اخبار مترجمة :ما هو DDoS، الهجوم الإلكتروني الذي يزعم ماسك أنه تسبب في تعطيل مقابلة ترامب؟ | أخبار دونالد ترامب

ألقى إيلون ماسك باللوم على “هجوم DDOS ضخم” في مقاطعة مقابلته التي طال انتظارها مع المرشح الرئاسي الجمهوري للولايات المتحدة دونالد ترامب والتسبب في تأخير طويل.

تم بث المقابلة مباشرة على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة بمسك، X، والتي كانت تُعرف سابقًا باسم تويتر، وكان من المقرر أن تبدأ في الساعة 8 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (منتصف الليل بتوقيت جرينتش). ومع ذلك، أبلغ العديد من المستخدمين عن عدم قدرتهم على الوصول إلى الدردشة، مما دفع ماسك إلى تعليقها لعدة دقائق.

وفي المقابلة، تبادل ماسك الحديث بطريقة ودية مع الرئيس السابق حول قضايا مثل الهجرة والاقتصاد الأميركي. أما ترامب، الذي عاد إلى المنصة بعد عام، فقد أدلى بعدة ادعاءات لا أساس لها من الصحة، ولم يعترض عليها ماسك، الذي أيد في وقت سابق المرشح الجمهوري للانتخابات المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني.

أعاد ملياردير التكنولوجيا حساب ترامب في عام 2022، بعد عامين تقريبًا من إغلاقه.معلّق لأجل غير مسمى“من قبل الإدارة السابقة للمنصة بتهمة “التحريض على العنف”.

وبحسب الأرقام التي نشرتها شركة X، استمع نحو 20 مليون شخص إلى تسجيل المحادثة. وإليك ما تحتاج إلى معرفته عن الخلل:

ماذا حدث؟

وواجهت “المحادثة”، كما قال ماسك، عقبات تقنية بعد أقل من ساعة من بدايتها، حيث واجه بعض المستمعين رسالة الخطأ: “هذه المساحة غير متاحة”، في إشارة إلى ميزة البث الصوتي المباشر في X، Spaces.

أفاد مستخدمو موقع X أن مواقع الويب تعطلت بعد النقر على رابط Spaces. تم استضافة المقابلة على حساب X الرسمي لدونالد ترامب.

See more

يبدو أن هناك هجومًا ضخمًا لـ DDOS على 𝕏. نعمل على إيقافه.

في أسوأ الأحوال، سنستمر بعدد أقل من المستمعين المباشرين وننشر المحادثة لاحقًا.

— إيلون ماسك (@elonmusk) 13 أغسطس 2024

وقال ماسك في منشور على موقع X إن فريقه يعمل على إيقاف الانقطاع. وأضاف أيضًا أن فريق X أجرى في وقت سابق من اليوم اختبارات إجهاد على النظام مع ثمانية ملايين مستخدم متزامن، لكنه لم يقدم تفاصيل الاختبار أو مزيدًا من المعلومات حول مصدر الهجمات المزعومة.

وبعد نحو 40 دقيقة من الموعد المقرر لبدء البث، أفاد مستخدمون أنهم تمكنوا من الوصول إلى الرابط مرة أخرى والاستماع إلى المقابلة. واستمرت المحادثة نحو ساعتين، واستمع إليها نحو مليون مستمع في الوقت الفعلي.

وبدا رجل الأعمال الملياردير وكأنه يلمح إلى أن الهجوم جاء من الحزب الديمقراطي الأميركي. فقد رد بـ “نعم” على منشور على موقع X زعم بسخرية أن الديمقراطيين “يقاتلون لإنقاذ الديمقراطية” بالهجمات، لكنه لم يقدم دليلاً.

ما هو DDoS؟

هجوم “رفض الخدمة الموزع” أو DDoS هو محاولة خبيثة لتعطيل العمليات العادية لخادم ما عن طريق إغراقها بمستويات عالية من حركة المرور المزيفة التي تمنع المستخدمين العاديين من الوصول إلى الشبكة.

عادةً ما يستغل المهاجمون شبكات كمبيوتر متعددة مخترقة أو أجهزة أخرى متصلة بالإنترنت تم اختراقها بالبرامج الضارة، مما يحولها إلى برامج روبوتية.

ثم يتم توجيه هذه “الزومبي” عن بعد إلى الخادم المستهدف، مما يؤدي إلى تشويشه وإغراق الخادم. وعادة ما يؤدي ارتفاع حركة المرور المزيف إلى تباطؤ الخادم فجأة، أو ما هو أسوأ من ذلك، إلى عدم توفره على الإطلاق.

هل حدث هذا من قبل على X؟

نعم. في حدث مماثل في مايو 2023، عانى حدث البث المباشر على تويتر مع حاكم فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس من نكسة فنية. أعلن دي سانتيس عن ترشحه للرئاسة في مقابلة مع ماسك على X. كانت هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها مرشح رئاسي أمريكي حملته على المنصة.

حضر حوالي 600 ألف شخص الحدث على Spaces، لكن المستخدمين أبلغوا عن ردود فعل وصوت غير واضح، مما تسبب في تأخير طويل. أبلغ آخرون عن تسجيل خروجهم من تطبيق X أو تعطله. وبحلول الوقت الذي عادت فيه الخدمة بعد حوالي 25 إلى 30 دقيقة، انخفض عدد المستمعين بشكل كبير بأكثر من الربع.

وقال دي سانتيس في ذلك الوقت إنه اختار إطلاق حملته على X بدلاً من التلفزيون، مستشهداً بموقف ماسك باعتباره “مدافعاً عن حرية التعبير”.

وزعم ماسك أن خوادم X كانت تعاني من الضغط بسبب عدد المستمعين.

هل تعاني شركة X من مشاكل فنية تحت قيادة ماسك؟

ويقول بعض المحللين إن المشاكل الفنية التي واجهتها المنصة زادت منذ استحواذ ماسك عليها.

اشترى الملياردير تويتر مقابل 44 مليار دولار في عام 2022 وشرع في تسريح حوالي 80 في المائة من موظفي الشركة، مع الاحتفاظ بطاقم هيكلي في فرق حاسمة، مثل تلك التي تراقب موثوقية الموقع. جاءت عمليات التسريح وسط مشاكل مالية دفعت الموقع إلى تحقيق المزيد من الربح، من خلال إجبار الناس على دفع ثمن شارة التحقق الشهيرة “العلامة الزرقاء”، على سبيل المثال.

وانخفضت أعداد المعلنين، كما انخفضت أعداد المستخدمين إلى حد كبير بسبب المخاوف بشأن ارتفاع مستويات خطاب الكراهية على المنصة، حيث اتُهم ماسك باستغلال الأصوات اليمينية المتطرفة على X.

وقد وضع المنصة كموقع “لحرية التعبير”، منفصلاً عن وسائل الإعلام الرئيسية، وأعاد الحسابات المعلقة للعديد من الشخصيات المثيرة للجدل، بما في ذلك ترامب.

في الأسبوع الماضي، رفع ماسك وإكس دعوى قضائية ضد مجموعة من المعلنين، بما في ذلك شركة يونيليفر وسلسلة متاجر الأدوية الأمريكية CVS، بسبب “مقاطعة” المنصة.

وفي وثائق حصلت عليها صحيفة أكسيوس الأميركية في يناير/كانون الثاني، ذكرت شركة صناديق الاستثمار المشترك فيديليتي، التي تملك حصة في الشركة، أن إكس فقدت 71% من قيمتها منذ شراء ماسك لها. وبحسب التقارير، تبلغ قيمة الشركة الآن أكثر من 12 مليار دولار بقليل.