اخبار مترجمة :سويسرا توفق بين الحياد وجهودها الرامية إلى تعزيز الدفاع الجوي الأوروبي

ميلانو – تتجه سويسرا نحو إضفاء الطابع الرسمي على عضويتها في مبادرة الدرع الجوي الأوروبية، وهي الخطوة التي يعتقد المسؤولون والمحللون أنها تتفق مع موقف الحياد الذي تتبناه البلاد بفضل تركيز المشروع على المشتريات وبعض الصياغة الخاصة.

من خلال مشاركتها في مبادرة ESSI، التي تم إطلاقها في عام 2022 في أعقاب الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا، تطمح سويسرا إلى زيادة “الفرص الدولية لـ تعاون“وتمكين تنسيق المشتريات والتدريب والخدمات اللوجستية لمحفظتها الأرضية والدفاعية الجوية، حسبما قالت الحكومة في بيان.”

الدول المحايدة النمسا وسويسرا وقعتا على اتفاقية خطاب نوايا للانضمام إلى المبادرة في يوليو 2023، الأمر الذي أثار في البداية تساؤلات حول جدوى المباراة في ظل سياستهم الحيادية.

قال مارسيل بيرني، المحاضر في قسم الدراسات الاستراتيجية في جامعة الأبحاث العامة الفيدرالية السويسرية في زيورخ، إن تقليد عدم الانحياز في سويسرا لا يشكل أي تعارض في هذه الحالة. وأضاف: “في ضوء الحياد، فإن الانضمام إلى المبادرة في رأيي لا يمثل مشكلة – والمشاركة تصب أيضًا في مصلحة الأمن السويسري”.

وأشار بيرني أيضًا إلى أن سويسرا لا تمتلك حاليًا “الوسائل للدفاع عن نفسها في حالة وقوع هجوم جوي بالصواريخ الباليستية”، وبالتالي فإن انضمام البلاد في نهاية المطاف متماسك أيضًا من وجهة نظر عسكرية، على حد قوله.

وبحسب وزارة الدفاع الفيدرالية السويسرية، حتى بعد أن تصبح عضواً، ستحتفظ برن بالحق في تحديد مستوى مشاركتها في ESSI.

وفي بيان عبر البريد الإلكتروني، قالت سامانثا ليسر، المتحدثة باسم وكالة المشتريات العسكرية أرماسويس، لموقع ديفينس نيوز: “تقرر سويسرا بنفسها مدى وطبيعة مشاركتها في أنشطة مبادرة ESSI – وينصب تركيزها الرئيسي على تنسيق مشاريع المشتريات والتعاون في جوانب التدريب واللوجستيات. ولا يُتصور التكامل في شبكة دفاع جوي أرضية”.

ومن بين الطموحات التي تسعى المبادرة إلى تحقيقها بناء نظام دفاع جوي أوروبي متكامل قائم على الأرض يتمتع بالقدرة على التصدي للصواريخ الباليستية. ويصب هذا النظام الأوروبي في صالح نظام الدفاع الجوي المتكامل الأوسع نطاقاً التابع لحلف شمال الأطلسي، والذي يتألف من أجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية مملوكة وطنياً ومتصلة بشبكات.

وأضاف ليزر أن اتفاقية إطار مبادرة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط تتضمن بند تعليق “يستبعد المشاركة أو الانخراط في النزاعات المسلحة بين الدول”.

لقد توسع مشروع مبادرة الشراكة الاقتصادية الأوروبية من 15 إلى 21 دولة مشاركة، حيث أعلنت اليونان وتركيا عن نيتهما الانضمام في فبراير/شباط. والآن أصبح لدى الدولتين شهرين لاتخاذ قرار بشأن طلب سويسرا الانضمام.