‘اسرائيل’ تطبق بروتوكول اعدام جنودها في لبنان لمنع أسرهم

العالملبنان

تكافح جاهدة لتحقيق اختراقات حقيقية في دفاعات المقاومة لكن دون جدوى، هذا هو حال قوات الاحتلال الاسرائيلي على الاطراف الشرقية والجنوبية لبلدة الخيام الحدودية في جنوب لبنان.

معارك وصفتها مصادر مطلعة على الميدان بأنها تفوق كل ما جرى في تموز 2006، مجتمعة اذ يتخللها عمليات تفجير والتحام ومحاولات اسر لجنود الاحتلال واستهداف تجمعهاتهم بالصواريخ والمسيرات الانقضاضية التي بلغ عددها 28 خلال الساعات 24 ساعة الماضية.

المعلومات تشير الى أن مجاهدي المقاومة كانوا قريبين من اسر جنود اسرائيليين في الخيام قبل ان تقتل الجنود مسيراتهم منعا لأسرهم وفقا لما يسمى إجراء هنيبعل.

ووسط تعتيم اعلامي بفعل الرقابة العسكرية الاسرائيلية تحدث الاعلام العبري عن حدث امني صعب في الخيام وعن مجزرة بحق الجنود الاسرائيليين قائلا لا حصيلة لديه لعدد القتلى واشار الى تحليق مروحيات في كريات شمونة لنقل الجنود القتلى والمصابين من الخيام وسط صعوبات كبيرة بسبب مسيرات حزب الله.

ويواصل جيش الاحتلال تركيز هجومه البرّي على محور بلدتي شمع البياضة في القطاع الغربي وسط خسائر كبيرة وعدم قدرته على السيطرة على القرى والمرتفعات الحاكمة.

وطوال يوم الجمعة نفذت المقاومة 37 عملية عسكرية ضد أهداف إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى الحدود، 10 منها نفذتها ضد تجمعات جنود الاحتلال في الخيام و 10 اخرى في بلدة شمع ومحيطها وفي بلدة يارين وتل نحاس عند أطراف بلدة كفركلا وعند مثلّث دير ميماس وكذلك في بلدة الجبين.

كما شملت العمليات استهداف مواقع وقواعد عسكرية ومستوطنات برشقات صاروخية وبالمسيرات مثل الكريوت شمال حيفا وكريات شمونة، وراموت نفتالي وشوميرا وكذلك زرعيت والمنارة والمالكية اضافة الى مواقع عسكرية مهمة مثل قاعدة حيفا التقنيّة، قاعدة ستيلا ماريس الاستراتيجية للرصد والرقابة، اضافة الى قاعدة شراغا في مدينة عكا المحتلة.

وتقول وسائل اعلام الاحتلال ان سكان الشمال يعيشون بين الإنذارات وان الامر بات ككابوس لا ينتهي ولفتت الى ان عكا تبدو كمدينة أشباح وان سكان الكريوت يتحدثون عن فقدان الأمان حتى في منازلهم كما ان تهديد الطائرات المُسيّرة أصبح أكثر خطورة من الصواريخ.

وبروتوكول هانيبعل هو إجراء يستخدمه الجيش الإسرائيلي لمنع أسر جنوده، حتى لو كان ذلك بقتلهم، لذلك يسمح هذا البروتوكول بقصف مواقع الجنود الأسرى. صاغه 3 ضباط رفيعو المستوى، وبقي بروتوكولا سريا، حتى اعتماده في 2006.

وأثار بروتوكول “هانيبعل” جدلا واسعا في إسرائيل، إذ يصفه معارضوه بـ”الخيار الوحشي” الذي يخاطر بأرواح أسرى يمكن إنقاذهم.

وطبقت إسرائيل توجيه “هانيبعل” في مناسبات عديدة منذ 1986، وكان التنفيذ الأكثر تدميرا في رفح عام 2014، ومن بين 11 إسرائيليا طُبق عليهم البروتوكول في 7 مناسبات، لم ينج سوى جندي واحد.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-11-23 14:11:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version