موقف علماء آل محمد و الشيعة :
كل الفتاوى الصادرة من علماء أهل البيت –عليهم السلام- منذ الوعد المشؤوم الى اليوم وقفت مع أصحاب الحق الشرعي العرب بفلسطين للارتباط العقائدي والروحي والمصيري . ومنذ انطلاقة معركة الأقصى من تشرين الماضي لليوم وبعد 8 أشهر بدأ العالم يعي الحقائق وانهالت الاعترافات الأوربية بالقدس وبفلسطين كدولة مستقلة بعد أن خرجت الجامعات الأمريكية منددة بالجرائم والإبادة الوحشية بغزة ، وما من كتاب للتاريخ كتب الحقيقة بلا زيف ومراء وخداع ووهم إلا ويؤكد ذلك .. وفي كتاب الدكتور حاتم الجوهري ((القدس وصفقة القرن.. أزمة الذات العربية وتيار الاستلاب)) ب472 صفحة درس جميع الجوانب التاريخية والحضارية والمعاصرة بفصول :
الفصل الأول: من التطبيع إلى الاستلاب.. في المفهوم وأزمة الذات العربية
– أولا: في مفهومي الاستلاب والتطبيع: الاعتراف بالآخر أم براويته!
– ثانيا: آليات فرض الاستلاب والتطبيع بين الأنماط الخشنة والناعمة
– ثالثا: الاستلاب بين النخب الثقافية والأنظمة السياسية
– رابعا: خطاب الاستلاب وبدائله المقترحة في دولة المركز/ مصر
الفصل الثاني: محددات الصراع على مدينة القدس وأبعاده
– أولًا: محددات البعد الديني للصراع
– ثانيًا: محددات البعد التاريخي للصراع
– ثالثًا: محددات السياسة الصهيونية لاستعادة الوجود في القدس
– رابعًا: محددات وضع القدس في “صفقة القرن” الأمريكية
الفصل الثالث: مدينة القدس وصفقة القرن بين الديمقراطيين والجمهوريين
– أولا: تفجير التناقضات وصفقة القرن بين الجمهوريين والديمقراطيين
– ثانيا: القدس والصراع وحرب الأعلام في عهد بايدن
– ثالثا: خطاب الاستلاب والصراع في عهد بايدن
– رابعا : إدارة الصراع ومقاربة تسكين تناقضات الهوية العربية
الباب الثاني: خطاب الاستلاب ورموزه.. تفنيد الادعاءات وكشف الروافد
الفصل الأول الاستلاب للآخر والانسلاخ عن الذات عند يوسف زيدان
– أولا: السياق التاريخي والثقافي لظهور خطاب الاستلاب
– ثانيا: تمثلات “الاستلاب للآخر” الصهيوني عند يوسف زيدان
– ثالثا: تمثلات “الانسلاخ عن الذات” العربية عند يوسف زيدان
الفصل الثاني الاستلاب للصهيونية والآخر في خطاب مراد وهبة
– أولًا: المدخل المعرفي والسياق التاريخي لخطاب الاستلاب
– ثانيًا: مراد وهبة ومتلازمة الاستلاب للآخر / الانسلاخ عن الذات
– ثالثًا: في المسار المقارن والسياسي لمراد وهبة وتيار الاستلاب
الفصل الثالث: القدس وتعدد دوافع الاستلاب للآخر عند النخب العربية
– أولًا: الاستلاب العلماني (تَبَنِّي خطاب الاستلاب باسم العلمانية)
– ثانيًا: الاستلاب الديني (تبني خطاب الاستلاب باسم الدين)
– ثالثًا: الاستلاب السلطوي العام والتوظيفي (تبني خطاب الاستلاب باسم السلطة والوطنية)
لعلّ هذه الدراسة القيّمة المهمة النافعة تخدم كل طلاب الحقيقة والشعوب ..وتزيل ركام الوهم للأدلجة الصهيونية والإعلام المضلل من خلال كشف الحقائق ، وفي قضية أهم كشف الأقنعة عن المطبعين والدوافع التي يسلكونها للترويج المخادع .فالحق الإسلامي يؤمن به جميع المفكرين من المسيحيين غير المتصهينين ويقفون مع مشروعية القدس العربية، ويشترك بها المسلم والمسيحي كمدينة المساجد والكنائس .
تتميز مؤلفات الدكتور حاتم الجوهري بعلميتها وتخصصها بدراسة التاريخ الفكري والاجتماعي والسياسي للوطن العربي وعلاقة الصهيونية وتفكيك أيديولوجياتها القمعية كما ببعض المؤلفات التالية : (( في فلسفة التدافع والتعايش الحضاري –دفاعاً عن القدس وهوية الذات العربية –تأملات في المسألة اليهودية – خرافة التقدمية في الأدب الإسرائيلي ))..
ولقد أكد د-الجوهري بالمقدمة على ((الشكل الثقافي والحضاري والإنساني والهوياتي للإنسان العربي، معتبرا أن هذه الذات غير صالحة للمستقبل ولا للتحضر ولا للتحديث! وكانوا يلصقون بالهوية العربية بكافة مستوياتها الحضارية والدينية والثقافية والإنسانية كل ما هو سلبي منفر مشوه، يبرر دعوتهم لمنح السيادة على مدينة القدس ومقدساتها للصهيونية، وقبول الاتفاقيات الإبراهيمية وصفقة القرن الأصلية مع ترامب أو المعدلة مع بايدن، وكأنهم يعتبرون أن الذات العربية لا تملك قوة ناعمة أو مخزونا حضاريا يمكنها من حكم نفسها أو التصدي للهيمنة الأمريكية والاحتلال الصهيوني.
وأهمية الدراسة في لحظتها التاريخية الراهنة في عام 2023م أنها تأتي في ظل صعود حكومة يمينية شديدة التطرف لسدة الحكم في الكيان الصهيوني “إسرائيل” برئاسة المتطرف والإرهابي بنيامين نتانياهو، تعلن هذه الحكومة المتطرفة صراحة عن نيتها ضم مدينة القدس برمتها لسلطة الاحتلال الصهيوني، ويروج بعض المنتسبين لها جهرا ومن خلف الستار لاقتحام المسجد الأقصى، والتمهيد لما يسمونه “بناء الهيكل” أو المعبد اليهودي بعد هدم “المسجد الأقصى”، لذا تهدف هذه الدراسة للتفنيد العلمي والموضوعي لكافة الادعاءات التي روج لها دعاة تيار الاستلاب للصهيونية والتخلي عن القدس، والتأكيد على الحق العربي في مدينة القدس، وعدم شرعية الاحتلال الصهيوني)). ثمة حاجة ماسة لتعريف الأجيال بالحق العربي بالقدس وعدم الركوع والانصياع للإعلام المتصهين الذي يحاول نكران الحقائق التاريخية …يستمر بكشف كل من يحاول يزيف حقائق القدس العربية بالقول بالفصل الأول :
((الإطار المعرفي لخطاب “الاستلاب للآخر” الصهيوني وإعادة إنتاج متلازمات “المسألة الأوربية”، عن “نسخ” القيم الثقافية لأوربا وإلغائها لكل “الذوات الأخرى”، ظهر مبكرا للغاية في نهاية عام 2015م ومع حملة ترشيح ترامب الانتخابية الأولى، ومشروعه للصفقة ونقل عاصمة “إسرائيل” إلى القدس، وذلك عن طريق الأكاديمي المصري يوسف زيدان،..)) القدرة العلمية على الاستدلال التاريخي بأحقية القدس للفلسطينيين تمثل معادلة متوازنة لترجيح كفة الحقيقة ودحض كل المزاعم للمطبعين والمنبطحين وجميع العاملين لأجندة غربية ترضخ للإرادة الصهيونية .. ويستمر بالمبحث الثالث من الفصل الأول : ((في حين يمكن القول إن التطبيع اختصارا يعني إقرار طرفين بوجود كل منهما، مع إقامة علاقات وتبادلات تزيد أو تقل، فالتطبيع إجمالا هو اعتراف بوجود آخر وقبول هذا الوجود في أشكال من العلاقات زادت أو قلت، تنوعت أو انحصرت، مع التطبيع كان كل جانب يحتفظ بروايته، كان العرب والصهاينة يحتفظ كل منهما بالرواية الخاصة به، لكن أخطر ما يمثله مشروع الاستلاب للآخر تفريقا له عن عملية التطبيع القديمة وذلك على المستوى الكلي والفلسفي، أن التطبيع كان يعترف بالآخر، ولكن الاستلاب يعترف برواية الآخر التي تزيح رواية العرب من أساسها رغم قبولهم التعايش وفق اشتراطات التطبيع.))..حضرت 4 مؤتمرات عربية أكاديمية ووزارية شاركت بها شخصيات عالمية ببيروت في 2019 كل الوطنيين من الإسلاميين والاتجاهات الأخرى ترفض الإقرار الصهيوني بالقدس ولا تساوم على التطبيع معه… كما ركز بالفصل الثاني : ((محددات البعد الديني للصراع)).
1- ما هو المسجد الأقصى حقيقة ؟
المسجد الأقصى في صحيح الفهم عند المسلمين لا يشير إلى بناء بعينه كي تكون الصورة واضحة، إنما يشير المعنى إلى المكان والبقعة والأرض ذات القداسة نفسها، وفي اللغة أصلًا المسجد هو موضع السجود، وليس شرطًا أن يكون مبنيًّا ومحوطًا بالجدران أو مسقوفًا من أعلى، فحين يقول سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله”.
يمكن فهم المعنى القرآني هنا من خلال المقارنة بين مفهوم “المسجد الحرام” و “المسجد الأقصى” في ذلك الوقت، ففي ذلك الحين لم يكن هناك بناء للمسجد الحرام في مكة بالشكل الذي قد يتخيله المسلمون الآن، لأن الآية نزلت قبل التمكين لسيدنا محمد (ص)، وحين كانت مكة ومنطقة الكعبة المشرفة خاضعة لأهل مكة قبل دخولهم في الإسلام ومحاطة بالتماثيل والأصنام، إذن فالمقصود بالمسجد الحرام هنا هو تلك البقعة المختارة منذ قديم الزمن من الله جل سبحانه لتكون موضعًا مقدسًا، ثم بعد ذلك شرع المسلمون في تطوير بناء بقعة المسجد الحرام وحمايتها وتطوير عمرانها عبر العصور، بالمثل كذلك مفهوم “المسجد الأقصى” الذي أسري بالنبي (ص) إليه في فلسطين حينها، حيث “لم يكن بتلك الساحة ليلة الإسراء بناء معروف بالمسجد الأقصى.. ولا سائر الأبنية المنتشرة الآن بساحة المسجد الأقصى.. إنما بناها المسلمون لاحقًا “( ).
فالمقصود أيضًا في الآية الكريمة هو المكان وليس المقصود بناءً بعينه؛ لأن البناء الذي كان سيدنا سليمان قد شيده في البقعة المقدسة كان قد تعرض للهدم عدة مرات ولم يعد له أثر منذ مدة طويلة ولا يستدل عليه، والبناء الذي يحمل اسم “المسجد الأقصى” )).. هذا ملخص الكتاب العربي المهم ينبغي إشاعته وللحديث بقية .
انتهى
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :ar.shafaqna.com
بتاريخ:2024-06-20 07:24:21
الكاتب:Sabokrohh
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي