هل حصل الجيش المصري على أنظمة دفاع جوي ليزرية صينية؟
beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع "هل حصل الجيش المصري على أنظمة دفاع جوي ليزرية صينية؟" بالتفصيل.
موقع الدفاع العربي 18 مايو 2025: عاد الحديث مجددًا عن تطور الترسانة العسكرية المصرية، مع تقارير إسرائيلية تتحدث عن إدخال مدافع ليزر صينية متطورة إلى الخدمة التشغيلية داخل بعض القواعد العسكرية المصرية. وكشفت مواقع إسرائيلية مؤخرًا عن صفقة عسكرية غير معلنة بين القاهرة وبكين، تتضمن أنظمة دفاع جوي صينية من بينها مدافع ليزر حديثة، وُصفت بأنها جزء من توجه مصري واضح نحو تنويع مصادر التسليح وتعزيز منظومة الدفاع الجوي الوطني.
تأتي هذه الأنباء بعد مقال نشر في موقع الدفاع العربي حول رصد إقلاع طائرة شحن استراتيجية صينية من القاهرة يحتمل أنها كانت تحمل هذه الأنظمة، وتوجهت إلى الصين مرورًا بباكستان، قبل أن تعود مجددًا إلى مصر في رحلة وصفت بالغامضة. هذه التحركات، التي التُقطت عبر الأقمار الصناعية، فسّرها مراقبون بأنها تعكس اهتمامًا مصريًا متزايدًا بتأمين الجبهة الاستراتيجية للدولة، والبحث عن حلول دفاعية مرنة وفعّالة في مواجهة التهديدات المتصاعدة.
وتعليقًا على هذه الأنباء، قال اللواء أركان حرب الدكتور محمد الشهاوي، الرئيس السابق لشعبة الحرب الكيميائية بالجيش المصري، إن القوات المسلحة المصرية تواصل تعزيز قدراتها الدفاعية وتطوير منظوماتها عبر امتلاك أسلحة تعتمد على الطاقة الموجهة مثل مدافع الليزر، ومنظومات حديثة تُعرف باسم “الرمال الحمراء”، القادرة على إسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ المنخفضة الارتفاع بدقة وكفاءة.
وأشار اللواء الشهاوي إلى أن مصر تواجه تحديات أمنية معقدة في مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، من الجنوب في ظل الصراع السوداني، إلى الغرب حيث عدم الاستقرار في ليبيا، مرورًا بالجبهة الشرقية مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، وصولًا إلى التهديدات العابرة للحدود في البحر المتوسط. وأضاف: “من هنا، فإن تعزيز منظومة الدفاع الجوي لم يعد خيارًا بل ضرورة استراتيجية”.
ويُعد نظام الدفاع الجوي الصيني HQ-9B من أبرز المنظومات التي يُعتقد أنها دخلت الخدمة ضمن الترسانة المصرية، ويقارن الخبراء بينه وبين النظام الروسي S-400 من حيث القدرة على اعتراض الطائرات والصواريخ البالستية والمجنحة، بفضل منظومة متكاملة تشمل الرادارات ووحدات الإطلاق ونظم القيادة والسيطرة.
كما أشار الشهاوي إلى أن منظومات الليزر، ومن ضمنها النظام المسمى “Arrow LW-21″، توفر وسيلة منخفضة التكلفة وفعّالة للتعامل مع الطائرات المسيّرة، وهي السلاح الأبرز في حروب اليوم. وأكد أن الجيش المصري يملك من القدرات ما يجعله قادرًا على الردع والدفاع دون الحاجة لاستخدام القوة إلا عند الضرورة.
وحول الرسالة التي يحملها امتلاك هذه المنظومات، شدد الشهاوي على أن “الجيش المصري ليس جيش غزو، بل هو قوة ردع لحماية الأمن القومي وردع من تسول له نفسه تهديد استقرار البلاد”، مضيفًا: “القوة تمنحك الأمان، أما الضعف فهو دعوة للعدوان”.
وفي الختام، أوضح أن التعاون العسكري بين مصر والصين لا يقتصر على التسليح، بل يشمل أيضًا تدريبات مشتركة مثل مناورات “نسور الحضارة 2025″، مما يدل على عمق العلاقات الدفاعية بين البلدين، ويكرّس سياسة القاهرة في تنويع شركائها شرقًا وغربًا.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
Back to Top
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
Twitter
GOOGLE NEWS
tiktok
Facebook
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-05-18 08:04:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل