اخبار مترجمة :مقتل ستة على الأقل في أحدث هجوم إسرائيلي على جنوب لبنان | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن إسرائيل قصفت مبنى سكنيا في مدينة النبطية جنوب البلاد.

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في مدينة النبطية جنوب لبنان.

وقالت وزارة الصحة في ساعة مبكرة من صباح السبت إن ثلاثة أشخاص أصيبوا أيضا بجروح خطيرة في الهجوم الأخير الذي شنته القوات الإسرائيلية.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن حصيلة القتلى في الهجوم بلغت ثمانية أشخاص، لكن لم يتسن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي، الذي ينشر بانتظام تحديثات عن ضرباته الجوية والمدفعية على لبنان، على الهجوم حتى الآن. وفي وقت سابق، نشر الجيش على وسائل التواصل الاجتماعي أن طائراته المقاتلة هاجمت “مباني عسكرية” في قريتي مارون الراس وعيتا الشعب، اللتين تقعان على بعد أكثر من 50 كيلومترًا (31 ميلاً) جنوب مدينة النبطية.

وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي تتبادل فيه جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة إطلاق النار بشكل شبه يومي مع القوات الإسرائيلية دعما لحليفتها حماس منذ الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل والحرب التي شنتها إسرائيل لاحقا على غزة.

وقد أسفرت الاشتباكات عبر الحدود منذ أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل نحو 570 شخصا في لبنان، أغلبهم من أعضاء حزب الله، ولكن أيضا 118 مدنيا على الأقل، وفقا لإحصاء وكالة فرانس برس للضحايا. ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، هاجمت إسرائيل لبنان أكثر من 6500 مرة خلال نفس الفترة.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 22 جندياً و26 مدنياً، بحسب أرقام الجيش.

ارتفعت حدة التوترات بعد هجوم صاروخي مميت في يوليو/تموز مقتل 12 شخصا على الأقل الناس – كثير منهم من الأطفال – في قرية درزية في مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، والتي ألقت إسرائيل باللوم فيها على حزب الله – فضلاً عن قصف إسرائيلي مكثف على المنطقة. مقتل فؤاد شكراغتيال قاسم سليماني، أحد كبار قادة حزب الله، في هجوم صاروخي على ضاحية بيروت.

وتعهد حزب الله بالرد، كما فعلت إيران، على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران. اسماعيل هنية.

وأثارت عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل والتهديدات بالرد مخاوف من حدوث تصعيد إقليمي كبير.

ومنذ آخر حرب بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، زادت الجماعة المسلحة الموالية لإيران من قوتها العسكرية، بحسب محللين.

نشر حزب الله، الجمعة، مقطع فيديو يبدو أنه يظهر مقاتليه وهم ينقلون صواريخ كبيرة عبر أنفاق في منشأة تحت الأرض في ما يبدو أنه لبنان.

وقال رياض قهوجي، رئيس معهد التحليل العسكري للشرق الأدنى والخليج، وهو مؤسسة استشارية أمنية، إن الفيديو “هو الأكثر وضوحًا الذي أصدره حزب الله على الإطلاق والذي يظهر حجم أنفاقه” وترسانته من الأسلحة. وأضاف أن حزب الله نشر الفيديو على الأرجح “لردع” إسرائيل عن شن عملية كبرى ضده في لبنان.

وقالت حزب الله مراراً وتكراراً إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة فقط هو الذي سيوقف هجماته على القوات الإسرائيلية في شمال إسرائيل.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده “مستعدة دفاعيا وهجوميا” و”مصممة” على الدفاع عن نفسها ضد حزب الله وإيران.

لكن الضغوط تزايدت على إسرائيل للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي من المرجح أن يمنع اندلاع حرب أوسع نطاقا تشمل لبنان وطهران.