عندما ارتفعت تكبيرات العيد، رفعت المآذن صوتها في القرى والبلدات الحدودية في جنوب لبنان ، تنادي بالصمود والعزة وبحي على الجهاد ، فرغم جميع التحديات والتضحيات حضر الناس المساجد، ليؤدوا صلواتهم ويزوروا أضرحة الشهداء، وسط خطب مفعمة بالفخر والنصر للمجاهدين والمقاومة.
واستقبلت روضات الشهداء الأهل والأحبة الصامدين والمؤمنين، تحت أمطار الغيث الوفيرة، حيث ارتفعت أصوات تلاوة القرآن وصلوات الدعاء، مع التجديد لعهد الوفاء لدماء الشهداء، والتمسك بطريقهم وبأرضهم ومقدساتهم.
إنها إرادة الحياة، تنبثق من بين الركام والدماء، تكسر كل أشكال الهوان والظلم، لأنهم رفضوا الذل والاستسلام، شعارهم “هيهات”، وكلما زادت التضحيات، زاد إصرارهم على السير في طريق الحق والحرية.
هذه هي قصة أهل الجنوب الصامدين، الذين علّموا العالم كيف يصنعون من كل ألم ومرارة انتصاراً يخلده التاريخ.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة :2024-04-10 16:45:29 على موقع:www.almanar.com.lb
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي