعيش في الاردن. وحسب قوله فانه ما زال من غير الواضح اذا كان تصريح ترامب هو نتيجة تخطيط استراتيجي او أنه مجرد زلة لسان نبعت من محادثات وصلت الى أذنه في مارلاغو.

حسب اقوال كتاب فان حقيقة أن مجلس الشيوخ لم يصادق بعد على تعيين مستشار ترامب للامن القومي يدل على أن هذا التصريح ليس جزء من خطة مبلورة. التوقعات في القاهرة وفي عمان هي أنه اذا كان نتنياهو معني بالتنسيق معهم والحفاظ على علاقات عمل سليمة مع الدولتين، حتى لو لم تكن علنية، فانه يجب عليه عدم الاعلان بأنه يؤيد هذه العملية. “ترامب يمكنه رمي من واشنطن افكار على غزة من وجهة نظر رجل العقارات، لكن الواقع على الارض وتأثيرات ذلك على المنطقة أكبر من خطة الاخلاء – بناء للرئيس الامريكي”، قال دبلوماسي عربي للصحيفة.

في قطاع غزة يخشون من أنه طالما لا توجد خطة بديلة مبلورة فان الولايات المتحدة واسرائيل ستحول الاخلاء الانساني أو الامني الى تذكرة باتجاه واحد، وعمليا سيشكل ترانسفير صامت. “هذا بدأ بالاسرى، ويستمر الآن بالجرحى والمرضى، وربما فيما بعد بفئات اخرى مثل التعليم ولم شمل العائلات في الخارج، وبعد ذلك فان من سيخرج لن يعود”، قال ناشط في مجال المساعدات الانسانية في القطاع. وحسب قوله فان القيادة الفلسطينية بكل فصائلها والدول العربية يجب عليها التوحد امام ترامب واقتراح بدائل لاعادة اعمار القطاع وادارته بدون الترانسفير، وإلا فانه سيستمر بالتسلي بالفلسطينيين كلعبة.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-02-03 13:39:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى