ألمانيا وفرنسا وبولندا تخطط لتطوير صاروخ كروز طويل المدى بشكل مشترك

موقع الدفاع العربي 25 يونيو 2024: ستقوم ثلاث دول أوروبية بتطوير صاروخ أرض-أرض جديد طويل المدى لسد الفجوة في أنظمة الأسلحة مقارنة بروسيا.

صرح بذلك بوريس بيستوريوس في اجتماع لوزراء دفاع الدول الثلاث في باريس يوم الاثنين 24 يونيو.

وناقش ممثلو الدول تطوير آلية لاقتناء أسلحة بعيدة المدى عالية الدقة، بما في ذلك صواريخ كروز، لتعزيز قدراتهم، وهو أمر ضروري للغاية بالنظر إلى تجربة الحرب في أوكرانيا.

وقال بيستوريوس: “الأنظمة عالية الدقة بعيدة المدى تمثل فجوة خطيرة في قدرات أوروبا”.

وذكر وزير الدفاع الألماني خلال المؤتمر الصحفي أنه يريد إشراك دول أوروبية أخرى في المشروع.

الخطوة الأولى المحددة في إنشاء نظام الأسلحة الجديد هي التوقيع على بروتوكول نوايا في قمة الناتو في يوليو في واشنطن العاصمة.

وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو إن الدول ستقوم بتقييم قدرات أنظمة الأسلحة المتوفرة بالفعل في مختلف البلدان والشركات.

المنافس المحتمل هو صاروخ MdCN

وذكرت مجلة Hartpunkt الألمانية، نقلاً عن مصادرها الخاصة، أن فرنسا اقترحت بالفعل صاروخها المجنح، Missile de Croisière Naval (MdCN)، كأساس لتطوير نظام جديد في إطار المشروع المستقبلي. كما ذكر ذلك الوزير الفرنسي خلال مؤتمر صحفي في باريس.

MdCN، المعروف أيضًا باسم SCALP Naval، هو صاروخ كروز يُطلق من البحر ويصل مداه إلى 1000 كيلومتر، وقد طورته شركة MBDA في عام 2017.

تم تصميم صاروخ كروز باستخدام تقنيات التخفي لاختراق الخطوط الخلفية للعدو سرًا وتقليل الوقت الذي يبقى فيه الصاروخ ضمن نطاق رؤية أنظمة الدفاع الجوي للعدو، تم تكييف الصاروخ ليطير على ارتفاعات منخفضة للغاية (30-40 مترًا فوق السطح) ولتجنب التضاريس للحفاظ على ارتفاع منخفض ثابت.

تم تجهيز MdCN بنظام قوي متعدد القنوات للتوجيه وتحديد المواقع. بالإضافة إلى نظام القصور الذاتي الأساسي والتوجيه عبر الأقمار الصناعية، تم تجهيز الصاروخ أيضًا برأس موجه بالرادار النشط ونظام توجيه بالأشعة تحت الحمراء.

في معرض Eurosatory 2024 هذا الشهر، عرضت شركة MBDA نموذج MdCN واقترحت تطوير نسخة تُطلق من الأرض من الصاروخ.

واقترحت شركة MBDA حلاً يتم من خلاله تركيب أربعة صواريخ على قاذفة على هيكل شاحنة. ووفقا للشركة، يمكن تكييف النظام بسرعة مع الإطلاق الأرضي. على الرغم من أن MdCN ليست قيد الإنتاج حاليًا، إلا أن مرافق الإنتاج جاهزة.