أخيرًا.. دبابة أبرامز الأمريكية M1A1 تصل إلى العاصمة الروسية موسكو

موقع الدفاع العربي 1 ماي 2024: وصلت الدبابة M1A1 Abrams، تم نقلها على ناقلة دبابات، إلى حديقة النصر في منتصف الليل بعد رحلتها من “مقبرتها” في ساحة المعركة في أفدييفكا، جنوب أوكرانيا.

إلى جانب دبابات Leopard 2A6 الألمانية الصنع، تمثل دبابات M1A1 Abrams الأمريكية الصنع التي استولت عليها القوات الروسية من ساحات القتال في أوكرانيا “جائزة حرب” كبيرة للجيش الروسي.

وسيتم عرض هذه الدبابات، التي تعرض التكنولوجيا الغربية المتقدمة، للجمهور في موسكو في معرض في حديقة النصر في الأول من مايو.

ويستمر المعرض، الذي يبدأ في الأول من أيار/مايو، لمدة شهر، ويضم أنواعا مختلفة من الأسلحة الغربية والأوكرانية التي استولت عليها القوات الروسية في الصراع مع أوكرانيا.

ووصلت دبابة أبرامز، التي تم نقلها إلى حديقة النصر على متن ناقلة دبابات، عند منتصف الليل بعد رحلة من ساحة المعركة في أفدييفكا بجنوب أوكرانيا.

بذل المهندسون العسكريون الروس جهودًا كبيرة لاستعادة دبابة أبرامز من أفدييفكا لضمان إدراجها في معرض حديقة النصر.

See more

No se puede negar la persistencia de los americanos. Los primeros M1A1 Abrams, llegan a #Moscú. #RussiaUkraineWar pic.twitter.com/c2PrFTpwFD

— Lev Nikoláyevich (@LevNikolay) May 1, 2024

حتى الآن، دمرت القوات الروسية 5 من أصل 31 دبابة من طراز أبرامز التي زودتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، مما شوه بشكل كبير سمعة أبرامز، التي كثيرا ما تصفها واشنطن على أنها “أفضل دبابة في العالم”.

في أوائل شهر مارس، تم التأكد من تدمير أول أبرامز M1A1 التي تشغلها أوكرانيا، على الأرجح بسبب ضربة نفذتها طائرة روسية بدون طيار من طراز “لانسيت” في منطقة أفدييفكا.

ونظرًا للعدد المتزايد من دبابات أبرامز التي دمرتها القوات الروسية، اضطرت أوكرانيا – ربما بناءً على توجيهات واشنطن – إلى سحب هذه الدبابات من ساحات القتال.

ويرجع ذلك إلى التهديد الخطير الذي تشكله طائرات الاستطلاع والانتحارية الروسية.

وقال مسؤولان عسكريان أمريكيان لوكالة أسوشيتد برس إن دبابات أبرامز التي تبرعت بها الولايات المتحدة لا يمكن أن تعمل في ساحة المعركة دون أن تكتشفها الطائرات الروسية بدون طيار أو تستهدفها.

وبسبب هذا التهديد، تم التأكد من تدمير خمس دبابات من أصل 31 دبابة أبرامز التي تبرعت بها الولايات المتحدة لأوكرانيا من قبل القوات الروسية حتى الآن.

وقدمت الولايات المتحدة 31 دبابة من طراز أبرامز، تبلغ قيمة كل منها 10 ملايين دولار، إلى أوكرانيا في يناير/كانون الثاني من العام الماضي لمساعدة قواتها في مواجهة الهجمات المدرعة الروسية.

ومع ذلك، تغير الوضع في ساحات القتال الأوكرانية بشكل كبير منذ وصول دبابات أبرامز، حيث تشكل أنظمة المراقبة والطائرات الانتحارية بدون طيار الروسية تهديدًا كبيرًا للدبابات الأمريكية.

وقد جعلت هذه الطائرات بدون طيار من الصعب للغاية على أوكرانيا حماية دبابات أبرامز، لأنها تسمح للقوات الروسية باكتشاف الدبابات الأمريكية واستهدافها بسهولة.

وبسبب التهديد المنتشر للاستطلاع الروسي والطائرات الانتحارية بدون طيار، “لا توجد منطقة مفتوحة وواسعة يمكن أن تتحرك فيها دبابات أبرامز دون أن يتم اكتشافها”، وفقًا لمسؤول عسكري.

حالياً، تم «سحب» دبابات أبرامز من ساحات القتال، وستتعاون الولايات المتحدة مع أوكرانيا لتعديل التكتيكات، حسبما صرح الأدميرال كريستوفر جرادي، نائب رئيس أركان الجيش الأميركي، مؤكداً «مصير» دبابات أبرامز في أوكرانيا.

ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، فإن روسيا ستعرض أكثر من 30 نظام أسلحة قدمتها 12 دولة غربية، والتي تم الاستيلاء عليها بنجاح، في حديقة النصر، مما يدل على نجاحها في مواجهة “الهجمات” من الدول الغربية.

وتشمل الأسلحة المعروضة في الحديقة بمدينة موسكو أسلحة من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وتركيا والسويد وجمهورية التشيك وجنوب أفريقيا وفنلندا وأستراليا والنمسا وأوكرانيا نفسها.

ومن بين أنظمة الأسلحة المعروضة مركبات مدرعة من طراز Leopard 2A6 وMarder من ألمانيا، ودبابة T-80 من أوكرانيا، ومركبة برادلي المدرعة من الولايات المتحدة، وCV90 من السويد، وAMX-10RC من فرنسا.

وبالإضافة إلى الأسلحة “الثقيلة”، فإن معرض الأسلحة الغربية التي استولت عليها القوات الروسية يشمل أيضًا أسلحة خفيفة مثل أنظمة الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات “جافلين”، ووثائق وخرائط، و”أصول” أخرى مختلفة.

هذا هو المعرض الثاني من نوعه بعد معرض العام الماضي، حيث عرضت روسيا أيضًا الأسلحة التي استولت عليها بنجاح، بما في ذلك صواريخ كروز Storm Shadow وSCALP.

ووفقا لوسائل الإعلام الغربية، فإن هذا المعرض لأنظمة الأسلحة الغربية التي استولت عليها روسيا يعد استفزازا من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد الغرب، بعد أيام فقط من إعلان الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أنهما ستواصلان إرسال أنواع مختلفة من الأسلحة بقيمة عشرات المليارات من الدولارات إلى أوكرانيا.

وفي الأسبوع الماضي، وافق أعضاء الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكي على الموافقة على تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا يبلغ مجموعها أكثر من 60 مليار دولار أمريكي، مما يمثل واحدة من أكبر المساعدات العسكرية المقدمة من واشنطن إلى كييف.