اخبار مترجمة :هل كان لدى رجل إطفاء من إلينوي سر كان على استعداد للقتل من أجله؟

في 25 نوفمبر 2020، أي اليوم السابق لعيد الشكر، هرع المستجيبون إلى حريق منزل في جبل موريس، إلينوي. اكتشفوا ميليسا لامش البالغة من العمر 27 عامًا بالداخل، ميتة على الأرض بجوار الفرن في المطبخ.

في البداية، لم يكن المحققون متأكدين مما إذا كان الحريق متعمدًا أم عرضيًا. ولكن بعد إلقاء نظرة فاحصة، اعتقدوا أن هناك خطأ ما وأن الحريق كان متعمدًا. لم يجدوا أي مشاكل كهربائية في المنزل وعلموا أن شعلات الفرن والموقد كانت جميعها في وضع إيقاف التشغيل. أظهر تشريح جثة لامش عدم وجود أي سخام في رئتيها ومستويات أول أكسيد الكربون طبيعية، ولكن كانت هناك علامات اختناق. وخلص المحققون إلى أن لامش قُتل قبل اندلاع الحريق. ولكن لماذا يريد شخص ما قتل ميليسا لامش؟

تقرير نيكي باتيست، المساهم في برنامج “48 ساعة”، عن القضية في “سر رجل الإطفاء” يُبث يوم السبت 30 نوفمبر الساعة 10/9 مساءً على شبكة سي بي إس ويُبث على باراماونت +.

عندما وقع الحريق، كانت لامش على بعد يومين فقط من ولادة طفلها الذكر. لقد كانت طبيبة طوارئ متخصصة وكانت متحمسة لأن تصبح أمًا. ومع ذلك، علم المحققون أن هناك شخصًا لم يكن متحمسًا، وهو الأب المتوقع للطفل، ماثيو بلوت، البالغ من العمر 33 عامًا، والذي كان يعمل مسعفًا في رجال الإطفاء.

عندما أخبرت لامش بلوت بأنها تحمل طفله، فوجئت برد فعله، كما تقول كاسي بعل، شقيقة لامش. وقال بعل لبرنامج “48 ساعة”: “اعتقدت ميليسا أنه يريد أن يفعل شيئًا مع الطفل. وحتى تلك اللحظة، اعتقدت أنه رجل لطيف جدًا”. “لقد رأت جانبًا مختلفًا منه وهذا أزعجها حقًا.”

وعلم المحققون أن بلوت أبقى حقيقة أنه سيصبح أبًا سرًا، بما في ذلك عن والديه وزملائه في العمل. وأوضح روب شولتز، رئيس الإطفاء في منطقة كارول ستريم فاير حيث كان يعمل بلوت، لباتيست كم كان من غير المعتاد ألا يتحدث شخص ما عن حدث كبير في الحياة في مركز الإطفاء. وقال شولتز: “نحن هنا 24 ساعة في اليوم”. “إنها – مجرد دورة طبيعية لكونك رجل إطفاء … أن تتحدث عن عائلتك وحياتك الشخصية وما يجري جيدًا أو سيئًا أو غير مبال.”

على الرغم من أن بلوت بدا غير مهتم بأن يصبح أبًا، إلا أن لامش ظل على اتصال به بشكل متقطع، حتى أنه أرسل له مخططات صوتية. وقال بعل: “في بعض الأحيان كان يستجيب قليلا، لكنها لم تكن تعرف حقا أين يقف بالضبط”.

ومع ذلك، كانت لامش مستعدة لرعاية الطفلة بمفردها، بمساعدة عائلتها. على الرغم من أن لامش لم يطلب من بلوت أي نوع من الدعم، يعتقد المحققون أنه مع اقتراب موعد ولادتها، أصبح بلوت قلقًا بشكل متزايد من أن إنجاب طفل سيغير أسلوب حياته ولهذا السبب أبقى هذا الطفل سراً.

وقالت أليسون هنتلي، مساعدة المدعي العام في مقاطعة أوجل، لباتيست: “لقد كان يحتفظ بسر – حقيقة أنه أنجب طفلاً على أمل ألا يولد الطفل”.

بدأت الدولة في بناء قضية ضد بلوت. تم القبض عليه في 9 مارس 2022 بتهم تشمل القتل العمد والقتل العمد لطفل لم يولد بعد والحرق العمد.

كانت هناك أدلة على أن بلوت كان في منزل لامش يوم الحريق – وهو ما اعترف به بلوت عندما تحدث مع المحققين. وقال محامي الدفاع جون كوب لبرنامج “48 ساعة” “لقد أخبرهم بكل شيء… عن وجوده هناك، ولم يخف أيًا من ذلك”. ويقول إن موكله ذهب إلى هناك لمناقشة خطط المشاركة في حياة الطفل. وقال كوب: “لقد ناقشوا شؤونهم المالية”. “ثم غادر مات بينما كانت تحضر بعض الغداء.”

ويشتبه ممثلو الادعاء في أن بلوت كان يكذب بشأن كون لامش على قيد الحياة عندما غادر، وأنه أشعل النار في المنزل لمحاولة إخفاء آثاره. وقالت هيذر كروس، مساعدة المدعي العام في مقاطعة أوغل: “أعتقد منذ البداية أنه كان يحاول اختلاق قصة مفادها أن هناك حريقًا عرضيًا في المنزل، وأنها كانت تطبخ شيئًا ما”. “وهذا يفسر سبب العثور على جثتها في المطبخ.”

بالنسبة للرئيس شولتز، كانت فكرة قيام رجل إطفاء بإلحاق الضرر أمرًا لا يمكن تصوره. وقال لبرنامج “48 ساعة” “إنه لا يتوافق مع ما هو عليه رجل الإطفاء”. “نحن نطفئ الحرائق. ولا نشعلها. نحن نساعد الناس. ولا نؤذي الناس.”