واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات شهادات الوفاة لأكثر من 11 مليون بالغ أميركي بين عامي 2010 و2022، وركزت على المقارنة بين المناطق الريفية والمدن الكبيرة التي يفوق تعداد سكانها مليون نسمة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن معدلات الوفيات بأمراض القلب زادت بنحو 21% بين البالغين من الفئة العمرية 25-64 سنة في المناطق الريفية، بينما انخفضت بنحو 9% بين البالغين فوق سن 65 في المناطق الحضرية.
وأشارت الدراسة إلى أن جائحة كورونا أسهمت بشكل كبير في تفاقم هذا التفاوت، إذ ارتفعت معدلات الوفيات القلبية بشكل أكبر في المناطق الريفية مقارنة بالمناطق الحضرية عقب الجائحة.
وأظهرت الدراسة أن معدلات الوفيات القلبية في المناطق الريفية قد ارتفعت بنسبة 0.8% بين عامي 2010 و2022، في حين انخفضت في المناطق الحضرية بنسبة 6.4%.
وارتفعت معدلات الوفيات القلبية بنسبة 21% في المناطق الريفية في الفئة العمرية الأصغر (25-64 سنة)، بينما كانت الزيادة في المناطق الحضرية 3% فقط.
وفي المقابل، شهدت الفئة العمرية الأكبر (65 سنة فأكثر) انخفاضاً كبيراً في معدلات الوفيات، بنسبة 4.4% في المناطق الريفية و8.5% في المناطق الحضرية.
الأوضاع الصحية
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة “لوكاس ماريناكي” إن “الأوضاع الصحية المتردية في المناطق الريفية قبل الجائحة، وخاصة في ما يتعلق بالأمراض القلبية والتمثيل الغذائي، قد جعلت هذه الفئة أكثر عرضة للآثار المباشرة وغير المباشرة لجائحة فيروس كورونا المستجد”.
وأضاف “ماريناكي” أن العوامل المساهمة مثل تدهور السيطرة على عوامل الخطر القلبية، والانقطاعات في الرعاية الصحية، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تفاقمت بعد الجائحة، قد زادت من فجوة التفاوتات في معدلات الوفيات.
ويشير الباحثون إلى أن هذا التفاوت يعود إلى تحديات فريدة تواجهها المجتمعات الريفية في ما يتعلق بصحة القلب، بما في ذلك ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم، إضافةً إلى محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية التخصصية، مثل تقنيات القلب المتقدمة.
وتتعرض المستشفيات الريفية لضغوط كبيرة، بما في ذلك إغلاق بعضها ونقص الأطباء، وهو ما أدى إلى تدهور قدرة السكان على الوصول إلى الرعاية الصحية المناسبة.
ويجب تنفيذ حلول مبتكرة لتحسين صحة القلب في المناطق الريفية، مقترحاً استخدام زيارات الرعاية عن بُعد مع المتخصصين، وتبني سياسات لتحسين القدرة على تحمل تكاليف الرعاية الصحية؛ وفق الباحثين.
وأوصى الباحثون بضرورة تنفيذ مبادرات صحية عامة تستهدف تقليل عوامل الخطر بين البالغين في سن العمل في المناطق الريفية، بالإضافة إلى دعم تواجد عمال الصحة المجتمعية لربط السكان الريفيين بفرق الرعاية الصحية والموارد اللازمة لإدارة الأمراض المزمنة.
وأكد الباحثون على الحاجة إلى سياسات حكومية تزيد من إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية وتحسين التغطية التأمينية، مما قد يسهم في تقليل التفاوتات في معدلات وفيات أمراض القلب بين المناطق الريفية والحضرية.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :asharq.com بتاريخ:2024-11-08 13:41:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي