اخبار مترجمة :قُتل ما لا يقل عن 9 أشخاص وأصيب العشرات بعد أن أطاحت الرياح بمنصة أثناء تجمع انتخابي لمرشح الرئاسة المكسيكية

سان بيدرو جارزا جارسيا، المكسيك قال حاكم الولاية إن عاصفة قوية أطاحت بالمنصة خلال تجمع انتخابي مساء الأربعاء في ولاية نويفو ليون بشمال المكسيك، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل – بينهم طفل – وإصابة 63 آخرين.

وقع الانهيار خلال حدث حضره المرشح الرئاسي الطويل الأمد خورخي ألفاريز ماينز، الذي ركض للهرب.

وأظهرت مقاطع فيديو للانهيار على وسائل التواصل الاجتماعي الناس وهم يصرخون ويهربون ويخرجون من تحت الصناديق المعدنية.

وقال ماينز للصحفيين مساء الأربعاء إن الضحايا “لن يكونوا وحدهم في هذه المأساة”، مضيفًا أنه أوقف فعاليات الحملة الانتخابية المقبلة.

وبعد ذلك، جاب الجنود والشرطة ومسؤولون آخرون أراضي الحديقة التي وقع فيها الحدث بينما جلس العديد من الأشخاص القريبين مذهولين ومسكونين بالمأساة.

وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إنه “يرسل عناقًا لأفراد عائلات الضحايا وأصدقاء الضحايا والمؤيدين السياسيين”. وتدفقت التعازي من جميع أنحاء المكسيك، بما في ذلك من المرشحين الرئاسيين الآخرين.

وفي رسالة بالفيديو، طلب حاكم نويفو ليون صامويل جارسيا، وهو عضو بارز في حزب حركة المواطنين بزعامة ماينز، من السكان الاحتماء في منازلهم خلال الساعتين المقبلتين بسبب العواصف الرعدية القوية في المنطقة.

وكتب ماينز على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أنه ذهب إلى المستشفى بعد الحادث الذي وقع في ضاحية سان بيدرو جارزا جارسيا الثرية بالقرب من مدينة مونتيري. وقال إنه في حالة جيدة.

وكتب “الشيء الوحيد المهم في هذه المرحلة هو رعاية ضحايا الحادث”.

وذكرت وكالة رويترز أن ماينز عاد إلى موقع التجمع بعد السماح له بالدخول إلى المستشفى وقال إنه سيعلق أنشطة الحملة الانتخابية، مضيفة أن ماينز قال إنه يأمل أن تحقق السلطات فيما حدث وبشفافية.

وأظهرت مقاطع فيديو للحادث ماينز وهو يلوح بذراعه بينما يهتف الجمهور باسمه. ولكن بعد ذلك نظر إلى الأعلى ليرى شاشة عملاقة وهيكلًا معدنيًا يسقط باتجاهه. ركض بسرعة نحو الجزء الخلفي من المسرح لتجنب الهيكل المتساقط، والذي بدا وكأنه يتكون من قطع هيكلية خفيفة نسبيًا بالإضافة إلى ما يبدو أنه شاشة عليها شعار الحفلة وأضواء على طراز المسرح.

وذكرت وكالة غرانس برس أن خوسيه خوان، الذي كان حاضراً في المسيرة، قال لقناة تيليفيزا إن الهيكل “ضربني على رأسي وأغمي علي. والباقي كان مجرد هستيريا، وذعر خالص”.

احتل ماينز المركز الثالث في استطلاعات الرأي في السباق الرئاسي، بفارق كبير عن كل من المتسابقة الأولى كلوديا شينباوم من حزب مورينا الحاكم ومرشح ائتلاف المعارضة زوتشيتل غالفيز. أرسل كلاهما تعازيهما، وألغى شينباوم حدثًا انتخابيًا في مونتيري في اليوم التالي “تضامنًا” مع الضحايا وأحبائهم.

وكتب جالفيز في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “تعازي وصلواتي لأسر القتلى، وتمنياتي بالشفاء العاجل لجميع المصابين”.

وقع الحادث في ذروة موسم الحملات الانتخابية، حيث أقيمت العديد من الأحداث هذا الأسبوع والأسبوع المقبل تحسبا للانتخابات الرئاسية والولائية والبلدية المقررة في 2 يونيو.

لقد كانت الحملة تعاني من عمليات القتل لحوالي عشرين مرشحاً للمناصب المحلية. لكنها لم تشوبها حوادث أثناء الحملة الانتخابية.