إيران تؤكد دعمها لوحدة الأراضي السورية

5115047

صرح بذلك سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني في كلمة ألقاها خلال جلسة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء.

وفيما يلي النص الكامل لخطاب ايرفاني:

بيان بواسطة
سعادة السيد أمير سعيد ايرواني
السفير والممثل الدائم
الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة

أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
حول “الوضع في الشرق الأوسط: (سوريا)”
نيويورك، 17 ديسمبر 2024

بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا لك سيدتي. رئيس.
ونشكر السيد بيدرسون، المبعوث الخاص، والسيد فليتشر، وكيل الوزارة على إحاطتيهما الإعلاميتين الثاقبتين. لقد استمعنا بعناية إلى البيانات التي أدلى بها مقدمو الإحاطات الآخرون.

وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في سوريا، أود أن أشير إلى النقاط الأساسية التالية:

1. تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجددا دعمها الثابت لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها. إن مستقبل سوريا يجب أن يقرره شعبها فقط، بعيداً عن التدخل أو الإملاء الخارجي. ومن الضروري أن تكون هناك عملية سياسية شاملة يقودها ويمتلكها السوريون وتيسرها الأمم المتحدة وترتكز على إطار القرار 2254 (2015). ويشمل ذلك صياغة دستور جديد من خلال لجنة دستورية تمثيلية وتشكيل حكومة شاملة وتمثيلية تعكس تطلعات الشعب السوري كافة. وفي هذا السياق، تشيد إيران بالجهود البناءة والمشاركة النشطة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، السيد بيدرسن، في تعزيز هذا الهدف الحاسم.

2. إن الحفاظ على المؤسسات الحكومية السورية أمر حيوي لتحقيق الاستقرار وإرساء حل سياسي شامل. ويهدد الانهيار المؤسسي بمزيد من التفتت والمعاناة الإنسانية والاستغلال من قبل المتطرفين. وتؤكد الدروس المستفادة من الصراعات الماضية على أهمية الاستمرارية المؤسسية لتوفير الخدمات الأساسية، وسيادة القانون، وبناء الثقة. ويتعين على المجتمع الدولي أن يدعم قدرة سوريا المؤسسية على الصمود، مع احترام سيادتها وإرادة شعبها.

3. يجب ضمان سلامة جميع المواطنين السوريين، بما في ذلك حقوق الأقليات وكذلك المواطنين الأجانب. ويجب حماية المواقع والأماكن الدينية والثقافية، ويجب الحفاظ على حرمة المباني الدبلوماسية والموظفين الدبلوماسيين وفقا للقانون الدولي.

4. تدين إيران بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية. لقد استغل نظام الاحتلال الإسرائيلي الوضع الحالي في سوريا لتحقيق أجنداته السياسية ومواصلة تدمير البنية التحتية في سوريا. ويجب على مجلس الأمن أن يتخذ إجراءات حاسمة للتصدي لهذا العدوان ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، الذي يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وقرارات المجلس نفسه، ولا سيما القرار 350 (1974). وتؤكد إيران من جديد دعمها الثابت لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك والتنفيذ الكامل لولايتها.

5. يواجه الشعب السوري صعوبات اقتصادية وإنسانية هائلة تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة. إن إعادة بناء البنية التحتية الحيوية، واستعادة الخدمات، وضمان العودة الآمنة للاجئين والنازحين داخلياً، كلها أمور ضرورية لتعزيز الوحدة الوطنية والتعافي. ويجب إعطاء الأولوية للمساعدات الفورية، ويجب رفع العقوبات الأحادية الجانب المفروضة على سوريا. إن استمرار هذه الإجراءات اللاإنسانية وغير القانونية أمر غير مبرر، لأنها تضر بشكل غير متناسب بالفئات الأكثر ضعفا، وتؤدي إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية، وتنتهك الحقوق الأساسية للشعب السوري. وتشيد إيران بالجهود الدؤوبة التي يبذلها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وشركاؤه في المجال الإنساني في عملهم من أجل تخفيف معاناة الشعب السوري.

6. تظل سوريا دولة محورية في المنطقة ويجب أن تستعيد دورها الحيوي في تعزيز السلام والاستقرار، خالية من الإرهاب الذي لا يشكل أي تهديد لجيرانها أو المنطقة ككل. يستحق الشعب السوري السلام والكرامة والفرصة لإعادة بناء أمته دون تدخل خارجي. ويجب على المجتمع الدولي أن يدعم بشكل جماعي وحدة سوريا وسيادتها وإعادة إعمارها، بما يضمن احترام حقوق وتطلعات جميع السوريين.

7. لقد لعبت إيران باستمرار دورًا محوريًا وبناءً في تعزيز السلام والأمن الإقليميين، ودفعت ثمناً باهظاً من حيث التكاليف المادية والبشرية في الحرب ضد الإرهاب في سوريا والمنطقة ككل. ولا يمكن التغاضي عن هذه الحقيقة التي لا يمكن إنكارها. لسنوات، قدمت إيران الدعم المشروع لسوريا في حربها ضد الإرهاب، بناء على طلب رسمي وقانوني من الحكومة السورية آنذاك. ولولا الجهود الحاسمة والتضحيات التي بذلتها إيران وحزب الله، لكانت سوريا قد سقطت بالكامل تحت سيطرة داعش والجماعات الإرهابية التابعة لها، مع احتمال امتداد نفوذها إلى لبنان. ولعبت هذه الجهود أيضًا دورًا حاسمًا في إنهاء سيطرة داعش في كل من العراق وسوريا.

8. تربط بين إيران وسوريا علاقات تاريخية وودية عميقة، وهي علاقات تنموية مستمرة على أساس المصالح المتبادلة والمبادئ القانونية الدولية. تظل إيران ثابتة في دورها البناء، وتعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والشعب السوري لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في سوريا والمنطقة ككل.
شكرًا لك.

منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا/

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :en.mehrnews.com بتاريخ:2024-12-18 07:49:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

Exit mobile version