استعراض قدرات.. مصر تتدرب على كيفية تحييد دبابات “ميركافا” ومقاتلات “إف-35”

موقع الدفاع العربي 4 أكتوبر 2024: نشر الجيش المصري الفيلم التسجيلي “الجمهورية الجديدة” والذي شاهده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفقة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد.

كان في الفيديو الذي بتثه وسائل الإعلام المصرية مشاهد لافتة ومثيرة، تضمنت عرض دبابة ميركافا إسرائيلية على المتدربين. هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها الدبابة الإسرائيلية في تدريبات بتدريب الجيش المصري. ففي أبريل الماضي، تم عرض دبابة ميركافا الإسرائيلية على المتدربين و كيفية تدميرها و دراسة عيوب أنظمة الحماية الخاصة بالدبابة وهو نظام “تروفي”.

حينها تزامن ذلك مع التصريحات المتتالية من الجانب الإسرائيلي بقرب اجتياح رفح الفلسطينية وتحذيرات مصر من مغبة ذلك، مما دفع البعض للقول بأن الجيش المصري يتدرب على خطة ما.

ووفقًا للواء أيمن جبريل، زميل الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، فإن هذه الصُّور تُعبٍّر عن مفهوم الرّدع، و هو مفهوم يتم تدريسه فى كل المدارس العسكرية حول العالم. ومع ذلك، لا يعني ذلك وجود أي تهديد، بل هو توضيح لقدرات المعدات العسكرية في الدول المجاورة، كما هو الحال في الجانب الإسرائيلي الذي يقوم بدراسة كفاءة وقدرات المعدات العسكرية للجيش المصري.

وأثار مقطع فيديو دراسة طلاب الكلية الحربية المصرية تدمير الدبابة الإسرائيلية من طراز ميركافا جدلاً واسع النطاق، رغم أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تدريب جنود مصريين على تدمير هذا النوع من الدبابات، حسبما ذكرت قناة روسيا.

وزعمت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن مصر حذفت صور الدبابة الإسرائيلية التي ظهرت في محاضرة عسكرية لطلاب الكلية الحربية المصرية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

تم استخدام دبابة ميركافا لأول مرة بالذخيرة الحية قبل أكثر من خمس سنوات تحت اسم “رعد 31″، حيث تم وضع الدبابة كأهداف في مرمى الجيش المصري ليتم تدميرها.

ونشر المتحدث العسكري للجيش حينها مقطع فيديو يظهر قصف جنود مصريين لدبابة ميركافا مارك 4 الإسرائيلية باستخدام قاذفات آر بي جي ضمن المناورة.

وتضمنت المناورة تدريبات على إدارة القتال للتخطيط للهجوم بمساعدة القوات الجوية وأسلحة الدفاع الجوي، إلى جانب دعم المدفعية لتدمير الاحتياطيات وإرباك/تدمير مراكز القيادة والسيطرة للعدو.

الجيش المصري يتدرب على إسقاط مقاتلات إف-35

كما نشر الجيش المصري لقطات فيديو تظهر ظابط مصري يحمل منظومة دفاع جوي أرض-جو محمولة على الكتف مضادة للطائرات ويوجهها في اتجاه طائرة مقاتلة من طراز إف-35 على شاشة وذلك أثناء حفل تخرج الكليات العسكرية.

يمتلك الجيش المصري واحدة من أكثر شبكات الدفاع الجوي تنوعًا وتعقيدًا في العالم. تشمل هذه الشبكة مجموعة واسعة من الأنظمة المتقدمة التي توفر حماية متعددة الطبقات للأجواء المصرية.

يعكس تدريب الجيش المصري على إسقاط مقاتلات إف-35 استعداداته لمواجهة التهديدات الجوية المتقدمة. مقاتلات إف-35 تُعتبر من أحدث وأقوى الطائرات المقاتلة في العالم، وتتميز بتقنيات التخفي والقدرة على المناورة العالية. تدريب الجيش المصري على إسقاط هذه الطائرات يشير إلى:

1. تعزيز القدرات الدفاعية: الجيش المصري يسعى لتطوير قدراته الدفاعية لمواجهة الطائرات المتقدمة مثل إف-35، مما يعزز من قدرته على حماية المجال الجوي المصري.
2. استخدام أنظمة دفاع متقدمة: التدريب يتضمن استخدام أنظمة دفاع جوي متقدمة مثل S-300VM وBuk-M2E وTor-M2، والتي توفر حماية متعددة الطبقات ضد التهديدات الجوية المختلفة.
3. الاستعداد للتحديات المستقبلية: هذا التدريب يعكس استعداد الجيش المصري لمواجهة التحديات المستقبلية والتكيف مع التطورات التكنولوجية في مجال الطيران الحربي.

تأتي هذه الأنباء وسط تصاعد التوترات في المنطقة الذي له تأثير كبير على الأوضاع الأمنية والسياسية. في الأسابيع الأخيرة، شهدت المنطقة زيادة في التوترات بسبب عدة عوامل، منها: