ارتفاع في طلب الكحول والمهدئات بين المستوطنين

العالم – الاحتلال

يأتي ذلك، وفق الصحيفة، وسط تفاقم مشاعر القلق في أوساط المجتمع الصهيوني، والتي انعكست في تزايد الإقبال على تعاطي الكحول والمهدئات، وطلب الاستشارات النفسية، إضافة إلى زيادة في معدل مغادرة الاراضي المحتلة.

وتتزايد المخاوف من اندلاع حرب في المنطقة بعد اغتيال الإحتلال للقيادي العسكري البارز في “حزب الله” فؤاد شكر، عبر غارة جوية على بيروت، في 30 يوليو/ تموز، واغتيال هنية بطهران .

وتعهدت كل من إيران و”حزب الله” برد “قوي وفعال” على اغتيال شكر وهنية.

تخزين للأغذية

من جانبها، تقول شركة “ولت” لتوزيع الأغذية في الاراضي المحتلة إن المستوطنين في هذه الأيام يغادرون المنزل بشكل أقل، ويريدون تناول شيء مريح أمام التلفاز.

ومنذ اغتيال هنية، وبحسب معطيات الشركة ذاتها، زادت طلبات المستوطنين على المياه المعدنية وورق التواليت بنسبة 50٪ مقارنة بالأيام العادية، وهما من بين المنتجات الأساسية التي من المهم وجودها في المنزل في حالات الطوارئ.

يقول يوسي إردمان، نائب رئيس التسويق في شركة والت: “هناك أيضاً زيادة عامة في متوسط حجم سلة الطلبات، وليس فقط في منتجات محددة. وهذا يدل على أن العملاء يستعدون ويتجهزون لسيناريو البقاء طويلاً في الملاجئ”.

إقبال أكبر على الكحول

رون إليميليخ، أحد مالكي حانة “فيني كولتورا” بمدينة ريشون لتسيون (وسط)، يلفت النظر إلى ظاهرة أخرى مثيرة للاهتمام.

يقول إليميليخ إن الزبائن الذين ما زالوا يأتون إليه في المساء “يتعاطون الكحول أكثر بكثير من ذي قبل”.

وهذا ما أكده “يسرائيل غاباي”، الرئيس التنفيذي لشركة “بانكو”، وهي أكبر متجر صهيوني لبيع الكحول في الاراضي المحتلة.

يقول غاباي: “الأمر يذكرنا كثيراً بفترة كورونا، فالناس متوترون، ولا يغادرون المنزل في المساء، والكحول يوفر لهم مهربا”.

زيادة اقبال المستوطنين على العلاجات النفسية

تقول “يديعوت أحرونوت” إنه من ضمن المجالات الأخرى التي تظهر زيادة كبيرة في إقبال المستوطنين عليها خلال هذه الأيام، هي العلاجات النفسية.

وتتابع: “من الصعب العثور على مواعيد في الأيام القليلة الماضية مع أطباء الأمراض النفسية، ومتوسط السعر هو 450 شيكل (122.5 دولار) للساعة”.

يقول “ع” وهو أخصائي نفسي للصحيفة: “الطلب على الخدمة جنوني، والناس قلقون ويجب عليهم التحدث (..) أحاول أن أكون متفهما وأعمل لساعات أطول”.

في هذا الصدد، تؤكد ميخال ياناي، وهي صاحبة إحدى التطبيقات المتخصصة في الصفاء الذهني والاسترخاء، وجود زيادة كبيرة في الاستخدام.

وبحسب يديعوت أحرونوت: “منذ اندلاع الحرب على غزة (في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، تقدم ياناي محتوى للتكيف مع الوضع، يشمل تمارين خاصة للآباء الذين يخدم أبناؤهم في الجيش، وتمارين تأمل لزوجات جنود الاحتياط، وتمارين خاصة لتقليل القلق والتوتر أثناء الإقامة في الملاجئ”.

كذلك، قفز إقبال المستوطنين على شراء الأدوية المنومة والمهدئة التي تحد من التوتر وتبعث على الاسترخاء بنسبة 30٪، وفق الصحيفة.

الجميع يريد الهروب

بحسب الصحيفة العبرية، فبينما كان الجميع يتحدث الأسبوع الماضي عن المستوطنين العالقين في الخارج دون أن يتمكنوا من العودة بسبب إلغاء ما يزيد عن عشرين شركة طيران أجنبية الرحلات الجوية إليها، برزت ظاهرة مفاجئة ومعاكسة في سوق الطيران.

وأوضحت أن المستوطنين يريدون فقط الهروب من هنا، ويقومون بحجز الرحلات الجوية طوال الوقت.

يقول أورين كوهين مغوري، وهو نائب مدير التسويق والمبيعات بشركة “هشاطيح همعوف” للسياحة في الاراضي المحتلة: “نحن في بداية شهر أغسطس/ آب، وهو أحد أكثر الشهور ازدحامًا بالسياحة في العام. نشهد زيادة في الطلب على الشركات التي لم تلغ رحلاتها إلى إسرائيل، مثل شركة كورندون أوروب، التي لم تتوقف للحظة، وتسيّر لنا رحلات إلى لارنكا والجبل الأسود ورودس وكريت”.

وأكد مغوري أن الأهم بالنسبة للإسرائيليين أن يضمنوا لأنفسهم السفر للخارج.

وبدعم أمريكي يشن كيان الاحتلال الصهيوني منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir
بتاريخ:2024-08-11 12:08:33
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

Exit mobile version