اخبار مترجمة :مقتل رجل مسلح بسكين برصاص ضباط من خارج الولاية بالقرب من المؤتمر الوطني الجمهوري في ميلووكي

الشرطة تطلق النار على رجل مسلح بسكين بالقرب من مؤتمر الحزب الجمهوري

ضباط شرطة أوهايو في ويسكونسن المؤتمر الوطني الجمهوري قال قائد شرطة ميلووكي يوم الثلاثاء إن رجلاً قتل بالرصاص رجلاً كان يحمل سكينين بالقرب من المؤتمر.

وقال جيفري نورمان قائد شرطة مدينة ميلووكي في مؤتمر صحفي إن خمسة من أفراد شرطة المدينة أطلقوا النار على الرجل الذي كان يحمل سكينا في كل يد ورفض أوامر الشرطة وهاجم رجلا أعزل قبل أن تطلق الشرطة النار عليه. وأضاف نورمان أنه تم العثور على سكينين في مكان الحادث.

نشرت الشرطة لقطات من كاميرا مثبتة على جسد ضباط يظهر فيها ضباط على دراجات نارية يتحدثون قبل أن يقول أحدهم: “إنه يحمل سكينًا”.

ثم صاح عدد من الضباط “أسقطوا السكين!” وهم يركضون نحو رجلين يقفان في الشارع. وعندما تحرك الرجل المسلح نحو الرجل الأعزل، أطلقت الشرطة النار من أسلحتها.

وقال نورمان “كانت حياة شخص ما في خطر، وهؤلاء الضباط الذين لم يكونوا من المنطقة أخذوا على عاتقهم مهمة إنقاذ حياة شخص ما اليوم”.

يتواجد آلاف الضباط من مناطق مختلفة في ميلووكي لتوفير الأمن الإضافي للمؤتمر الذي بدأ يوم الاثنين ويختتم يوم الخميس.

وأثار إطلاق النار غضب السكان الذين تساءلوا عن سبب تواجد ضباط من خارج الولاية في حيهم الواقع على بعد ميل واحد من موقع المؤتمر.

وقال قسم شرطة كولومبوس، وكذلك رئيس أركان رئيس بلدية ميلووكي والمتحدث باسم مركز القيادة المشتركة للمؤتمر، إنه لا يوجد ما يشير إلى أن إطلاق النار كان مرتبطًا بالمؤتمر نفسه.

وقال أحد أبناء عمومته وآخرون إن الرجل المقتول هو صمويل شارب البالغ من العمر 43 عامًا.

وتجمع سكان ميلووكي والناشطون بسرعة في موقع إطلاق النار، وعبر العديد منهم عن غضبهم إزاء تورط إدارة الشرطة في المدينة بسبب المؤتمر.

شارك نحو 100 شخص في وقفة احتجاجية ومسيرة دون وقوع حوادث مساء الثلاثاء، وتوقفوا لحظة صمت في المكان الملطخ بالدماء حيث قُتل شارب.

وقالت ليندا شارب، ابنة عم الرجل الذي قُتل: “لقد جاءوا إلى مجتمعنا وأطلقوا النار على عائلتنا هنا في حديقة عامة. ماذا تفعلون في مدينتنا، تطلقون النار على الناس؟”

وقالت ليندا شارب إن ابن عمها كان يعيش في مخيم من الخيام في الشارع المقابل لمنتزه كينج بارك، حيث وقع إطلاق النار.

وقال السكان إن المخيم كان من السمات القديمة للحي، الذي يضم العديد من العيادات الاجتماعية وملجأ. وقال البعض إن ضباط شرطة ميلووكي على دراية بالعديد من أولئك الذين يعيشون في الخيام وربما كانوا قادرين على تهدئة الموقف.

كان ديفيد بورتر، الذي قال إنه يعرف صامويل شارب وهو أيضًا بلا مأوى، غاضبًا من تواجد ضباط من خارج ميلووكي في حيّه.

وقال بورتر “لو كانت إدارة شرطة ميلووكي موجودة، لكان هذا الرجل لا يزال على قيد الحياة الآن”، في إشارة إلى شرطة ميلووكي.

وقال نورمان، قائد شرطة ميلووكي، إن 13 ضابطا كانوا جزءا من دورية دراجات هوائية من كولومبوس كانوا داخل منطقتهم المخصصة لعقد اجتماع عندما رأوا الشجار.

وقال نورمان “لاحظ الضباط شخصا مسلحا بسكين في كل يد وهو يتشاجر مع شخص آخر أعزل”. وأضاف أنهم لم يطلقوا النار إلا بعد أن تجاهل الرجل المسلح أوامر متعددة وتحرك نحو الرجل الأعزل.

وقال نورمان “هذا هو الوضع الذي كانت فيه حياة شخص ما في خطر مباشر”.

وحظيت إدارة شرطة كولومبوس بالاهتمام بسبب وحدتها الخاصة المنتشرة في ميلووكي والتي تعمل على تحسين العلاقات بين الشرطة والمجتمع والتي كان لها دور واضح في توجيه الاحتجاجات التي لم تشهد أحداثًا تذكر يوم الاثنين.

وقع إطلاق النار بالقرب من كينج بارك، على بعد ميل تقريبًا من مركز المؤتمرات، حيث تجمعت مجموعة صغيرة من المحتجين قبل التظاهر يوم الاثنين. وتبع تلك المظاهرة العشرات من ضباط شرطة كولومبوس، الذين كانوا يرتدون سترات زرقاء كتب عليها: “حوار شرطة كولومبوس”.

وقال مكتب الطب الشرعي لمقاطعة ميلووكي إن تشريح الجثة من المقرر أن يتم يوم الأربعاء.