إقبال كبير على الإسلام في الغرب بعد العدوان على غزة

العالم-فلسطين

وأكد أحمد منصور في المقال بأن الاحتلال الإسرائيلي والغرب رغم إنفاقهم المليارات وتنظيم حملات كبيرة للتخويف من الدين وتشويه صورته وصناعة الإسلاموفوبيا، تمكن أهل غزة من مسح كل ذلك وكانوا سبباً في إعادة النظرة الإيجابية عن الدين.

وبحسب موقع (وطن) روى مذيع الجزيرة مواقف جرت معه خلال سفره مع رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا عبدالله بن منصور، وكان أحد ضيوفه برنامج “بلا حدود” الذي كان يقدمه في القناة القطرية وله جهد وحضور لافت في العمل الإسلامي ضمن الدول الأوروبية.

إسلام 400 فرنسي يومياً

وعن ذلك ذكر منصور: “أخبرني عبدالله بن منصور عن تشريعات صدرت في فرنسا تُجّرم كل شيء يتعلق بفلسطين بدءاً من رفع العلم، وحتى التلفظ بإسم حركة حماس وفي ظل جرائم الاحتلال تغير كل شيء في وقت قصير”.

وأوضح رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا وفق رواية أحمد منصور: “لم تشهد فرنسا طيلة 40 عاماَ إقبالاً على الدخول في الإسلام كما حصل بعد حرب غزة حيث ارتفعت الأعداد الرسمية للمسلمين الجدد من 80 في اليوم إلى 400 في بعض الأحيان حالياً”.

وتابع: “لا يقل عدد من يدخلون الإسلام بشكل يومي عن ثلاثمائة مسلم فرنسي جديد” ما يعني أن عدد ممن دخلوا الإسلام في فرنسا وحدها على أقل تقدير منذ اندلاع طوفان الأقصى وخلال ما يقرب من شهرين حوالي 20 ألف شخص أغلبهم من الشباب” وفق تحليل أحمد منصور.

غزة تعكس صورة ناصعة مشرقة للإسلام

وأرجع منصور ذلك إلى ما فعله أهل غزة من إظهار صورة ناصعة مشرقة للإسلام عبر فيديوهات مترجمة للغات كثيرة على مستوى العالم، وهم “يحتسبون بصبر ويقين ورضا ما جرى لهم عند الله”.

وفضلاً عن ذلك أظهر نضال سكان غزة صورة ناصعة لم يرها العالم من قبل للتعامل مع الأسرى الإسرائيليين أبهرت العالم أيضاً.

ودفع ذلك الكثير من الغربيين للبحث في الإسلام وقراءة القرآن ثم دخول الناس في دين الله أفواجاً.

وبحسب مقال أحمد منصور، يقول من يدخل للدين الإسلامي إن سبب خطوتهم بالبحث عن الدين والدخول فيه هو أنهم شاهدوا الصبر والرضا واليقين والشعور بالطمأنينة والأمان والسلام من أهل غزة رغم فداحة مصابهم وفقدانهم لعائلاتهم وأحبابهم وبيوتهم وأموالهم.

كل ذلك جعل الفرنسيين وغيرهم من الأوربيين يسألون عن السر وراء هذا فوجدوه في الإسلام والقرآن.

وأكمل: “قلنا ما هذا الدين العظيم الذي يملأ قلوب الناس وحياتهم بهذا اليقين والأمان والسلام الذي نفتقده في حياتنا ؟ فقرأنا عن الإسلام واقتنعنا بالقرآن وقررنا أن ندخل في هذا الدين”.

ووصف منصور ما جرى في غزة بأنه “تغيرات كونية هائلة، وهذا الألم الشديد وهذه المحنة العظيمة التي يتعرض لها أهل غزة والضفة الغربية ستؤدي إلى وعي ويقظة إنسانية ستغير الكثير من الأفكار النمطية السلبية عن الإسلام والمسلمين”.

وأكمل: “ولله درهم أهل غزة الصابرين المحتسبين الراضين بقدر الله المؤمنين بقضائه، والله يا أهل غزة إن دماؤكم الذكية الغالية وأرواحكم الطاهرة، ونفوسكم الذكية لم ولن تذهب هباء منثوراً، فحرمة دم المؤمن هي الأعظم عند الله.”

ولعل التعاطف مع فلسطين وغزة هو ما دفع أمريكا والاتحاد الأوروبي لفرض قيود صارمة على تطبيق “تيك توك “مع مطالبة مشّرعين أمريكيين بحظره، و قد نشرت “نيويورك تايمز” وغيرها من الصحف الأمريكية ووسائل الإعلام تقاريراً كثيرة جاء فيها أن أكثر الكتب مبيعاً في الولايات المتحدة هي الكتب التي كتبت عن الإسلام والقرآن وفلسطين.

ربما لم يحدث هذا منذ أحداث 11 سبتمبر لكن الفارق بين 11 سبتمبر 2001 و 7 أكتوبر 2023 هو أن الأولى استخدمت لتشويه الإسلام وتجريم المسلمين، أما الثانية فقد نجحت في دفع العالم كله للبحث عن الإسلام الصحيح، وأثبتت أن صورة المسلمين المشوهة هي صناعة صهيونية غربية تخالف الحقيقة، وفق مقال أحمد منصور.

وتابع “منصور”: “ويكفي مشاهدة صور أهل غزة الصابرين وهم يودعون بصبر ورضا فلذات أكبادهم، أو صور الأسرى الإسرائيليين وهم يودعون مقاتلي حماس وداعاً حاراً ويقدمون الشكر والامتنان لهم، كأنما كانوا في رحلة سياحية وليسوا أسرى حرب، للتعرف على حقيقة الإسلام والمسلمين، ولعل هذه الصور هي التي دفعت مجرمي الاسرائيليين إلى استئناف الحرب ومواصلة جرائمهم في غزة بعدما تحولت عمليات الإفراج عن الأسرى إلى حفلات فرحة يومية مسائية يشاهدها العالم أجمع رغم الجراح والآلام.”

واستطرد منصور:”وكما أصبحت 11 سبتمبر علامة تحول بارزة في التاريخ، سيصبح تاريخ 7 أكتوبر كذلك، ولعل الأعداد التي تدخل الإسلام في فرنسا يمكن القياس عليها في كل بلد غربي لاسيّما الولايات المتحدة التي تشهد جدلاً غير مسبوق، ولعل الأخوة القراء الذين يعيشون في هذه البلاد يضيفون المزيد من المعلومات الموثقة في هذا الجانب.”

وشدد أحمد منصور في نهاية مقاله على “أننا لا نرى من حرب غزة إلا جرائم الحرب البشعة التي ترتكبها العصابات الصهيونية المارقة، لكن هناك جوانب أخرى كثيرة لا نراها يدبرها الله سبحانه وتعالى، وقد أراد لأهل فلسطين الصابرين الصامدين أن يكون لهم الفضل فيها لتغير الكون كله وأن يجري ذكرهم في العالمين.”

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-04 15:12:39
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version