اسرائيل تترجم الرعب من الرد بالمجازر والقتل المتعمد..

العالممقالات وتحليلات

في تصعيد خطير للأحداث في قطاع غزة، ارتكب كيان الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بشعة في حي الدرج شمالي القطاع، حيث استهدف جيش الاحتلال مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة أثناء أداء المصلين لصلاة الفجر. أسفرت هذه الجريمة عن استشهاد 100 فلسطيني وإصابة عشرات آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، في منطقة تعاني من حصار مطبق وانهيار القطاع الصحي.

تأتي هذه المجزرة في وقت يعيش فيه قادة كيان الاحتلال حالة من الرعب والترقب للردود المتوقعة من إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، والقيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر. هذه الاغتيالات أثارت غضبا واسعا وأشعلت فتيل التوتر في المنطقة.

حالة الترقب والانتظار للردود جعلت قيادات الاحتلال تتخبط في قراراتها، فتارة تعلن عن استعدادها لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتارة أخرى ترتكب أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

يظن كيان الاحتلال أنه بإعلانه قبول الجلوس على طاولة المفاوضات، يكسب رضا الوسطاء وقادة قطر ومصر وأميركا، الذين أصدروا بيانا قالوا فيه إن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

لكن هذه الجريمة البشعة في حي الدرج تتنافى مع كافة المعايير الدولية والإنسانية، وتكشف عن نية الاحتلال لتوسيع الحرب في المنطقة. في الوقت نفسه، يعلم كيان الاحتلال جيدا أن المقاومة هي التي تفرض شروط المفاوضات وهي من تقول كلمة الفصل في الميدان.

الرد على هذه المجزرة والاغتيالات لن يتأخر، والمقاومة الفلسطينية وحلفاؤها في المنطقة يعدون العدة للرد في مكانه وزمانه المناسبين. وكما يقول المثل الشعبي: “أم القتيل نامت وأم القاتل لاتنام”، فانتظار الرد يرعب الاحتلال أكثر ويجعله يعيش في حالة من القلق والتوتر.

في ظل هذه الأوضاع المتوترة، يبقى السؤال المطروح: كيف سيكون الرد، ومتى؟ وما هي التداعيات التي ستترتب على هذه المجزرة الاسرائيلية البشعة؟ الأيام القادمة ستكشف الكثير، ولكن المؤكد أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم.

*معصومة عبدالرحيم

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-08-10 15:08:09
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version