يا رئيس الأركان، هناك أناس يموتون بسببك

هآرتس 5/5/2025، روغل الفر: يا رئيس الأركان، هناك أناس يموتون بسببك
سيدي رئيس الأركان، فيما يلي بعض الأسئلة التي ثارت في اعقاب سلوكك منذ توليك لمنصبك:
لقد مر 50 يوم منذ امرت الجيش الإسرائيلي باستئناف القتال في القطاع بذريعة – الامر الذي تصر عليه في كل تصريحاتك العلنية – أنه على رأس اهتماماتك تحرير المخطوفين وبعد ذلك تدمير حماس. نتائج هذه العملية مخيفة. القوات التي توجد تحت قيادتك قتلت مئات الغزيين غير المشاركين، من بينهم الكثير من الأطفال والنساء، ستة جنود قتلوا، وفي قولنا قتلوا فان القصد هو أنهم ماتوا وكفوا عن الوجود ولم يعودوا احياء بيننا، سواء في السماء أو في العالم الحقيقي. إضافة الى ذلك أصيب عدد اكبر من الجنود، بعضهم اصابتهم خطيرة ومتوسطة، التي ستبقيهم معاقين طوال حياتهم، ولم يتم تحرير أي مخطوف، ولا حتى واحد.
هذا حسب المعايير التي انت نفسك وضعتها لمواصلة القتال تشكل فشل مطلق. لم يتم تحقيق أي هدف. لا تحرير المخطوفين ولا تدمير حماس.
الآن قررت ان تصدر عشرات الأوامر للامر 8 لرجال الاحتياط. انت تنوي توسيع القتال. هذا لم يفرض عليك من المستوى السياسي. هذه خططك التي طبختها وتصر على إخراجها الى حيز التنفيذ.
هل أنت تقلق من حقيقة أن الضغط العسكري الذي استخدمته فشل بصورة واضحة جدا في تحقيق الهدف الذي وضعته؟ وأن الجنود ماتوا ويواصلون الموت من اجل تحرير المخطوفين، رغم أنه عمليا لم يدفع موتهم قدما بالتحرير المامول؟ هل انت لا تشعر بالضائقة الأخلاقية بسبب القتل الجماعي للمدنيين في غزة، الذي انت مسؤول عنه مباشرة، ولم يدفع قدما بشيء في تحرير المخطوفين؟.
ما الذي تغير في خططك؟ أي أساليب عمل جديدة تنوي تطبيقها في غزة بعد استكمال تجنيد الاحتياط الكبير وشن الهجوم الجديد؟ لماذا تعتقد أنه في هذه المرة الأساليب ستحقق تحرير المخطوفين؟ هل القتل بدون تمييز للمدنيين هو أخلاقي بالنسبة لك كوسيلة لهدف تحرير المخطوفين؟ اذا كان الجواب نعم، فهل هو أخلاقي بالنسبة لك أيضا عندما فشل في تحقيق هذا الهدف؟.
هل أنت تعرف حقيقة ان الأطفال في غزة الذين قتلوا في اعقاب الأوامر العملياتية التي تعطيها هم أبرياء؟ اذا كان الامر كذلك فكيف تعيش مع نفسك؟ هل من الأخلاقي بالنسبة لك ارسال عشرات آلاف أوامر الاحتياط للجنود الذين سبق وخدموا مئات الأيام منذ 7 أكتوبر، وفي نفس الوقت التعاون مع سياسة الحكومة في اعفاء الحريديين من التجنيد؟.
هل يمكنك حقا النظر الى عائلات المخطوفين في عيونهم وأن تقسم امامهم بأن الاستمرار في القتال لن يعرض للخطر في كل ساعة حياة اعزائهم؟ على فرض أنك لا تستطيع لأنك تعرف أن هذا كذب فلماذا تكذب؟ هل انت لا تعتقد ان رئيس الأركان يجب عليه قول الحقيقة للجمهور؟.
هل أنت على قناعة بأن فتح جبهة أخرى في سوريا الآن باسم حماية الدروز هو مصلحة امنية واضحة لإسرائيل؟ هل أنت بالفعل لا تشعل الحرب مع الاتراك؟.
عند تسلمك للمنصب أعلنت بأن سنة 2025 ستكون سنة قتال. ولكن في هذه الاثناء هي تظهر كسنة أنت فيها تدعو الى الحرب، وتبحث عنها، خلافا لكل منطق أخلاقي، انساني وعسكري. أنت تشعل حرب في الضفة وفي قطاع غزة وفي سوريا وفي لبنان. تضحي بالجنود. تضحي بالمدنيين الغزيين. تضحي بالمخطوفين. تضحي بالتطبيع مع السعودية. تضحي بتطبيع مطار بن غوريون. تضحي بازدهار الاقتصاد.
غير مطلوب منك الإجابة لأن المستوى السياسي هو الذي يقرر. هذه هي خططك واقتراحاتك ووعودك. الناس يموتون بسببك، بدون مبرر.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-05-05 16:00:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>