إيران تسعى لتصنيع مقاتلات “سو-30″ و”سو-35” الروسية – تقرير

موقع الدفاع العربي 23 أكتوبر 2024: بحسب مصادر تركية، نقلا عن الصحفي الإيراني هايال مؤذن، تخطط إيران لبدء إنتاج مقاتلات “سو-30″ و”سو-35” الروسية محليا.

ووفقا للمعلومات، حصلت طهران بالفعل على ترخيص لتصنيع هذه الطائرات وتستعد لإنشاء مصنع تجميع في المستقبل القريب.

وقال مؤذن في تقريره: “ستكون هذه خطوة مهمة في تطوير الطيران الإيراني”.

وتشير المعلومات إلى أنه من المقرر إنتاج ما بين 48 و72 مقاتلة من طراز سو-35 فلانكر-إي في إيران لتلبية احتياجات قواتها الجوية. في حين لم يتم الكشف عن العدد الدقيق لسلسلة سو-30 فلانكر-سي المخطط لتجميعها في إيران. ومن شأن الإطلاق المحتمل لإنتاج التجميع في إيران أن يمكن البلاد ليس فقط من تزويد قواتها المسلحة بطائرات مقاتلة حديثة، بل وأيضاً من خلق فرص عمل جديدة وتطوير صناعة الطيران الخاصة بها.

ومن شأن هذه الخطوة أيضاً أن تقلل من اعتماد إيران على الإمدادات الخارجية من المعدات العسكرية، وهو أمر مهم بشكل خاص في سياق العقوبات الدولية التي تحد من الوصول إلى مجموعة من التقنيات والأسلحة. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان الترخيص المزعوم يمنح إيران الحق في إنتاج وتصدير المقاتلات إلى دول ثالثة.

سو-30إس إم2

يمكن اعتبار هذا التطور بمثابة خطوة رئيسية في تطور التعاون العسكري التقني الروسي الإيراني، والذي تكثف وسط ضغوط متزايدة من الغرب وإسرائيل على إيران. يسلط نقل تراخيص إنتاج الطائرات المقاتلة الضوء على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين موسكو وطهران، مما قد يؤثر على الأمن الإقليمي والدولي.

وأكد المحللون العسكريون الإيرانيون مرارًا وتكرارًا في السنوات الأخيرة على أن الإنتاج المحلي لطائرات سو-30 وسو-35 من شأنه أن يمكن طهران من ضمان قدر أكبر من الاستقلالية التشغيلية والمرونة، خاصة في ضوء التوترات الإقليمية المستمرة. ووفقًا لهم، فإن مثل هذا المشروع يمكن أن يؤدي إلى تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.

حتى الآن، لا توجد معلومات حول تسليم طائرات سو-35 إلى إيران. كانت هذه الطائرات متوقعة في الأشهر الأخيرة، لكن طهران وموسكو التزمتا الصمت. إن فكرة إنتاج سو-35 وسو-30 محليًا ليست جديدة على الجمهور. عندما سئل في يوليو 2023، ألمح وزير الدفاع الإيراني محمد رضا قرائي أشتياني إلى أن إيران تمتلك القدرة على تصنيع هذه المقاتلات عالية الأداء محليا.

ورغم تردده في الكشف عن التفاصيل، قال أشتياني: “في مرحلة ما، اتفقنا على شراء هذه الطائرات، لكننا أدركنا أن لدينا القدرة على تصنيعها في بلدنا”. ومع ذلك، لم يستبعد إمكانية إعادة النظر في الشراء، قائلاً إن السلطات قد “تعيد تقييم الوضع” إذا لزم الأمر.

من شأن حصول إيران على مقاتلات سو-35 من روسيا أن يعزيز بشكل كبير قدرات القوات الجوية الإيرانية. سو-35 هي مقاتلة متعددة الأدوار توفر قدرة مناورة متقدمة ورادارات متطورة وأنظمة أسلحة محسنة. ستسمح هذه الميزات لإيران بتعزيز قدراتها الدفاعية ضد التهديدات الجوية والقيام بمجموعة واسعة من المهام، من القتال الجوي إلى الضربات الدقيقة على الأهداف الأرضية. ستمكن هذه المعدات الجديدة إيران من التحكم بشكل أفضل في مجالها الجوي، وخاصة في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية.

سو-30 روسية

تعتبر طائرات سو-30 وسو-35 من أكثر الطائرات المقاتلة متعددة الأدوار تقدمًا والتي طورتها الشركة المصنعة الروسية سوخوي. وتشترك هذه الطائرات في مجموعة من الميزات المشتركة ولكنها تمتلك أيضًا اختلافات رئيسية تجعلها مناسبة لمهام مختلفة. تعد سو-30 مقاتلة متعددة الأدوار ذات مقعدين ذات مدى أطول وقدرة على مجموعة متنوعة من المهام القتالية.

وهي مجهزة بمحركين من طراز AL-31F ويبلغ نصف قطرها القتالي ما يصل إلى 3000 كيلومتر دون إعادة التزود بالوقود، مما يجعلها مناسبة للمهام الطويلة والدوريات. تشمل إلكترونيات طيران سو-30 الرادار متعدد الوظائف N001VE، والذي يسمح لها باكتشاف الأهداف الجوية والبرية على مسافات طويلة. تتميز الطائرة أيضًا بنظام التحكم في النيران وشاشات رقمية في قمرة القيادة، مما يوفر أقصى قدر من الوعي الظرفي للطيارين.

تمثل سو-35 بدورها تطورًا كبيرًا وهي مصممة على أساس سو-30، حيث تم تزويدها بمحركات أكثر قوة وإلكترونيات طيران أكثر تقدمًا. الفرق الرئيسي يكمن في محركاتها AL-41F1S، التي توفر قدرة أفضل على المناورة. تتضمن هذه المحركات تقنية الدفع الموجه، مما يسمح للطائرة بأداء مناورات جوية معقدة والحفاظ على التحكم عند السرعات المنخفضة.

كما تم تجهيز الطائرة سو-35 برادار إيربيس-إي (Irbis-E) المحسن، والذي يوفر مدى أطول لكشف الأهداف – ما يصل إلى 400 كيلومتر للأجسام الجوية و200 كيلومتر للأهداف الأرضية. وهذا يجعلها أكثر فعالية في اكتشاف وتتبع أهداف متعددة في وقت واحد.

سو-35 روسية

وفيما يتعلق بالأسلحة، فإن كلتا الطائرتين قادرتان على حمل مجموعة واسعة من الأسلحة. وعادة ما تكون الطائرة سو-30 مسلحة بصواريخ جو-جو مثل R-77 وR-73، بالإضافة إلى صواريخ جو-أرض مثل Kh-29 وKh-31. كما تأتي مع مدفع GSh-30-1 عيار 30 ملم.

ومع ذلك، تتمتع الطائرة سو-35 بقدرات تسليحية محسنة ويمكنها حمل صواريخ من الجيل التالي مثل R-77-1 وR-37M، بالإضافة إلى أسلحة جو-أرض عالية الدقة، بما في ذلك صواريخ Kh-58 وKh-59. تشمل إلكترونيات الطيران في طائرة سو-35 نظامًا إلكترونيًا مضادًا متطورًا، مما يجعلها أكثر مقاومة للتهديدات الحديثة، بما في ذلك الرادار والصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء.

إن الاختلافات بين سو-30 وسو-35 تجعلهما مناسبتين لمهام مختلفة. تُفضَّل سو-30 لمهام الدوريات الطويلة والضربات بعيدة المدى نظرًا لمداها الممتد وإعدادها لطيارين اثنين، مما يسهل العمليات الطويلة. في المقابل، تعد سو-35 أكثر ملاءمة للقتال الجوي السريع والعدواني، وذلك بفضل قدرتها الفائقة على المناورة والإلكترونيات المتفوقة. إن قدرتها على التعامل مع أهداف جوية متعددة تجعلها عنصرًا رئيسيًا في تحديث أي قوة جوية، مما يوفر لها التفوق في العمليات الجوية المعاصرة.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-23 10:15:00

Exit mobile version