اخبار مترجمة :تدرس محكمة الاستئناف مصير حماية DACA لـ 500000 “الحالمين” الذين تم جلبهم إلى الولايات المتحدة عندما كانوا أطفالًا

نظرت محكمة الاستئناف الفيدرالية يوم الخميس في مصير سياسة الإجراء المؤجل للقادمين من الأطفال، أو DACA، وهو برنامج في عهد أوباما يسمح حاليًا لأكثر من نصف مليون مهاجر غير شرعي تم جلبهم إلى الولايات المتحدة كأطفال بالعيش والعمل في البلاد دون الخوف من الترحيل.

تم إصدار DACA في عام 2012 لحماية السكان المعروفين باسم “الحالمين”، وقد كانت موضوع معركة قضائية استمرت لسنوات ولا تزال في خطر قانوني بسبب دعوى قضائية رفعتها تكساس والولايات الأخرى التي يقودها الجمهوريون والتي تعارض هذه السياسة.

صباح الخميس، استمعت لجنة من القضاة في محكمة الاستئناف للدائرة الخامسة في نيو أورليانز إلى مرافعات شفهية حول شرعية جهود إدارة بايدن في عام 2021 لتدوين البرنامج، الذي تم تنفيذه في البداية من خلال مذكرة، في لائحة اتحادية. وعلى مستوى المحكمة الأدنى، المحكمة الجزئية الأمريكية أندرو هانين أعلن وكانت خطوة إدارة بايدن غير قانونية العام الماضي.

حكمت هانين والدائرة الخامسة أيضًا ضد مذكرة DACA الأصلية في السنوات الأخيرة، حيث وجدت أن إدارة أوباما لم يكن لديها السلطة القانونية لمنح حماية الترحيل وتصاريح العمل لمئات الآلاف من المهاجرين غير المصرح لهم دون إجراء من الكونجرس.

لكن كلاً من هانين والدائرة الخامسة حصروا أحكامهم ضد DACA، وأغلقوا البرنامج أمام المتقدمين الجدد ولكن سمحوا للمستفيدين الحاليين بمواصلة تجديد تصاريح عملهم لمدة عامين وتأجيل الترحيل.

وجادل المحامون الذين يمثلون إدارة بايدن والمسجلين في DACA أمام الدائرة الخامسة يوم الخميس بأن تكساس ليس لديها وضع قانوني لمقاضاة البرنامج، قائلين إن الولاية فشلت في إثبات تضررها منه. استشهدوا حكم المحكمة العليا لعام 2023 مما سمح لإدارة بايدن بتضييق نطاق تطبيق الهجرة من خلال اكتشاف أن ولايتي تكساس ولويزيانا تفتقران إلى القدرة على تحدي هذه السياسة.

وقالت تكساس إنها تضررت من هذه السياسة بسبب تكاليف التعليم والرعاية الصحية التي تتكبدها بسبب متلقي DACA الذين يعيشون في الولاية. وقال محام يمثل تكساس إن إنهاء البرنامج من المرجح أن يدفع المسجلين في DACA إلى الترحيل الذاتي، مما يخفف من التكاليف المالية المزعومة.

طلب بريان بوينتون، محامي وزارة العدل الذي يمثل إدارة بايدن، من الدائرة الخامسة الحفاظ على DACA سليمة للمتلقين الحاليين في حالة إصدار حكم ضد المبادرة مرة أخرى.

وترأس مرافعات يوم الخميس قضاة الدائرة جيري إدوين سميث، المعين من قبل رونالد ريغان. إديث براون كليمنت، أحد المعينين من قبل جورج دبليو بوش؛ وستيفن أ. هيجينسون، أحد المعينين من قبل باراك أوباما. الدائرة الخامسة حكم 2022 تم إصدار قرار ضد سياسة DACA الأصلية من قبل لجنة ضمت أحد المعينين من قبل بوش واثنين من المعينين من قبل ترامب.

من المرجح أن يتم استئناف أي حكم صادر عن الدائرة الخامسة أمام المحكمة العليا، والتي ستُعقد في عام 2020 منع إدارة ترامب من إنهاء DACA لأسباب إدارية لكنها لم تفكر بعد في شرعية البرنامج.

سمحت DACA لبعض المهاجرين الذين عبروا الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بشكل غير قانوني أو تجاوزوا مدة تأشيراتهم كأطفال بالعيش والعمل في البلاد بشكل قانوني إذا استوفوا العديد من المتطلبات. ولابد أنهم قدموا إلى البلاد قبل يونيو/حزيران 2007 عندما كانوا أطفالاً تقل أعمارهم عن 16 عاماً. كما كان مطلوباً منهم أن يتخرجوا من مدرسة ثانوية أمريكية أو يخدموا في الجيش، ولا يمكن أن يكون لديهم سجل إجرامي خطير.

اعتبارًا من نهاية يونيو 2024، كان هناك ما يقرب من 535000 مهاجر مسجلين في DACA. ويعيش أكثر من نصفهم في كاليفورنيا وتكساس وإلينوي ونيويورك، وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية البيانات الحكومية.

وقد يتوقف مصير DACA أيضًا على نتيجة الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل. وقد دعمت نائبة الرئيس كامالا هاريس هذه المبادرة بصوت عالٍ.

وقالت هاريس في بيان يوم الخميس: “باعتباري المدعي العام لولاية كاليفورنيا، وباعتباري عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي، وباعتباري نائبًا للرئيس، فقد ناضلت للدفاع عن DACA وحمايتها”. “وبصفتي رئيسًا، سأضمن أننا نرتقي إلى مستوى قيمنا من خلال الكفاح من أجل حماية الحالمين وحث الكونجرس على تمرير طريق مكتسب للمواطنة لهؤلاء الشباب”.

على الرغم من إعرابه عن تعاطفه مع “الحالمين” في بعض الأحيان، حاول ترامب إلغاء برنامج DACA في عام 2017. ومن غير الواضح ما إذا كان سيحاول مرة أخرى إنهاء البرنامج إذا تم انتخابه. وتعهد بشكل منفصل بإصدار أوامر بترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين إذا عاد إلى البيت الأبيض.