إصابة عدد من الجنود الأمريكيين في هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق

موقع الدفاع العربي 7 أغسطس 2024: أصيب ما لا يقل عن خمسة أفراد أمريكيين في هجوم صاروخي مشتبه به ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في قاعدة الأسد الجوية في العراق.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: “لقد تحدثت اليوم مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لتأكيد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل في مواجهة التهديدات التي تشكلها إيران وحزب الله اللبناني وجماعات الميليشيات الأخرى المتحالفة مع إيران. لقد اتفقنا على أن الهجوم الذي شنته الميليشيات المتحالفة مع إيران على القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة الأسد الجوية في غرب العراق يمثل تصعيدًا خطيرًا، وأطلعت الوزير غالانت على الإجراءات اللازمة لتعزيز الموقف العسكري الأمريكي في ضوء هذا الوضع المتصاعد”.

ونقلت وكالة أنباء القوات العراقية عن مصدرين أمنيين عراقيين قولهما إن صاروخين كاتيوشا أطلقا على قاعدة الأسد الجوية الواقعة غربي العراق. وأشار أحد المصادر إلى أن الصواريخ سقطت داخل القاعدة. ولا تزال العلاقة بين الهجوم والتهديدات الإيرانية ردًا على مقتل أحد قادة حماس غير واضحة.

 

ومن بين المصابين، ورد أن أمريكيًا أصيب بجروح خطيرة، وقد يتغير العدد الأولي للضحايا. وقال مسؤول آخر: “المؤشرات الأولية تشير إلى أن عددًا من الأفراد الأمريكيين أصيبوا. ويجري أفراد القاعدة تقييما للأضرار بعد الهجوم”.

ويأتي هذا الهجوم وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط في أعقاب عمليات القتل الأخيرة لكبار أعضاء جماعتي حماس وحزب الله المسلحتين. وأدى اغتيال إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس، في طهران إلى تهديدات إيران بالانتقام من إسرائيل. واتهمت إيران إسرائيل بمسؤوليتها عن الاغتيال. بالإضافة إلى ذلك، أثار مقتل فؤاد شكر، أحد كبار قادة حزب الله، على يد إسرائيل في بيروت الأسبوع الماضي، مخاوف بشأن تصاعد الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.

وصرحت إيران بأن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية اغتيال هنية بسبب دعمها لإسرائيل، مع تهديد كل من إيران وحزب الله بالانتقام. ووصف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الهجمات الأخيرة بأنها “تصعيد خطير”.

وفي وقت سابق من شهر يناير، تم استهداف قاعدة الأسد الجوية بعدة صواريخ باليستية وصواريخ أطلقها مسلحون مدعومون من إيران، مما أدى إلى إصابة العديد من الأفراد العسكريين الأمريكيين. وذكرت القيادة المركزية الأمريكية (CentCom) أن معظم الصواريخ اعترضتها أنظمة الدفاع الجوي للقاعدة، بينما أصابت أخرى القاعدة. جاء هذا الهجوم في أعقاب سلسلة من الهجمات على المواقع الأمريكية في العراق وسوريا من قبل الجماعات المتحالفة مع إيران بعد تصعيد الصراع بين إسرائيل وغزة في أكتوبر.