سيحقق أندريه أيو قائد غانا رقماً مذهلاً بخوض البطولة الكبرى العاشرة كما حطم الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية مع منتخب بلاده، ورغم ذلك لا يزال يعيش في ظل والده.
وبدأت مسيرة أيو باعتباره الفتى المعجزة وتضمنت محطات في أولمبيك مرسيليا وسوانزي سيتي ووست هام يونايتد وفناربخشه، وخاض مباراته الدولية الأولى في سن 15 ليضع معايير جديدة للكرة الغانية.
لكنه وشقيقه الأصغر جوردان، لاعب كريستال بالاس الحالي، تم إقحامهما في مقارنات مع والدهما عبيدي بيليه أفضل لاعب في إفريقيا ثلاث مرات والفائز بكأس أوروبا. لكن هذه المقارنات لم تهز الشقيقين.
وقال أيو في مقابلة قبل أكثر من عشر سنوات: الأمر الصعب أن الناس تتحدث دائما عن والدي وعما حققه، يريدون دائما رؤية والدي من خلالي. عندما قررت أن أبدأ حياة بكرة القدم عرفت أن هذا سينتظرني.
لكن الآن، بعد مسيرة قوية من كفاحه الشخصي، سيسعى لإضافة مزيد من الانجازات.
وفي ظهور حديث بالتلفزيون الغاني قال أندريه عندما طرأ موضوع والده مجددا: اكتسبت الكثير منه إن لم يكن كل مصدر إلهام منه.
وكان عبيدي بيليه، الذي ينظر إليه كأحد أفضل لاعبي القارة على الإطلاق، ضمن فريق مرسيليا الفائز بكأس أوروبا 1993 لكنه لم يشارك أبدا في كأس العالم، بينما يخوض نجله أندريه المشاركة الثالثة في قطر، بجانب سبع مشاركات بكأس الأمم الإفريقية.
ولعب أيو، الذي سيحتفل بعيد ميلاده “33” في اليوم الذي يسبق نهائي كأس العالم، لأول مرة مع غانا في أغسطس 2007 في مباراة ودية أمام السنغال في لندن حين شارك في آخر دقيقة.
وبعدها بسبعة أشهر بدأ مع “النجوم السوداء” مباراة قبل نهائي كأس الأمم، ومنذ ذلك الحين أصبح ركيزة ثابتة.
ورفع رصيده الآن إلى 107 مباريات دولية وهو رقم قياسي ببلاده.
وفكر لفترة قصيرة في تمثيل فرنسا، حيث ولد هناك أثناء لعب والده بفريق ليل، وشارك مع منتخبها تحت 18 عاما، لكن الفكرة لم تدم طويلا.
وتحول أيو، المعروف باسم “ديدي”، إلى قلب منتخب غانا النابض خلال أكثر من عشر سنوات وساهم بالكثير بفضل قدمه اليسرى وتأثيره القوي وقدرته على التخلص من المدافعين متطلعا إلى شق طريقه الخاص مع تكريم إرث والده.
المصدر
الكاتب:باريس – رويترز
الموقع : www.alarabiya.net
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-11-05 16:56:13
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي