وشهدت هذه المناطق للقطاع واحدة من أعنف المعارك مع المقاومة الفلسطينية، حيث قال شهود عيان:”لم يتبق في المنطقة الا دمار هائل بعد إنسحاب جيش الاحتلال للمرة الأولى بشكل كامل، ولا حجر على حجر”، بينما كانت المنطقة جزءا من المناطق التي طلب جيش الاحتلال من المدنيين الفلسطينيين إخلاءها في اليوم الثاني من العدوان الإسرائيلي على القطاع التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول”.
وأضاف شاهد عيان،” إن جيش الاحتلال انسحب من المنطقة بشكل كامل وتراجع قبالة موقع “زيكيم” العسكري الإسرائيلي، لكن هناك خشية من أن يعود جيش الاحتلال للمنطقة كما عاد لمناطق أخرى.
وعاد الآلاف من السكان بحذر شديد للمنطقة من أجل تفقدها، ليجدوا دمارا هائلا في المنازل والعمارات السكنية والأحياء والبنية التحتية في المنطقة التي تضم أحياء الكرامة، ومشروع عامر، والتوام، والفروسية، والمنطقة البحرية، شمال غرب غزة.
كما وجد السكان تدميرا للبنية التحتية في شارع “الرشيد” الساحلي الذي يعد أجمل شوارع قطاع غزة، إذ تم تجريف الشارع بشكل شبه كامل.
ولا يزال جيش الاحتلال يتمركز، في المناطق الغربية من مدينة غزة، وذلك بعدما عاد إليها في الأيام الماضية بعد الانسحاب والتراجع إلى نقاط ما قبل الهدنة الأخيرة. وفقا للشهود.
ويخشى السكان عودة جيش الاحتلال إلى المناطق التي انسحب منها شمالي غرب القطاع، لذلك يسود حذر من العودة لمنازلهم وخاصة أن جيش الاحتلال عاد لمناطق مشابهة انسحب منها واستهدف المدنيين.
وعثر فلسطينيون عادوا للمنطقة على جثامين شهداء متحللة ومتفحمة جراء استهدافها من جيش الاحتلال، ويبدو أنها ليست جثامين لشهداء جدد. وكان الاحتلال يمنع الفلسطينيين وطواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى هذه المناطق من أجل انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى. ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على الانسحاب من المنطقة الشمالية الغربية من قطاع غزة.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-01 22:02:18
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي