<
p style=”text-align: justify”>أقرت صحيفة “هآرتس الاسرائيلية، بأن اغتيال قادة في حزب الله لم يعد يغيّر الوضع الاستراتيجي بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله.
وقالت الصحيفة أن حزب الله لديه القدرة على تعويض الرتب العليا في القيادة، كما أن الاغتيالات توفر الوقود للتصعيد القادم، مشيرة إلى أن هذا الأمر أصبح بديلاً عن الإنجازات الاستراتيجية ويستخدم كمسكن لمطالبة حكومة تل أبيب بشن حرب شاملة في الشمال.
وشككت الصحيفة، بمدى قدرة الاغتيالات على تعزيز أمن الكيان الإسرائيلي وسكان إصبع الجليل والجولان على وجه الخصوص.
وفي الجولان، عكست التعليقات الصهيونية، حجم القلق بعد الصليات الصاروخية التي أطلقتها المقاومة ضد مواقع عسكرية حساسة، خلال الأيام الماضية، حيث قتل صهيونيين بعد إصابة سيارتهما بصاروخ، اثناء مرورها بالقرب من معسكر «نيفاح» في طريقهما إلى حيث يقيمان في مستوطنة «أوطال».
وتأثر المناخ العام لمستوطني الجولان، بعدما تحولت الهضبة الى ساحة حرب، إضافة الى تسبب القصف بحرائق كبيرة في المنطقة. ومن هذا المنطلق، طرحت القناة الـ (12) الاسرائيلية، نفسه منذ تسعة أشهر: «ما هي الاستراتيجية التي تتبعها إسرائيل؟ تهاجم حزب الله، لكن السكان في الشمال لا يشعرون بأي تغيّر في الوضع منذ فترة طويلة، بل بفقدان للأمن لم يعرفوه من قبل».
ونقلت عن رئيس المجلس الإقليمي للجولان أوري كلينر قوله إن «ما يحصل لا يُطاق، ينبغي التوجه إلى الحكومة والجيش وسؤالهما كيف حصل أن سمحوا بوضع الجولان في مرمى حزب الله في اللحظة التي يقوم فيها الجيش بعملية اغتيال ناجحة، أو يستهدف مناطق في عمق لبنان؟».
وأضاف كلينر «حزب الله يريد أن ننزح ونُهمل، ونحن نريد البقاء في بلداتنا، ونتوقّع من حكومتنا أن تتولى مسؤوليتها وتنقل القتال إلى داخل الحدود اللبنانية لتحمي المواطنين الإسرائيليين».
على المقلب الآخر، ذكر موقع «واللا» الإلكتروني أن سقوط قتلى «خلّف صدمة وغضباً» في صفوف مستوطني الجليل والجولان، الذين قتل منهم منذ بدء الحرب 12 مستوطناً.
وقابل مندوب الموقع مستوطِنةَ تدعى ميلي روزنباوم، تقيم في كيبوتس «كفار سالد»، الذي يبعد 5 كيلومترات عن الحدود مع لبنان، ولم يطلب من سكانه الإخلاء بعد. وقالت إنه «منذ 9 أشهر ونحن نصرخ في كل مكان حول انعدام الأمن لمواطني إسرائيل في الشمال. المواطنون أُهملوا وتم التخلي عنهم.
وتحدثت روزنباوم باسم هيئة «منتدى درع غلاف لبنان» الذي يمثّل سكان الكيبوتسات التي لم تخلَ في الشمال الحكومة الاسرائيلية. وطالبت «بالعمل عبر كل الوسائل الممكنة لوضع حد للتخلي عن الشمال ولحماية سكان المنطقة الشمالية». وأضافت: «يبدو أن علينا تذكير الحكومة دوماً بأنه من دون شمال قوي لا يوجد إسرائيل قوية».
أمّا نيسان زئيفي، وهو عضو كيبوتس «كفار جلعادي» والناشط في «لوبي 1701»، فقال إن «تسعة أشهر مرت ونحن نحذّر من أن فقدان المبادرة في الحدود الشمالية من شأنه أن يكلّف حياة المزيد من المواطنين، واعتبر أن مقتل المستوطنَين دليل إضافي على سلوك التخلي الذي تنتهجه الدولة تجاه الشمال.
وهدد زئيفي بأن سكان الشمال «لن يسمحوا باستمرار هذا الوضع»، مطالباً «كل صنّاع القرار بالاجتماع وأخذ القرار، وأن يدركوا بأن مواطني الشمال في خطر وحان الوقت لأخذ زمام المبادرة».
وهاجم الأمين العام لحركة الكيبوتسات ليؤور سيمحا السياسة الأمنية التي تنتهجها الحكومة في الشمال. وقال إن «المفهوم الأمني لدولة إسرائيل، الذي في إطاره قمنا منذ سنوات بالتطبع مع فكرة إطلاق الصواريخ دون قيود على غلاف غزة، هو مفهوم يُطبّق بالطريقة نفسها تماماً الآن في الشمال».
وأضاف: «نذكر جميعاً كيف انتهى ذلك في الجنوب. جميعنا نتشارك القلق من مواجهة مصير مماثل في الشمال». والسبب أن «الدولة تخلت عن مستوطنات غلاف غزة، وأهملت مواطني الحدود الشمالية، وتخلّت عن الجولان. وبالنتيجة أننا منذ تسعة أشهر نطوي علم إسرائيل والاستيطان الصهيوني معاً».
ولفت سيمحا في مقابلة مع «واللا» إلى «أننا نعيش في عار وتخلّ أمنيين لم نعرفهما من قبل. لم تبدُ إسرائيل قط بهذا الضعف في مواجهة أعدائها.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-07-11 10:15:29
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي