اخبار مترجمة :أظهر استطلاع رأي أن تبرئة المشتبه به في جريمة قتل بولاية أيداهو من شأنها أن تؤدي إلى أعمال شغب و”عدالة عادلة”

محامو الرجل المتهم في القضية وفيات طعنا يقول أربعة من طلاب جامعة أيداهو في عام 2022 إن الضغوط لإدانته شديدة لدرجة أن بعض سكان مقاطعة لاتاه يتوقعون حشودًا من الغوغاء أو أعمال شغب إذا تمت تبرئته.

بريان كوهبرجر وقد قدمت محامية الدفاع إليزا ماسوث هذه الحجة في ملف قدمه هذا الشهر، قائلة إن الطريقة الوحيدة التي يمكنه من خلالها الحصول على محاكمة عادلة هي نقله إلى مكان جديد.

من المقرر أن يرأس القاضي جون من الدائرة الثانية جلسة استماع بشأن طلب تغيير مكان المحاكمة صباح يوم الخميس. وإذا وافق، فإن المحاكمة، من المقرر أن يتم تنفيذه في يونيو 2025، يمكن نقلها من موسكو إلى بويسي أو إلى مدينة أخرى أكبر في ولاية أيداهو.

يواجه كوهبرجر، وهو طالب سابق في مجال العدالة الجنائية بجامعة ولاية واشنطن، التي تقع عبر حدود الولاية في بولمان، أربع تهم بالقتل في وفاة إيثان تشابين، وزانا كيرنودل، وماديسون موجن، و كايلي جونكالفيس.

قُتل أربعة طلاب من جامعة أيداهو في وقت ما في الساعات الأولى من صباح يوم 13 نوفمبر 2022، في منزل مستأجر بالقرب من الحرم الجامعي. توفي والد كايلي، ستيف جونكالفيس، قال لـ “48 ساعة” في العام الماضي، قالت إن “هناك أدلة تشير إلى أنها استيقظت وحاولت الخروج من هذا الوضع”، مضيفة أنها “كانت محاصرة” استناداً إلى الطريقة التي تم بها إعداد السرير.

اعتقلت الشرطة كوهبرجر بعد ستة أسابيع في منزل والديه في بنسلفانيا، حيث كان يقضي إجازة الشتاء.

لقد أذهلت هذه الجرائم الطلاب في الجامعتين وتركت مدينة موسكو الصغيرة في حالة من الصدمة العميقة. كما أثارت هذه الجرائم تغطية إعلامية واسعة النطاق، يقول فريق الدفاع عن كوهبرجر إنها كانت مثيرة للجدال وتركت المجتمع المتماسك متحيزًا بشدة ضد موكلهم.

كان كوهبرجر قد طلب تغيير مكان المحاكمة لأول مرة في يناير/كانون الثاني، عندما كتبت محاميته آن تايلور في ملف للمحكمة أنه من الممكن العثور على هيئة محلفين عادلة ونزيهة في مقاطعة لاتاه “بسبب الدعاية المكثفة والمثيرة للجدل قبل المحاكمة، والادعاءات التي قدمتها وسائل الإعلام حول السيد كوهبرجر للجمهور والتي لن تكون مقبولة في محاكمته، والحجم الصغير للمجتمع، والطبيعة الفاضحة للجرائم المزعومة، وخطورة التهم التي يواجهها السيد كوهبرجر”.

يتمتع المتهمون بحق دستوري في محاكمة عادلة، وهذا يتطلب إيجاد هيئة محلفين يمكن أن تكون محايدة ولم تتخذ قرارها بعد بشأن ذنب المتهم أو براءته. ولكن عندما استأجر فريق الدفاع شركة لاستطلاع آراء سكان مقاطعة لاتاه، قال 98% من المستجيبين إنهم اعترفوا بالقضية وقال 70% من هذه المجموعة إنهم شكلوا بالفعل الرأي بأن كوهبرجر مذنب. كما قال أكثر من نصف المستجيبين الذين لديهم هذا الرأي إن لا شيء سيغير رأيهم، وفقًا لملفات محكمة الدفاع.

كما قدم بعض المستجيبين تنبؤات قاتمة، وفقًا للملفات، قائلين إنه إذا تمت تبرئة كوهبرجر، “من المرجح أن تكون هناك أعمال شغب ولن يستمر طويلاً في الخارج لأن شخصًا ما سينصف الصبي القديم الصالح”، “سيحرقون قاعة المحكمة”، و”أعمال شغب، وسيعتني به والديه”.

أراد المدعون العامون من القاضي تجاهل الاستطلاع، قائلين إنه لم يتضمن كل البيانات حول الأشخاص الذين رفضوا الاستجابة للاستطلاع. وقال المدعي العام بيل تومسون ومساعد المدعي العام الخاص إنجريد بيتي في وثائق المحكمة إن هناك طرقًا أخرى لضمان محاكمة عادلة دون نقل الإجراءات إلى مئات الأميال بعيدًا، بما في ذلك توسيع مجموعة المحلفين المحتملين لتشمل المقاطعات المجاورة.

وقال فريق الادعاء إن أي تغيير في مكان انعقاد المحكمة سيكون مكلفا وسيجبر موظفي المحكمة والشهود والخبراء وضباط إنفاذ القانون وأفراد عائلات الضحايا على القيام برحلة غير مريحة إلى الموقع الجديد.

ولم تقتصر التغطية الإعلامية للتحقيق في جرائم القتل على المنافذ الإخبارية المحلية والوطنية. بل ركزت أيضًا البرامج التلفزيونية والكتب والبودكاست والبث على يوتيوب على القضية، فضلاً عن مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي على مواقع مثل فيسبوك وريديت وتيك توك.

وقال تايلور إن التغطية الإعلامية “أفسدت تماما” الأجواء في مقاطعة لاتاه.

“بمجرد أن ألقت الشرطة القبض على السيد كوهبرجر، كان الجمهور مستعدًا لتشويه سمعته، وقد فعل ذلك بالفعل، دون مراعاة الضمان الدستوري لافتراض البراءة والحق في هيئة محلفين محايدة ومحاكمة عادلة”، كما كتب تايلور. “كان التركيز الإعلامي على السيد كوهبرجر مستمرًا ومثيرًا للجدل إلى حد كبير”.

وفي وقت سابق من هذا العام، زعم تايلور في المحكمة أن كان المدعون العامون يحجبون المعلومات من فريق الدفاع، زاعمًا أن ممثلي الادعاء في مقاطعة لاتاه لم يقدموا مقطع فيديو كاملًا يُظهر ما يُزعم مركبة كوهبرجر بالقرب من المسكن الذي قُتل فيه الطلاب الأربعة. وقال تايلور إن الدفاع “لم يتلق سوى أجزاء من” الفيديو، والذي تم وصفه في إقرار السبب المحتمل الذي استخدم لاعتقال كوهبرغر، وقال إن الفيديو لم يكن به صوت.

وقالت عائلة جونكالفيس في الربيع إنها تشعر بالإحباط بسبب الوقت الطويل الذي استغرقته القضية للتقدم عبر النظام القضائي.

وقالت الأسرة في بيان لها إن “هذه القضية تحولت إلى عجلة هامستر من الحركات والجلسات والقرارات المتأخرة”.