الدفاع و الامن

هل هي لمصر؟ باكستان ليست الزبون الأول لمقاتلات J-35 الشبحية الصينية — مجلة بريطانية

beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع "هل هي لمصر؟ باكستان ليست الزبون الأول لمقاتلات J-35 الشبحية الصينية — مجلة بريطانية" بالتفصيل.

موقع الدفاع العربي – 26 يونيو 2025: في تطور مفاجئ، كشفت مجلة Air Forces Monthly البريطانية المتخصصة في شؤون الطيران العسكري، في عددها الصادر لشهر يونيو 2025، أن باكستان ليست الزبون الأجنبي الأول الذي سيتسلم مقاتلات J-35A الشبحية من الجيل الخامس، التي تطورها شركة شنيانغ الصينية.

وفنّدت المجلة التقارير السابقة التي كانت تشير إلى أن سلاح الجو الباكستاني سيحصل على أول دفعة مكونة من 40 مقاتلة J-35A بحلول أغسطس 2025، مؤكدة أن دولة أخرى — لم يُكشف عن اسمها — ستكون الأولى في استلام هذه المقاتلة الشبحية الصينية المتقدمة.

وبحسب التقرير، تأجل الجدول الزمني لتسليم الطائرات إلى باكستان إلى عام 2026 أو ما بعده، مع توقعات بأن تستغرق عملية التسليم الكامل بين عامين إلى ثلاثة أعوام.

ويأتي هذا الخبر بالتزامن مع دخول مقاتلة J-35A مرحلة الإنتاج الأولي منخفض الوتيرة (LRIP)، في خطوة تعدّ إنجازًا بارزًا في مسار تطوير برنامج الطيران الشبحي الصيني. وعلى الرغم من استمرار تدريب الطيارين الباكستانيين في الصين، فإن النشر العملي للمقاتلة الباكستانية بات مجمّدًا في الوقت الراهن.

وإذا تأكدت هذه المعلومات، فإن ذلك سيمثل تحولًا كبيرًا في مسار تحديث سلاح الجو الباكستاني، وقد يعيد رسم توازن القوى الجوية في منطقة جنوب آسيا.

J-35A

تم تطوير مقاتلة J-35A من قبل طائرات شنيانغ (Shenyang Aircraft Corporation) الصينية، وهي طائرة شبحية متعددة المهام ثنائية المحرك، مشتقة من النموذج الأولي FC-31 “جيرفالكون”. وقد تم الكشف عنها رسميًا خلال معرض تشوهاي للطيران في نوفمبر 2024، وتعد ثاني منصة شبحية من الجيل الخامس في الصين بعد مقاتلة J-20 الأكبر حجمًا. صُمّمت الـ J-35A لتنفيذ مهام السيادة الجوية والضربات الدقيقة، وتتميز بهيكلها المصمم لتقليل البصمة الرادارية، ورادار من نوع AESA المتطور، وقدرتها على حمل صواريخ بعيدة المدى مثل PL-17. وتُقدَّم الطائرة كبديل اقتصادي للمقاتلة الأمريكية F-35، وتخدم أهداف تعزيز قدرات القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني، بالإضافة إلى التصدير لحلفاء مثل باكستان.

وقد عبّرت باكستان رسميًا عن اهتمامها بهذه المقاتلة في ديسمبر 2024، حيث أشارت تقارير إلى توقيع صفقة تشمل نحو 40 طائرة J-35A، إلى جانب حزمة دفاعية تضم طائرات الإنذار المبكر KJ-500 وأنظمة الدفاع الجوي HQ-19. ووصفت هذه الصفقة حينها بأنها “مغيرة لقواعد اللعبة” بالنسبة لسلاح الجو الباكستاني، حيث كانت تمنحه تفوقًا تكنولوجيًا على نظيره الهندي، الذي لا يزال يفتقر إلى مقاتلة من الجيل الخامس حتى دخول مشروعه المحلي AMCA الخدمة المتوقعة في حدود عام 2030. كما أفادت تقارير بأن طيارين باكستانيين بدؤوا تدريبهم على J-35A في الصين منذ أغسطس 2024، وكان من المتوقع بدء التسليم منتصف 2025، وربما بسعر مخفّض بنسبة 50%، وفق منشورات على منصة X وتقارير إخبارية.

غير أن العدد الأخير من مجلة Air Forces Monthly قد شكّك في هذه التوقعات، مستندًا إلى مصادر تفيد بأن دولة أخرى — يُحتمل أن تكون مصر أو الجزائر أو السعودية — ستتسلم الطائرة أولًا ضمن مرحلة LRIP. ولم تحدد المجلة أسباب تأخير باكستان، لكنها ألمحت إلى أن الصين قد تكون أعادت ترتيب أولوياتها لصالح زبون آخر، مما يؤخر الجدول الزمني لإدخال الطائرة في الخدمة لدى القوات الجوية الباكستانية. وإذا ثبت ذلك، فقد لا تبدأ عمليات التسليم لباكستان قبل عام 2026، مع إتمام الطلب الكامل بين عامي 2028 و2029.

وتطرح هذه التطورات عدة تفسيرات ممكنة، من بينها رغبة الصين في تنويع أسواقها الدفاعية وتعزيز حضورها على الساحة العالمية، كما ألمحت تقارير مثل تلك التي نشرتها The Print حول اهتمام مصر المحتمل بالطائرة J-35A. كذلك، قد تكون هناك قيود على الإنتاج خلال مرحلة LRIP، إضافة إلى احتياجات القوات الجوية الصينية نفسها، مما يؤثر على كميات التصدير. وهناك أيضًا تساؤلات أُثيرت على منصة X بشأن قدرة باكستان المالية على تشغيل طائرات من الجيل الخامس، مع إشارات إلى أن الميزانية الباكستانية ربما دفعتها لإعطاء الأولوية للحصول على مزيد من مقاتلات J-10C ومنظومات دفاع جوي بدلًا من الـ J-35A. وقد يكون أيضاً أن مرحلة الإنتاج الأولي تتطلب اختبارات دقيقة ومراجعات تقنية تؤخّر التسليم لضمان موثوقية الطائرة، خاصة في ضوء تجربة باكستان غير المرضية مع طائرات الإنذار المبكر ZDK-03 الصينية التي تم سحبها مبكرًا من الخدمة.

أما هوية الزبون الأول، فإن كانت دولة في الشرق الأوسط مثل السعودية أو مصر، فقد يعكس ذلك توجّهًا صينيًا نحو توسيع النفوذ الدفاعي خارج إطار الحلفاء التقليديين مثل باكستان، ما قد يغير موازين القوى إقليميًا. أما بالنسبة للهند، فإن هذا التطور يعزز الحاجة إلى تسريع مشاريعها الوطنية، وعلى رأسها AMCA وTejas Mk2، إلى جانب تحسين دفاعاتها الجوية بأنظمة مثل S-400 والمنظومات المحلية مثل MR-SAM. وقد أبدى بعض مستخدمي منصة X قلقهم من مدى جاهزية الهند، داعين إلى التركيز على تعزيز قدرات الدفاع الجوي والإنتاج المحلي لمواجهة التحدي المحتمل الذي تمثله J-35A.

مصدر الخبر | نُشر أول مرة على: www.defense-arabic.com | بتاريخ: 2025-06-26 09:03:00 | الكاتب: نور الدين إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب أو الخبر المنشور، بل تقع المسؤولية على عاتق الناشر الأصلي


اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت -اخبار لبنان والعالم

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى