اخبار مترجمة : بعد تشخيص إصابته بمرض التصلب العصبي المتعدد، بدأ في المشاركة في سباقات الماراثون. إنه يساعد على عكس تطور المرض.

عندما تم تشخيص إصابة ديريك ستيفورياك تصلب متعددوهو مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي، وكان مدخناً ولا يمارس الرياضة أبداً.

تغير كل شيء عندما تعرض لـ “هجوم” في العمل عندما كان عمره 39 عامًا: تم احتجاز جثته لمدة دقيقة تقريبًا، وقال ستيفورياك لشبكة سي بي إس نيوز إنه “اعتقد أنه كان يحتضر”. وبعد مراجعة العديد من الأطباء، تم تشخيص حالته تصلب متعدد.

“لقد كان تشخيصًا مخيفًا للغاية، ولم أكن متأكدًا من هويته، لأكون صادقًا. لم أكن أعرف أي شخص كان عليهقال ستيفورياك، البالغ من العمر الآن 51 عامًا: “عندما علمت المزيد، قال الطبيب: إنه مرض تقدمي، وغير قابل للشفاء”. لدينا بعض العلاجات لإبطاء التقدم، ولكن أفضل شيء يمكنك القيام به هو التمتع بصحة جيدة. الجسم السليم هو أفضل أداة. لقد أخافني ذلك بدرجة كافية للإقلاع عن التدخين، وكجزء من الإقلاع عن التدخين، لمساعدتي والحصول على صحة جيدة، بدأت للتو في الركض.

الآن، بعد 13 عامًا من تشخيص حالته وجلسات الركض الأولية، شارك ستيفورياك في 36 ماراثونًا – بما في ذلك واحد في عام 2016. القارة القطبية الجنوبية وواحد على جبل ايفرست. وبعد الانتهاء من ماراثون بريسبان في أستراليا في وقت سابق من شهر يونيو، أصبح الآن يشارك في ماراثون في كل قارة. لقد قام ببناء مجتمع من العدائين، وتواصل مع الآخرين بشأن حالته، ويقول طبيبه إنه تمكن حتى من عكس تقدم حالته. تصلب متعدد.

ما هو التصلب المتعدد؟

التصلب المتعدد هو مرض يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وفقا ل موقع مايو كلينيك. يهاجم الجهاز المناعي المايلين، أو الغلاف الواقي، الذي يغطي الألياف العصبية. ويسبب ذلك مشاكل في التواصل بين الدماغ وبقية الجسم، مما يسبب مجموعة واسعة من الأعراض بما في ذلك الخدر والضعف في الجسم، والمشية غير المستقرة، والرؤية الباهتة وغيرها. وفي نهاية المطاف، يمكن أن يسبب ضررًا دائمًا أو تدهورًا في الألياف العصبية.

وقال الدكتور بروس بيبو، نائب الرئيس التنفيذي للأبحاث في الجمعية الوطنية لمرض التصلب العصبي المتعدد، والذي لا يشارك في رعاية ستيفورياك، إن التصلب المتعدد “مرض لا يمكن التنبؤ به”.

بالنسبة لستيفورياك، الذي يتناول أيضًا أدوية لإدارة حالته، كان المرض يتجلى بشكل بارز في القدم التي لاحظها عندما بدأ الركض. وقال الدكتور لي هوا، طبيب الأعصاب المشرف على علاج ستيفورياك، إنه يعاني أيضًا من خلل عصبي وبعض الخدر والضعف والوخز في جسده. وأضافت أنه كان يعاني أيضًا من آفات في العمود الفقري “ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالإعاقة” بسبب مرض التصلب المتعدد.

كيف تؤثر التمارين الرياضية على مرض التصلب المتعدد؟

وقال بيبو إن هناك مجموعة متزايدة من الأدلة تدعم أهمية ممارسة التمارين الرياضية وغيرها من خيارات نمط الحياة الصحي في المساعدة في العلاج تصلب متعدد. حتى لو لم تنجح التمارين الرياضية في عكس تطور المرض، فإنها يمكن أن تساعد في الحد من الأمراض المصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم الذي يمكن أن يسرع من تطور مرض التصلب المتعدد. وقال إن التمارين الرياضية يمكن أن تساعد أيضًا في تعزيز مرونة الجهاز العصبي، مما يمكن أن يحسن الوظيفة ويعوض الأضرار الناجمة عن التصلب المتعدد.

وقال بيبو إن التدريب على القلب والأوعية الدموية مثل الجري يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص في إدارة مرض التصلب المتعدد، ولكن ليس من الضروري على الشخص أن يركض في سباقات الماراثون لمعرفة الفوائد.

وقال بيبو: “هناك شيء ما للجميع، بغض النظر عن مستوى قدراتهم أو إعاقتهم”.

وقال هوا إن حالة ستيفورياك “فريدة من نوعها حقًا” لأنه شهد بالفعل علامات “تحسن الإعاقة”، حيث تحسنت بعض الصعوبات التي واجهها في البداية. وقالت إن العديد من الأشخاص قد يرون علامات تباطؤ الإعاقة، لكن التحسن الفعلي في تطور المرض ليس شيئًا تراه هي أو الآخرون في مجالها كثيرًا.

وقالت هوا: “يبدو ديريك في الواقع أفضل بكثير الآن مما كان عليه عندما تم تشخيص حالته لأول مرة من حيث الإعاقة”.

وقال ستيفورياك لشبكة سي بي إس نيوز إنه “لا يتذكر حتى” آخر مرة تعامل فيها مع أحد أعراض التصلب المتعدد.

وقال: “لا أفكر في مرض التصلب العصبي المتعدد إلا عندما يتعين علي إعادة ملء الوصفة الطبية الخاصة بي أو تحديد موعد”.

بعد إجراء ماراثون في كل قارة، ما هي الخطوة التالية؟

أكمل ستيفورياك هدفه المتمثل في إجراء ماراثون في كل قارة، ولكن لا تزال هناك المزيد من الأحداث المتطرفة التي يريد التنافس فيها. إنه يتطلع إلى إقامة ماراثون في القطب الشمالي، وسيجري واحدًا على جبل كليمنجارو في تنزانيا في فبراير 2025. ويريد أيضًا للمشاركة في أحداث أكثر كثافة مثل سباق لمدة خمسة أيام عبر الصحراء الكبرى وسباق الرجل الحديدي الترياتالون في هاواي.

وقال ستيفورياك: “عندما بدأت، كان الهدف هو استعادة لياقتي وإبطاء هذا التقدم، وقد نجح الأمر بشكل مذهل للغاية”، مضيفًا أنه يأمل أن تكون قصته بمثابة مصدر إلهام للأشخاص الآخرين الذين يتعاملون مع التصلب المتعدد. أو الحالات الصحية المزمنة.

“يبدو الأمر جنونيًا، لكن بالنسبة لي، أنا ممتن للتشخيص. لقد كان حقًا مفاجأة، وغير حياتي رأسًا على عقب. لا أعتقد أنني كنت سأسافر إلى سبع قارات إذا لم يتم تشخيصي مطلقًا. مع مرض التصلب العصبي المتعدد،” قال ستيفورياك. “لا يمكن لأحد أن يعرف على الإطلاق أنني مصاب بمرض التصلب العصبي المتعدد. يصاب الناس بالصدمة عندما أخبرهم بذلك. أود أن أكون مثالًا جيدًا لقول “هذا يمكن أن يكون أنت”.”