وبحسب صحيفة الأعمال الهندية The Economic Times، فإن هذا العقد يمثل “أكبر صفقة لمركبات مدرعة هندية الصنع حتى الآن، سواء داخل الهند أو على الساحة العالمية”. وقد خضعت المركبات لـ”تجارب مكثفة” لضمان فعاليتها في الظروف التشغيلية في المغرب.
وتغطي الاتفاقية فترة ثلاث سنوات، حيث ستقوم شركة “تاتا أدفانسد سيستمز المغرب” (TASM) في الدار البيضاء بتصنيع ما يصل إلى 100 مركبة سنويًا. ووفقًا لمصادر دفاعية نقلتها وكالة الأنباء ANI، تم توقيع العقد، الذي سيولد 90 وظيفة مباشرة و250 وظيفة غير مباشرة، لبناء 150 مركبة للقوات المسلحة المغربية. كما يعتزم المغرب زيادة المحتوى المحلي إلى 50٪ بمرور الوقت.
وقال سوكاران سينغ، الرئيس التنفيذي لشركة تاتا أدفانسد سيستمز المغرب: “هذا العقد ذو حجم كبير وأهمية استراتيجية لشركة تاتا أدفانسد سيستمز المغرب حيث نعمل على توسيع بصمتنا كشركة تصنيع معدات دفاعية على نطاق دولي”.
WhAP هي مركبة برمائية متعددة الاستخدامات مصممة للتنقل عبر التضاريس الصعبة، بما في ذلك الظروف الموحلة أو الثلجية، وتتحمل انفجارات الألغام. هناك نماذج مختلفة، بما في ذلك الإصدارات شبه العسكرية، في الخدمة بالفعل مع الجيش الهندي.
يعد هذا التعاون جزءًا من استراتيجية المغرب الأوسع لتنويع شراكاته الدفاعية وتعزيز قدرات التصنيع المحلية. وقد أذنت المملكة بإنشاء منطقتين صناعيتين عسكريتين تركزان على تطوير المعدات للدفاع الوطني، بدعم من ميزانية دفاعية متزايدة تبلغ 12.2 مليار دولار لعام 2024.
تهدف المغرب إلى تقليل اعتمادها على الموردين الأجانب، وخاصة الولايات المتحدة، مع وضع نفسها كلاعب إقليمي رئيسي في تصنيع الدفاع. وفي الوقت نفسه، تعمل الهند على توسيع مشاركتها الدفاعية مع إفريقيا، مدركة الأهمية الاستراتيجية للقارة. وقد وضع الحوار الدفاعي بين الهند وأفريقيا والتدريبات العسكرية المشتركة مع الدول الأفريقية الهند كشريك دفاعي متنامٍ في المنطقة. يمكن أن يساعد دور المغرب في هذه الشراكة الهند على ترسيخ موطئ قدمها الاستراتيجي في شمال إفريقيا، مع فرص لزيادة صادرات الدفاع أو المشاريع المشتركة.
وبعيدًا عن الدفاع، تحافظ الهند والمغرب على علاقات تجارية. ففي عام 2022، بلغ حجم التجارة الثنائية 4.2 مليار دولار، حيث كانت صادرات الهند مدفوعة في المقام الأول بالنفط المكرر، في حين كانت صادرات المغرب إلى الهند تتألف إلى حد كبير من الأسمدة المعدنية أو الكيماوية المختلطة. وفي عام 2023، عززت اتفاقيات متعددة التعاون في قطاعات مثل الأسمدة والزراعة، ولا سيما من خلال الشراكات بين الشركات الهندية والمكتب الشريف للفوسفات المغربي. كما يتعاون البلدان في مشاريع الطاقة المتجددة، حيث تتعاون وكالة الطاقة المتجددة المغربية MASEN وشركة NTPC الهندية في مبادرات في عام 2022.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-30 21:08:00