إسرائيل تواجه ثغرات في الدفاع الجوي ضد الطائرات بدون طيار الانتحارية

موقع الدفاع العربي 16 أكتوبر 2024: تواجه إسرائيل، التي تشتهر بأنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة متعددة الطبقات، ثغرة بالغة الخطورة في قدرتها على تحييد المركبات الجوية غير المأهولة، وخاصة تلك التي تنشرها إيران.

وبينما أثبتت شبكة الدفاع الإسرائيلية ــ التي تضم القبة الحديدية ومقلاع داود ونظام السهم 2و3 ــ فعاليتها ضد الصواريخ والقذائف الباليستية، فإنها تعاني في مواجهة التهديد المتطور المتمثل في الطائرات بدون طيار.

وقد كشف الهجوم واسع النطاق الأخير على قاعدة بنيامينا، والذي أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة أكثر من ستين آخرين، عن هذه الفجوة. وأظهر الهجوم قدرة إسرائيل المحدودة على اعتراض الطائرات بدون طيار التي تحلق على ارتفاع منخفض وبطيئة الحركة.

وكتب أناتولي ماكسيموف، المتخصص في الدفاع في الشرق الأوسط: “إن رادارات إسرائيل معدة للكشف عن الحرارة المنبعثة من المعدن والانبعاثات من الطائرات والصواريخ عالية السرعة. ولكن الطائرات بدون طيار، وخاصة تلك التي تشبه سلسلة شاهد الإيرانية، تحلق على ارتفاع منخفض، وبسرعة بطيئة، لتفادي كشفها”.

ضربت طائرات بدون طيار إيرانية الصنع بالفعل العمق الإسرائيلي، مستهدفة مدنًا مثل تل أبيب وحيفا. ووفقًا للتقارير، اخترقت الطائرات بدون طيار المجال الجوي الإسرائيلي 559 مرة، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا. هذه الطائرات بدون طيار، على الرغم من بدائيتها من الناحية التكنولوجية مقارنة بأنظمة الصواريخ الأخرى، تستغل بنية الدفاع الجوي الحالية في إسرائيل.

وعانت القوات الإسرائيلية في مواجهة تهديد الطائرات بدون طيار بسبب غياب أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار، مثل المنصات المضادة للطائرات قصيرة المدى. تم تصميم أنظمة الرادار الإسرائيلية للكشف عن الصواريخ والطائرات سريعة الحركة، وليس الطائرات بدون طيار الصغيرة والشبحية والتي تستخدم بشكل متزايد في الحرب. “الطائرة بدون طيار التي ضربت بنيامينا لم يتم التعرف عليها حتى على أنها تهديد – أخطأ النظام في اعتبارها واحدة من طائراتنا”، بحسب ما أورده ماكسيموف.

على الرغم من فعالية القبة الحديدية الإسرائيلية ضد التهديدات التقليدية، إلا أنها لم تُبنى لتتبع وتدمير الطائرات بدون طيار التي تعمل على ارتفاعات وسرعات منخفضة. ولكي تتمكن إسرائيل من مكافحة الطائرات بدون طيار بفعالية، فسوف تحتاج إلى تطوير أنظمة دفاعية جديدة مصممة خصيصا لمواجهة الطائرات بدون طيار أو تعديل أنظمتها الحالية لاستخدام صواريخ اعتراضية أرخص.

ورغم تفوق إسرائيل في اعتراض الصواريخ، فإن تعقيد الحرب الحديثة باستخدام الطائرات بدون طيار أكد على الحاجة إلى تكنولوجيا جديدة. ويزعم خبراء الدفاع أن اعتراض الطائرات بدون طيار سوف يتطلب مزيجا من أساليب الكشف الراداري والصوتي والبصري. ومع ذلك، فإن إنشاء نظام متكامل يدمج هذه القدرات سوف يستغرق وقتا طويلا. وأوضح ماكسيموف: “لا يوجد نظام واحد قادر على التعامل مع تهديد الطائرات بدون طيار في الوقت الحالي”.

وفي الوقت نفسه، قد تضطر إسرائيل إلى التعجيل بتطوير نظام دفاعي خاص بالطائرات بدون طيار أو تعديل صواريخها الاعتراضية الحالية للتعامل مع التحدي الذي تفرضه الطائرات بدون طيار البطيئة الطيران.

إنتاج طائرات شاهد-136 الانتحارية بدون طيار في روسيا

أبرز الطائرات الانتحارية الإيرانية

أصبحت الطائرات الانتحارية واحدة من الأدوات الرئيسية في ترسانة الحرب غير التقليدية التي تطورها إيران. تتميز هذه الطائرات بقدرتها على تنفيذ هجمات مدمرة عبر التحطم على الأهداف بعد ملئها بالمتفجرات. هنا بعض من أبرز الطائرات الانتحارية الإيرانية:

1. شاهد 136 (Shahed-136)

  • الوصف: تعتبر من أشهر الطائرات الإيرانية الانتحارية. تتميز بمدى طويل وقدرة على حمل متفجرات كبيرة. تم استخدامها بشكل ملحوظ في هجمات ضد أهداف في اليمن، أوكرانيا، والعراق.
  • المدى: يُقدر بحوالي 2000 كيلومتر.
  • الاستخدامات: استخدمت في النزاعات باليمن والعراق، وأيضًا من قبل روسيا في النزاع مع أوكرانيا.

2. شاهد 131 (Shahed-131)

  • الوصف: نسخة أصغر من شاهد 136، تمتاز أيضًا بالقدرة على التحليق لمسافات طويلة وتنفيذ هجمات دقيقة ضد أهداف محددة.
  • المدى: أقل من شاهد 136 ولكنها لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات طويلة المدى.
  • الاستخدامات: يُعتقد أنها استخدمت في النزاعات الإقليمية وفي الهجمات على منشآت النفط السعودية.

3. أبابيل (Ababil)

  • الوصف: سلسلة من الطائرات بدون طيار الإيرانية، ومنها طرازات متعددة للاستخدامات المختلفة، بما في ذلك طائرات انتحارية. أبابيل-2 وأبابيل-3 هي الأبرز.
  • المدى: يتراوح بين 100 إلى 300 كيلومتر حسب الطراز.
  • الاستخدامات: استخدمت في النزاعات في سوريا واليمن وأماكن أخرى.

4. قاصف 1 (Qasef-1)

  • الوصف: طائرة بدون طيار انتحارية طورتها جماعة الحوثيين في اليمن، ولكن يُعتقد أنها مستوحاة بشكل كبير من تصميمات إيرانية مثل أبابيل-2.
  • المدى: يتراوح بين 100 و150 كيلومتر.
  • الاستخدامات: تم استخدامها في العديد من الهجمات داخل اليمن وضد السعودية.

5. كرار (Karrar)

  • الوصف: طائرة بدون طيار هجومية متعددة الأدوار، يمكن استخدامها في مهام انتحارية عند تجهيزها بمتفجرات.
  • المدى: يصل إلى 1000 كيلومتر.
  • الاستخدامات: لا توجد معلومات مؤكدة عن استخدامها في هجمات انتحارية، لكنها تمتلك هذه القدرة.

6. رعد 85 (Raad-85)

  • الوصف: طائرة انتحارية صممت للقيام بهجمات دقيقة على أهداف محددة.
  • الاستخدامات: يُعتقد أنها طائرة انتحارية مخصصة للهجمات الأرضية.

أثبتت الطائرات الانتحارية فعاليتها في الحرب غير التقليدية بسبب تكلفتها المنخفضة نسبياً وصعوبة رصدها واعتراضها بواسطة الأنظمة الدفاعية التقليدية، وهذا ما يجعلها سلاحًا استراتيجيًا في الصراعات.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-16 21:47:00

Exit mobile version