اخبار مترجمة :الأمم المتحدة تدعو إلى التحرك في ظل المجاعة والأمراض التي تجتاح السودان | أخبار الصحة

ويدق المسؤولون ناقوس الخطر بشأن خطر حدوث وفيات إضافية “لا تعد ولا تحصى”، مع سقوط النظام الصحي في حالة “سقوط حر” وارتفاع حالات الكوليرا وسط حرب مستمرة منذ 18 شهرًا.

حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن المجاعة والمرض يهددان بالتسبب في وفيات “لا تعد ولا تحصى” في السودان الذي مزقته الحرب ما لم يتم اتخاذ إجراءات طارئة.

قال مسؤولون من منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إن سوء التغذية وتدهور مرافق الرعاية الصحية وزيادة حالات الإصابة بالكوليرا يعاني منها السكان، مشددين على “التحديات الهائلة” التي يواجهها عمال الإغاثة بعد 18 شهراً من الحرب في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. .

وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، حنان بلخي، في مؤتمر صحفي في القاهرة، عاصمة مصر المجاورة، إن “الأطفال والأمهات الذين يعانون من سوء التغذية يموتون بسبب عدم الحصول على الرعاية، وتنتشر الكوليرا في أجزاء كثيرة من البلاد”. “دون التدخل الفوري.. مجاعة وسوف يحصد المرض عددًا لا يحصى من الأرواح».

تخبط

ال الحرب المستمرة اندلعت الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ أبريل 2023، مما أسفر عن مقتل 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 10 ملايين – بما في ذلك 2.4 مليون فروا إلى بلدان أخرى – وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

لقد تخبط المجتمع الدولي في جهوده الرامية إلى وضع حد للصراع المدمر، الذي طغت عليه الحربان في أوكرانيا وغزة.

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها أضافت القوني حمدان دقلو موسى، الشقيق الأصغر لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف على نطاق واسع بحميدتي، إلى قائمة عقوباتها.

واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية موسى بقيادة مشتريات قوات الدعم السريع من الأسلحة وتوسيع نطاق الحرب الأهلية في البلاد.

ومع ذلك، رفضت واشنطن حتى الآن الدعوات لمعاقبة حميدتي مباشرة بسبب مزاعم بأن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك في منطقة دارفور.

وقد ترك الصراع أكثر من 25 مليون شخص – أي أكثر من نصف سكان السودان – في حاجة ماسة إلى الغذاء والرعاية الصحية.

كوليرا ويبدو أن عدد الإصابات قد ارتفع خلال الأسابيع الأخيرة، وفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة السودانية يوم الاثنين. وأبلغت عن 21288 حالة إصابة و626 حالة وفاة منذ يوليو، وهو ارتفاع كبير عن 15577 حالة و506 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها في 26 سبتمبر.

وأعلنت الوزارة رسميا عن تفشي وباء الكوليرا في أغسطس/آب، بعد الإبلاغ عن موجة من الحالات في الشهر السابق. وينتشر المرض بسرعة في المناطق التي دمرتها الأمطار الغزيرة والفيضانات، خاصة في شرق البلاد، حيث يلجأ ملايين النازحين.

وتم الإبلاغ عن معظم الحالات في كسلا، حيث تنفذ منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة واليونيسف، جولة ثانية من حملة التطعيم الفموي ضد الكوليرا التي انطلقت الشهر الماضي.

وقال ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، إن الارتفاع في الحالات “مثير للقلق”، مضيفا أنه “من السابق لأوانه تحديد مدى فعالية حملة التطعيم”.

وحذر بلخي من أن النظام الصحي في السودان في حالة “سقوط حر”، حيث أن 75 بالمائة من المرافق الصحية في العاصمة الخرطوم، أصبحت الآن غير عاملة. وأضافت أن الوضع في ولايات غرب دارفور كان أسوأ.

بدأت الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023 بعد أن ظهر التنافس المتزايد إلى العلن حول الخطط المدعومة دوليًا للانتقال إلى الحكم المدني.