اخبار مترجمة :الناتو سيكشف النقاب عن الحزمة الأمنية لأوكرانيا لتكون بمثابة “جسر” لعضويته

يخطط الناتو لتقديم حزمة أمنية لأوكرانيا عندما يعقد الحلف قمته السنوية هذا الصيف في واشنطن، على الرغم من أنه من المتوقع ألا يصل إلى حد قبول طلب البلاد الطويل الأمد للحصول على العضوية وسط الغزو الروسي.

وبالإضافة إلى الكشف عن الحزمة في يوليو/تموز، فإن ما يقدر بنحو 32 دولة تضع اللمسات النهائية على سلسلة من الاتفاقيات الثنائية لدعم أوكرانيا قبل القمة، منها 13 دولة تم الانتهاء منها حتى الآن، وفقًا لجوليان سميث، سفيرة الولايات المتحدة لدى الناتو.

وقال سميث في اجتماع مائدة مستديرة لمجموعة كتاب الدفاع يوم الاثنين: “سيطرح الحلفاء حزمة كاملة من الإنجازات التي ستكون بمثابة جسر لعضويتهم داخل التحالف”. “جزء من الحزمة سيكون اللغة التي نستخدمها لوصف تطلعات عضوية أوكرانيا في الإعلان نفسه.”

“سيكون جزء منه إضفاء الطابع المؤسسي على بعض الدعم الثنائي الذي يتم تقديمه حاليا (لأوكرانيا)، ووضعه تحت قيادة الناتو. وأضاف سميث: “جزء من ذلك سيتم العمل على تحديد موارد جديدة لأصدقائنا في أوكرانيا، والتأكد من أننا نرسل إشارة إلى موسكو بأن حلف الناتو لن يذهب إلى أي مكان”.

طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الانضمام سريعًا إلى التحالف بعد فترة وجيزة من الغزو الروسي واسع النطاق في عام 2022 – وهو طلب رفضه الناتو في قمة العام الماضي في ليتوانيا. وبدلاً من ذلك، عرض الناتو على أوكرانيا حزمة مساعدات متعددة السنوات تهدف إلى تعزيز دفاعاتها ومساعدتها على الابتعاد عن معدات الحقبة السوفييتية.

إن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي من شأنه أن يسمح لكييف بتفعيل فقرة الدفاع الجماعي للحلف، الأمر الذي قد يؤدي إلى صراع إقليمي أوسع مع روسيا. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن العام الماضي إن الحرب مع روسيا يجب أن تنتهي قبل انضمام أوكرانيا إلى الحلف.

ومع ذلك، خلال زيارة قام بها إلى كييف في أبريل/نيسان، تعهد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بأن “أوكرانيا ستصبح عضوا في الناتو”.

وقال ستولتنبرج: “العمل الذي نقوم به الآن يضعكم على طريق لا رجعة فيه نحو عضوية الناتو، بحيث يمكن لأوكرانيا أن تصبح عضوًا في الناتو على الفور عندما يحين الوقت المناسب”.

وقد أعربت بعض شركات الدفاع من كتلة الناتو عن اهتمامها بالمشاركة في إنتاج قدرات عسكرية معينة مثل الأنظمة غير المأهولة. ال وأعلنت الولايات المتحدة في مايو/أيار عن حزمة تمويل عسكري أجنبي بقيمة ملياري دولار وهي موجهة إلى حد كبير نحو مساعدة أوكرانيا على تنمية قاعدتها الصناعية الدفاعية.

وقال سميث لصحيفة ديفينس نيوز: “يأتي هذا، في جزء كبير منه، من شركات أوروبية أو كندية أو أمريكية تبحث عن فرص الإنتاج المشترك”.

الخطط الإقليمية

وأشار سميث إلى أن قمة يوليو، التي تصادف الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الناتو، ستركز أيضًا على خطط الدفاع والردع الإقليمية لشمال ووسط وجنوب أوروبا، والتي وافق عليها الحلف رسميًا خلال قمة العام الماضي.

وقال الدبلوماسي “سيعني ذلك تحولا كبيرا عبر التحالف في كيفية استثمار الدول وشرائها والعمل معا لتنفيذ وتنفيذ تلك الخطط الإقليمية”.

تهدف الخطط جزئيًا إلى توجيه أعضاء الناتو عندما يتخذون قرارات المشتريات العسكرية للتأكد من أنهم يشترون القدرات المناسبة. على سبيل المثال، يمكن أن يكون بلد ما مسؤولاً عن ثلاث مهام أساسية ضمن خطة إقليمية ويتوقع منه اتخاذ قرارات الشراء وفقًا لذلك.

وقال سميث: “الأمر متروك لهم في نهاية المطاف بشأن كيفية إنفاق الموارد، ولكن يتعين عليهم الاستجابة للخطط الإقليمية”.

وقالت إن الخطط الإقليمية ستساعد أيضًا في طمأنة مصنعي الأسلحة بأن الناتو يعتزم الاستمرار في شراء كميات أكبر من الذخيرة وغيرها من العتاد على المدى الطويل، مما يشجعهم على ذلك. تكثيف الإنتاج.

“إنه ليس عقدًا موقعًا، ولكن مساعدتهم على معرفة المتطلبات التي ستكون عبر التحالف المرتبط بهذه الخطط الإقليمية ستؤكد لهم بالتأكيد أن إشارات الطلب لن تكون فقط خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، ولكن إشارات الطلب إلى الصناعة ستستمر”. قالت: “يكون للجزء الأفضل من العقد”.

وستركز القمة أيضا على تقاسم الأعباء. ويتوقع سميث أن تنفق ما يزيد قليلاً عن 20 دولة ما لا يقل عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو الهدف الذي حدده التحالف.

وقال سميث: “علينا أن نتأكد من أننا نواصل الضغط ونجعل كل عضو في التحالف يضع خطة للوصول إلى نسبة 2% خلال السنوات القليلة المقبلة”. “وأعتقد أن 99% من الحلفاء لديهم خطة جاهزة.”