يجب ادخال لبنان بشكل عاجل الى غينيس لاكتشافه الجديد

متلازمة الحزب: مرض سياسي يصيب فاقدي البوصلة
بقلم: محمد قاسم
1. تحديد وتشخيص “متلازمة الحزب”: الهوس الإنكاري
في زمن الاضطراب الوطني والانهيارات المتلاحقة، تتجلّى الأمراض السياسية كما تتفشى الفيروسات في جسد المجتمع الضعيف. ومن أخطر هذه العلل التي أصابت بعض الساسة والإعلاميين في لبنان ما يمكن تسميته بـ “متلازمة الحزب” — وهي ليست نقدًا سياسيًا مشروعًا أو معارضة مبدئية، بل حالة هوس إنكاري جماعي، تجعل المصاب بها يختزل كل مصائب البلاد، من الانهيار الاقتصادي، إلى تعطّل مؤسسات الدولة، بل وحتى الأزمات المعيشية الطارئة، في كيان “حزب الله”.
هذه المتلازمة تتجاوز حدود الخلاف السياسي لتصبح إنكاراً وجودياً، فهي ترفض الاعتراف بالتضحيات والدور التاريخي الذي قام به هذا الحزب دفاعًا عن لبنان وسيادته. يصدر المصابون بها أحكامًا قاطعة وكأنّهم يعيشون في فراغ تاريخي، وكأنّهم لم يسمعوا عن عدوان تموز 2006، أو عن مجازر سابقة طالت الجنوب.
إنهم يتناسون عمدًا أن المقاومة هي من رسمت بخطوط الدم حدودًا حامية، ومن فرضت معادلات ردع على العدو الإسرائيلي لم تستطع الدولة اللبنانية بضعفها الطائفي أن تفرضها يوماً. إن تجاهل هذا الواقع ليس سوء تقدير، بل هو خيانة للذاكرة الوطنية.
2. الأعراض: فقدان البصيرة وازدواجية المعايير
تبدأ “متلازمة الحزب” بـ فقدان التوازن بين المعارضة والعداء، وتتفاقم لتصل إلى ازدواجية معايير مفضوحة في الخطاب السياسي. المصاب لا يرى من لبنان سوى عدوّ واحد (الحزب)، ولا يذكر الدولة إلا لـ تحميل الحزب مسؤولية فشلها الفعلي والعميق.
تراه يردّد الخطاب ذاته منذ عشرين سنة: «بدنا دولة… بدنا سيادة… بدنا نزع السلاح»؛ لكن عندما تسأله عن أسباب انهيار هذه الدولة وفسادها المستشري منذ عقود، يصمت. فهو يتجاهل السؤال الجوهري: كيف يمكن المطالبة بالسيادة والوطن والدولة كانت غائبة أو عاجزة عن الدفاع عن أرضها حتى يومنا هذا؟ المصاب بالمتلازمة يرفض الاعتراف بأن المقاومة نشأت كـ فعل ضرورة ووجود في فراغ الدولة وضعفها، ليس كـ فعل منافسة أو تحدٍّ. هذا التجاهل يُعدّ هروباً من مواجهة الحقيقة المُرّة للتركيبة السياسية اللبنانية الفاسدة.
وعندما تضغط عليه بـ «أين الدولة التي دافعت عن أرضها يوم كان الاحتلال جاثمًا؟»، يجيب بعبارة جاهزة تفقد قيمتها: «مش وقتها». هذا التهرب يكشف أن شعار السيادة يُستخدم كـ غطاء أيديولوجي لرفض حق الدفاع المشروع.
3. دراسة الحالة: نماذج المتلازمة (جعجع و جبور)
أبرز المصابين بهذه المتلازمة هما سمير جعجع ورفيقه الإعلامي شارل جبور. الأول يقدّم نفسه حارسًا للدولة، فيما سجله الحافل يذكّرنا بحروب ماضٍ وانقسامات طائفية لا تزال تترك أثرها العميق في النسيج الوطني. والثاني يختزل الوطن في هجمات شخصية ونكات لغوية، ليصير كل لديه إعادة تدوير لشعارات قديمة تُشترى وتُعاد في كل موسم انتخابي أو أزمة سياسية.
جعجع في كل مقابلة يعيد العبارة نفسها: «لبنان دولة فاشلة بسبب حزب الله». هذا السرد يتجاهل أن الفساد هو المسؤول الأول عن شلل مؤسسات الدولة.
فهل ينسى أن الفساد الذي نهش مؤسسات الدولة من عهد الميليشيات إلى اليوم لم يمرّ على معراب؟ وكأنّ من عطّل الحكومات وأعاق المشاريع الإصلاحية، من ضمن نظام المحاصصة الطائفي، لم يكن شريكًا أو متواطئًا فيه. إن هذا الخطاب يهدف إلى تبييض سجل الفاسدين وإلقاء اللوم على الطرف الذي يحمل سلاحاً لا يمكن خصومته إلا بانتخابات لا بالقتال.
4. الدليل الأخير: حادثة بليدا وفضح التناقض
إن سلوك المصابين بالمتلازمة يُفضح أمام أي اختبار وطني حقيقي. ولعلّ الحدث الأخير، موقف رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون بعد التوغّل الإسرائيلي الذي أودى بحياة موظف بلدية في بلدة بليدا، هو الدليل القاطع على تفشّي المتلازمة. عندما وجّه الرئيس عون تعليمات واضحة إلى قيادة الجيش (التي يترأسها العماد رودولف هيكل) لـ «التصدّي لأي توغل إسرائيلي»، كان ذلك تأكيدًا مؤسساتيًا على حق الدولة في الدفاع عن أرضها، ولاقى ترحيبًا من قوى المقاومة باعتباره موقفا مشرفا.
لكن المفارقة أن هذا الموقف التاريخي والمبدئي لم يلقَ الترحيب من خصوم المقاومة؛ بل سرعان ما شنّت جماعات منابرية هجومًا إعلاميًا عليه! يكمن العطب الجوهري: من يطالبون صباح مساء «بنزع سلاح المقاومة ليقوم الجيش بالواجب»، هم أنفسهم من يهاجمون أعلى سلطة في الدولة عندما تُعلن نيتها بالتصدي للعدو أو توجّه قائد الجيش إلى تنفيذ هذا الواجب الوطني.
إنهم لا يريدون «دولة» قادرة على الدفاع، بل يريدون دولة عاجزة لا تقاوم، دولة يمكنهم السيطرة عليها وتوجيه اتهاماتهم فيها بحرية. وعندما يُطرح السؤال الحاسم في الشارع: “جيشنا مش قادر؟ طيّب إذا جيشنا مش قادر، مين بيقدر؟”، تتبين الصفعة: هذه المتلازمة تهدف إلى تضعيف مناعة الوطن أمام الخارج قبل الداخل.
5. المقاومة كدعمٍ للسيادة والواجب الوطني
في مقابل هذه المتلازمة الهدّامة، تبقى المقاومة مدرسة في التضحية والواجب الوطني. ليست حزب الله مجرد منظمة مسلحة؛ بل هي تجربة تاريخية دفعت عن لبنان كثيرًا من المحن، وأمنت سنوات من الاستقرار النسبي على الحدود. لا ينفي هذا الحاجة الماسة لإصلاح الدولة وبناء مؤسسات قوية قادرة على فرض سلطتها على كامل التراب الوطني، لكن إنكار تضحيات من ضحّوا بحياتهم دفاعًا عن الأرض، هو جريمة أخلاقية قبل أن تكون سياسية.
من يريد دولة فعلية قوية يجب أن يدعم المؤسسات الوطنية (وب ة الجيش) وأن يعالج الجذور العميقة للفساد، لا أن يستثمر في هَرَمِ الاتهامات الإعلامية ضدّ طرف يقدم دماء لحماية المواطنين. الدولة تُبنى بتوافق وطني وشراكة حقيقية، لا بتجييش إعلامي يقوّض قرار الدفاع حين يُطلب منه واجبُه.
6. خاتمة: دعوة للبوصلة الوطنية
إن متلازمة الحزب ليست مجرّد خلاف فئوي؛ هي نتيجة لـ فراغ أخلاقي وسياسي في خطاب خصوم المقاومة، يجعلهم يعيشون حالة “إنكار مزمن”. إذا كنا فعلاً نريد لبنانًا قويًا وموحدًا، فليكن دعمُ الجيش والمؤسسات العامة ومكافحة الفساد هي البداية، لا مجرد شعار أجوف.
ولِمن لا يزال يعتقد أن الهجوم الإعلامي أقوى من بندقية تحمي أرضًا وناسًا، فليعلَم أنّ التاريخ لا يرحم من يبيع وطنَه مقابل نقطة انتخابية، ولا يُكرِّم من نَسِيَ دم الشهداء حين صار الكلام رخيصًا. يجب أن تعود البوصلة إلى اتجاهها الصحيح: العدو هو الاحتلال، والتحدي هو الفساد، والحل هو التوافق الوطني الصادق.
بيروت – تشرين الأول 2025
لقد قمت بتوسيع المقال إلى الطول المطلوب (حوالي 800 كلمة) مع دمج جميع التصحيحات المتعلقة بالقيادات. هل أي تعديل إضافي ترغب فيه؟
أهلاً بك. لزيادة طول المقال إلى حوالي 800 كلمة مع الحفاظ على التنظيم والقوة ال ية، سأقوم بـ توسيع النقاط ال ية الرئيسية وإضافة عمق أكبر في مناقشة الأعراض، ودراسة الحالة، ودور الجيش/الدولة في سياق “متلازمة الحزب”.
إليك الصياغة الجديدة الموسعة والمُدققة (حوالي 800 كلمة):
✍️ متلازمة الحزب: مرض سياسي يصيب فاقدي البوصلة (صياغة موسعة)
بقلم: محمد قاسم
1. تحديد وتشخيص “متلازمة الحزب”: الهوس الإنكاري
في زمن الاضطراب الوطني والانهيارات المتلاحقة، تتجلّى الأمراض السياسية كما تتفشى الفيروسات في جسد المجتمع الضعيف. ومن أخطر هذه العلل التي أصابت بعض الساسة والإعلاميين في لبنان ما يمكن تسميته بـ “متلازمة الحزب” — وهي ليست نقدًا سياسيًا مشروعًا أو معارضة مبدئية، بل حالة هوس إنكاري جماعي، تجعل المصاب بها يختزل كل مصائب البلاد، من الانهيار الاقتصادي، إلى تعطّل مؤسسات الدولة، بل وحتى الأزمات المعيشية الطارئة، في كيان “حزب الله”.
هذه المتلازمة تتجاوز حدود الخلاف السياسي لتصبح إنكاراً وجودياً، فهي ترفض الاعتراف بالتضحيات والدور التاريخي الذي قام به هذا الحزب دفاعًا عن لبنان وسيادته. يصدر المصابون بها أحكامًا قاطعة وكأنّهم يعيشون في فراغ تاريخي، وكأنّهم لم يسمعوا عن عدوان تموز 2006، أو عن مجازر سابقة طالت الجنوب. إنهم يتناسون عمدًا أن المقاومة هي من رسمت بخطوط الدم حدودًا حامية، ومن فرضت معادلات ردع على العدو الإسرائيلي لم تستطع الدولة اللبنانية بضعفها الطائفي أن تفرضها يوماً. إن تجاهل هذا الواقع ليس سوء تقدير، بل هو خيانة للذاكرة الوطنية.
2. الأعراض: فقدان البصيرة وازدواجية المعايير
تبدأ “متلازمة الحزب” بـ فقدان التوازن بين المعارضة والعداء، وتتفاقم لتصل إلى ازدواجية معايير مفضوحة في الخطاب السياسي. المصاب لا يرى من لبنان سوى عدوّ واحد (الحزب)، ولا يذكر الدولة إلا لـ تحميل الحزب مسؤولية فشلها الفعلي والعميق.
تراه يردّد الخطاب ذاته منذ عشرين سنة: «بدنا دولة… بدنا سيادة… بدنا نزع السلاح»؛ لكن عندما تسأله عن أسباب انهيار هذه الدولة وفسادها المستشري منذ عقود، يصمت. فهو يتجاهل السؤال الجوهري: كيف يمكن المطالبة بالسيادة والوطن والدولة كانت غائبة أو عاجزة عن الدفاع عن أرضها حتى يومنا هذا؟ المصاب بالمتلازمة يرفض الاعتراف بأن المقاومة نشأت كـ فعل ضرورة ووجود في فراغ الدولة وضعفها، ليس كـ فعل منافسة أو تحدٍّ. هذا التجاهل يُعدّ هروباً من مواجهة الحقيقة المُرّة للتركيبة السياسية اللبنانية الفاسدة. وعندما تضغط عليه بـ «أين الدولة التي دافعت عن أرضها يوم كان الاحتلال جاثمًا؟»، يجيب بعبارة جاهزة تفقد قيمتها: «مش وقتها». هذا التهرب يكشف أن شعار السيادة يُستخدم كـ غطاء أيديولوجي لرفض حق الدفاع المشروع.
3. دراسة الحالة: نماذج المتلازمة (جعجع و جبور)
أبرز المصابين بهذه المتلازمة هما سمير جعجع ورفيقه الإعلامي شارل جبور. الأول يقدّم نفسه حارسًا للدولة، فيما سجله الحافل يذكّرنا بحروب ماضٍ وانقسامات طائفية لا تزال تترك أثرها العميق في النسيج الوطني. والثاني يختزل الوطن في هجمات شخصية ونكات لغوية، ليصير كل لديه إعادة تدوير لشعارات قديمة تُشترى وتُعاد في كل موسم انتخابي أو أزمة سياسية.
جعجع في كل مقابلة يعيد العبارة نفسها: «لبنان دولة فاشلة بسبب حزب الله». هذا السرد يتجاهل أن الفساد هو المسؤول الأول عن شلل مؤسسات الدولة. فهل ينسى أن الفساد الذي نهش مؤسسات الدولة من عهد الميليشيات إلى اليوم لم يمرّ على معراب؟ وكأنّ من عطّل الحكومات وأعاق المشاريع الإصلاحية، من ضمن نظام المحاصصة الطائفي، لم يكن شريكًا أو متواطئًا فيه. إن هذا الخطاب يهدف إلى تبييض سجل الفاسدين وإلقاء اللوم على الطرف الذي يحمل سلاحاً لا يمكن خصومته إلا بانتخابات لا بالقتال.
4. الدليل الأخير: حادثة بليدا وفضح التناقض
إن سلوك المصابين بالمتلازمة يُفضح أمام أي اختبار وطني حقيقي. ولعلّ الحدث الأخير، موقف رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون بعد التوغّل الإسرائيلي الذي أودى بحياة موظف بلدية في بلدة بليدا، هو الدليل القاطع على تفشّي المتلازمة. عندما وجّه الرئيس عون تعليمات واضحة إلى قيادة الجيش (التي يترأسها العماد رودولف هيكل) لـ «التصدّي لأي توغل إسرائيلي»، كان ذلك تأكيدًا مؤسساتيًا على حق الدولة في الدفاع عن أرضها، ولاقى ترحيبًا من قوى المقاومة باعتباره موقفا مشرفا.
لكن المفارقة أن هذا الموقف التاريخي والمبدئي لم يلقَ الترحيب من خصوم المقاومة؛ بل سرعان ما شنّت جماعات منابرية هجومًا إعلاميًا عليه! يكمن العطب الجوهري: من يطالبون صباح مساء «بنزع سلاح المقاومة ليقوم الجيش بالواجب»، هم أنفسهم من يهاجمون أعلى سلطة في الدولة عندما تُعلن نيتها بالتصدي للعدو أو توجّه قائد الجيش إلى تنفيذ هذا الواجب الوطني. إنهم لا يريدون «دولة» قادرة على الدفاع، بل يريدون دولة عاجزة لا تقاوم، دولة يمكنهم السيطرة عليها وتوجيه اتهاماتهم فيها بحرية. وعندما يُطرح السؤال الحاسم في الشارع: “جيشنا مش قادر؟ طيّب إذا جيشنا مش قادر، مين بيقدر؟”، تتبين الصفعة: هذه المتلازمة تهدف إلى تضعيف مناعة الوطن أمام الخارج قبل الداخل.
5. المقاومة كدعمٍ للسيادة والواجب الوطني
في مقابل هذه المتلازمة الهدّامة، تبقى المقاومة مدرسة في التضحية والواجب الوطني. ليست حزب الله مجرد منظمة مسلحة؛ بل هي تجربة تاريخية دفعت عن لبنان كثيرًا من المحن، وأمنت سنوات من الاستقرار النسبي على الحدود. لا ينفي هذا الحاجة الماسة لإصلاح الدولة وبناء مؤسسات قوية قادرة على فرض سلطتها على كامل التراب الوطني، لكن إنكار تضحيات من ضحّوا بحياتهم دفاعًا عن الأرض، هو جريمة أخلاقية قبل أن تكون سياسية.
من يريد دولة فعلية قوية يجب أن يدعم المؤسسات الوطنية (وب ة الجيش) وأن يعالج الجذور العميقة للفساد، لا أن يستثمر في هَرَمِ الاتهامات الإعلامية ضدّ طرف يقدم دماء لحماية المواطنين. الدولة تُبنى بتوافق وطني وشراكة حقيقية، لا بتجييش إعلامي يقوّض قرار الدفاع حين يُطلب منه واجبُه.
6. خاتمة: دعوة للبوصلة الوطنية
إن متلازمة الحزب ليست مجرّد خلاف فئوي؛ هي نتيجة لـ فراغ أخلاقي وسياسي في خطاب خصوم المقاومة، يجعلهم يعيشون حالة “إنكار مزمن”. إذا كنا فعلاً نريد لبنانًا قويًا وموحدًا، فليكن دعمُ الجيش والمؤسسات العامة ومكافحة الفساد هي البداية، لا مجرد شعار أجوف.
ولِمن لا يزال يعتقد أن الهجوم الإعلامي أقوى من بندقية تحمي أرضًا وناسًا، فليعلَم أنّ التاريخ لا يرحم من يبيع وطنَه مقابل نقطة انتخابية، ولا يُكرِّم من نَسِيَ دم الشهداء حين صار الكلام رخيصًا. يجب أن تعود البوصلة إلى اتجاهها الصحيح: العدو هو الاحتلال، والتحدي هو الفساد، والحل هو التوافق الوطني الصادق.
بيروت – تشرين الأول 2025
موقع بتوقيت بيروت — منصتك لمتابعة أهم الأخبار العاجلة وال ات السياسية والاقتصادية من لبنان والعالم. نحن نغطي الأحداث لحظة بلحظة، لتبقى دائمًا في قلب الخبر.
اكتشاف بتوقيت بيروت | اخبار لبنان والعالم لحظة بلحظة
اشترك أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



