وزارة الدفاع الأمريكية توقف برنامج الدبابة “M10 Booker”

وقال وزير الجيش دان دريسكول للصحفيين في لقاء مغلق في البنتاغون:

“الدبابة بوكر مثال كلاسيكي على مغالطة التكاليف الغارقة، وعلى الجيش وهو يكرر أخطاءه.”

ويأتي قرار الإلغاء بعد تقرير نشره موقع Defense One كشف أن قاعدة فورت كامبل—وهي مقر الفرقة 101 المحمولة جوًا—لا تستطيع دعم وزن الـM10، إذ تبيّن أن 8 من أصل 11 جسرًا في القاعدة غير مؤهلة لتحمّل وزنها البالغ 42 طنًا. وكانت الدبابة قد صُمّمت في الأصل ضمن برنامج القدرة النارية المحمية المتنقلة (MPF) لتكون قابلة للنقل الجوي. لكنها لم تعد تلبي متطلبات النقل الجوي الأصلية، إذ لا يمكن نقل أكثر من دبابة واحدة على متن طائرة C-17، وهو نفس العبء اللوجستي الذي تفرضه دبابة أبرامز M1A2 الثقيلة. وقال أليكس ميلر، مدير التكنولوجيا في الجيش، لـDefense One:

“هذه ليست قصة فشل في المشتريات، بل قصة عملية تحديد متطلبات أصبحت جامدة لدرجة أن الجيش لم يستطع التراجع عنها، فاستمر في المضي قدمًا رغم كل شيء.”

وأشار ميلر إلى أن بداية الانهيار كانت عام 2015، عندما ألغى الجيش شرط الإنزال الجوي، ما أضعف الميزة الأساسية للدبابة وهي التنقل العالي. وكان الجيش يخطط لنشر 504 دبابة M10، وقد تم بالفعل إنتاج 12 نموذجًا أوليًا و96 مركبة إنتاج منخفض الوتيرة أو كانت قيد الإنتاج. وكانت الدفعتان الثانية والثالثة من المقرر تسليمهما في السنة المالية 2025. لكن مع إلغاء البرنامج، تواجه هذه المركبات مصيرًا غير واضح—فقد يتم تحويلها إلى وحدات مدرعة، أو بيعها للخارج، أو وضعها في المخازن. ويبرز فشل برنامج M10 المخاطر المرتبطة بالاستحواذ السريع دون مراعاة توافق البنية التحتية وتغيّر طبيعة المهام. ومع شروع الجيش في إعادة تقييم محفظته من المركبات، من المرجح أن يتحوّل التركيز نحو حلول أكثر مرونة وملاءمة للبنية التحتية.

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Next post

Back to Top