اخبار مترجمة : القوات الروسية متهمة بـ”إعدام” جنود أوكرانيا المستسلمين: تقرير | أخبار الحرب بين روسيا وأوكرانيا

وتحقق منظمة هيومن رايتس ووتش في “عمليات إعدام بإجراءات موجزة واضحة” وتقول إن الأفعال قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب.

يبدو أن القوات الروسية أعدمت جنودًا أوكرانيين أثناء محاولتهم الاستسلام أو استسلموا بالفعل منذ ديسمبر 2023، حسبما ذكرت منظمة حقوقية دولية في تقرير جديد.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في التقرير الذي نشر يوم الخميس إنه ينبغي التحقيق في هذه الأفعال باعتبارها جرائم حرب.

وحققت المجموعة في خمس حوادث مما أسمته “عمليات إعدام بإجراءات موجزة واضحة” لما لا يقل عن 15 جنديًا أوكرانياً أثناء محاولتهم الاستسلام، وربما ستة آخرين كانوا يستسلمون أو استسلموا بين ديسمبر 2023 وفبراير 2024.

وقالت بلقيس ويلي، الباحثة البارزة في هيومن رايتس ووتش: “منذ الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، ارتكبت قواتها العديد من جرائم الحرب الشنيعة”.

“إن الإعدام بإجراءات موجزة – أو القتل – للجنود الأوكرانيين المستسلمين والمصابين، الذين قُتلوا بالرصاص بدم بارد، وهو أمر محظور صراحة بموجب القانون الإنساني الدولي، مدرج أيضًا في هذا الإرث المخزي”.

See more

منذ أوائل ديسمبر، تظهر اللقطات القوات الروسية وهي تطلق النار على ما لا يقل عن 15 جنديًا أوكرانيًا كانوا يحاولون الاستسلام في ساحة المعركة، وربما ستة آخرين. يُظهر تسجيل طائرة بدون طيار روسية صوتًا وهو يعطي الأوامر “بعدم أخذ سجناء، إطلاق النار على الجميع”. https://t.co/HR6FnDTTmp pic.twitter.com/GNf6jM5OSv

– بلقيس ويلي (@belkiswille) 2 مايو 2024

وقالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان إنها اعتمدت على تحليل لقطات ومقاطع فيديو بطائرات بدون طيار على وسائل التواصل الاجتماعي، ومقابلات مع جنود أوكرانيين، وتقارير إعلامية، لكنها أضافت أنها لا تستطيع تأكيد مواقع بعض الحوادث.

وأشارت إلى أن “عمليات الإعدام الظاهرة لا تبدو حالات معزولة”.

واستشهدت بحادثة واحدة وقعت في 25 فبراير/شباط، عندما أظهرت لقطات طائرة بدون طيار تمت مشاركتها على موقع X ما لا يقل عن سبعة جنود أوكرانيين يخرجون من مخبأ وهم يزيلون دروعهم الواقية من الرصاص – حتى أن جندي واحد قام بإزالة خوذته، وكلهم مستلقين على وجوههم بينما كان خمسة جنود روس يصوبون ويطلقون النار. عندهم.

وفي لقطات أخرى تم التقاطها على الخطوط الأمامية في منطقة دونيتسك، يبدو أن قائدًا روسيًا قال لقواته: “لا تأخذوا أسرى، أطلقوا النار على الجميع”، وفقًا للتقرير.

وقد ميز الباحثون بين القوات الروسية والأوكرانية من خلال ملاحظة استخدام شريط التعريف الخاص بكل جانب – الأزرق لأوكرانيا والأبيض أو الأحمر لروسيا – بالإضافة إلى الألوان المختلفة لزيهم العسكري.

في ديسمبر/كانون الأول، اتهم مكتب المدعي العام الأوكراني روسيا بارتكاب جرائم حرب بعد أن أظهر مقطع فيديو غير واضح على وسائل التواصل الاجتماعي عدة جنود يطلقون النار على عسكريين مستسلمين خرجا من مخبأ تحت تهديد السلاح.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن السلطات الأوكرانية تجري نحو 27 تحقيقا منفصلا في مزاعم مماثلة.

أفادت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا في مارس/آذار بشكل منفصل عن مزاعم بإعدام ما لا يقل عن 32 سجينًا أوكرانيًا في 12 حادثة منفصلة بين ديسمبر/كانون الأول 2023 وفبراير/شباط 2024.

وأضافت البعثة أن النتائج التي توصلت إليها 60 جنديا أوكرانيا المفرج عنهم أظهرت أنهم تعرضوا للتعذيب باستخدام الضرب المتكرر والصدمات الكهربائية والتهديد بالإعدام والأوضاع المجهدة لفترات طويلة والإعدام الوهمي والعنف الجنسي.

وكان المدنيون في الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا كذلك تخضع الى وقالت المجموعة التابعة للأمم المتحدة إن عمليات القتل التعسفي والاحتجاز وتقييد حرية التعبير.

وتنفي روسيا ارتكاب جرائم حرب خلال حربها في أوكرانيا. وهي طرف في اتفاقيات جنيف التي تحظر قتل أسرى الحرب.

أوكرانيا لديها في الماضي أيضا واجه ادعاءات أن جنودها قتلوا القوات الروسية بإجراءات موجزة.