الأردن يزود سلاح الجو بأحدث الطائرات والمعدات للدفاع عن الأردن

قام رئيس هيئة الأركان المشتركة، اللواء الركن يوسف الحنيطي، الشهر الماضي، بجولة تفقدية للوقوف على مدى جاهزية الأسلحة والمعدات في قاعدة الشهيد موفق السلطي الجوية، برفقة قائد سلاح الجو الملكي. تأتي هذه الزيارة ضمن جهود تعزيز القدرات الجوية للقوات المسلحة، لضمان ردع استراتيجي فعال.

خلال الزيارة، استمع اللواء الحنيطي إلى إيجاز شامل حول الأمور العملياتية والتدريبية واللوجستية، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية والجهود المبذولة على مختلف الأصعدة. كما قام بجولة في أسراب القاعدة، معبرًا عن إعجابه بجاهزيتها واستعدادها لتنفيذ أي مهمة.

اطلع الحنيطي أيضًا على أحدث الأسلحة والمعدات، بما في ذلك مركز الطيران التشبيهي، الذي يسهم في توفير الوقت والجهد خلال التدريب في ظروف جوية متنوعة. وأكد أن عملية تطوير الطائرات والأسلحة مستمرة لضمان نجاح القوات المسلحة في الدفاع عن المملكة.

في خطوة رمزية، شارك رئيس هيئة الأركان الحنيطي طياري القاعدة في إحدى الطلعات الجوية، حيث حلق بطائرة F-16 على الواجهات الحدودية، معبرًا عن تقديره لجهود مرتبات حرس الحدود في حماية الوطن.

كما دون اللواء الحنيطي كلمة في سجل كبار الزوار، استذكر فيها بطولات وتضحيات الشهيد موفق السلطي ورفاقه من مرتبات سلاح الجو الملكي.

في ختام الزيارة، التي حضرها عدد من كبار الضباط، التقى الحنيطي مرتبات القاعدة، ناقلاً لهم تحيات واعتزاز جلالة القائد الأعلى بالمستوى المتميز والمعنويات العالية التي يتمتعون بها، مشددًا على أهمية جاهزيتهم لتنفيذ المهام المناطة بهم بكفاءة واقتدار.

كم يبلغ عدد الطائرات الحربية في الأردن؟

بحسب المعلومات المتوافرة، يمتلك الأردن 231 طائرة حربية.

تعتبر مقاتلة إف-16 العمود الفقري لسلاح الجو الأردني، حيث تستخدم 43 F-16A كمقاتلة رئيسية و 18 F-16B أيضًا، حسبما جاء في تقرير لمجلة “بريكينغ ديفنس”. لدى المملكة الأردنية الهاشمية أسطول مكون من 231 مقاتلة، وهو أسطول كبير.

في تقرير لوكالة سبنوتنيك، ذكر أن الجيش الأردني يصنف في المرتبة 81 بين أضخم 145 جيشًا في العالم عام 2023 في حين يصنف الـ 14 في منطقة الشرق الأوسط.

تضم القوات الجوية الأردنية أنواعًا مختلفة من المقاتلات وتشمل : 44 مقاتلة، و 4 طائرات هجومية، و 16 طائرة نقل عسكري، و 56 طائرة تدريب و 5 طائرات للمهام الخاصة. تقدر ميزانية الدفاع الأردنية بمبلغ 1.9 مليار دولار في عام 2023.

إف-16 بلوك 52 الأردنية

قبل أشهر، قدم الأردن طلبًا للحصول على عدد مستعجل من طائرات إف-16 بلوك 52 من الولايات المتحدة. هذا الطلب يأتي في إطار تعزيز قدرات القوات الجوية الأردنية، وقد تم تقديمه بسبب الأوضاع الإقليمية والتحديات الأمنية التي تواجهها البلاد.

الطلب ما زال قيد الدراسة من قبل الجانب الأمريكي، ولم يتم الإعلان عن أي تفاصيل محددة حول عدد الطائرات أو الجدول الزمني المتوقع لتسليمها.

طائرات إف-16 التي تمتلكها القوات الجوية الأردنية هي من نسخ متعددة، حيث تسهم هذه الطائرات في تعزيز قدرات القوات المسلحة الأردنية في مجالات مختلفة. إليك بعض المعلومات حول قدرات ونسخ إف-16 الأردنية:

النسخ:

1. F-16A/B:
– تعتبر هذه النسخة من النسخ الأولية، وتمتاز بالقدرة على القيام بمهمات القتال الجوي والضربات الأرضية.
– تم استخدام النسخة F-16A كطائرة مقاتلة، بينما كانت F-16B نسخة تدريبية مزدوجة المقعد.

2. F-16C/D:
– هذه النسخ الحديثة من الطائرة تقدم تحسينات في الأداء والقدرات القتالية.
– F-16C طائرة مقاتلة فردية المقعد، بينما F-16D مزدوجة المقعد.
– تتمتع هذه النسخ بقدرات متطورة في مجال الأنظمة الإلكترونية، ورادارات أكثر دقة.

3. F-16 Block 52:
– تم تحديث هذه النسخة لتكون أكثر كفاءة، مع قدرات متقدمة في مجال القتال الجوي والدعم الجوي القريب.
– تحتوي على أنظمة أسلحة متطورة مثل صواريخ AMRAAM.
– تتمتع برادارات متقدمة توفر دقة في تحديد الأهداف وتتبعها.

كما أكدت قيادة القوات الجوية الأردنية في ذلك الشهر خططها لشراء 12 مقاتلة من طراز إف-16 بلوك 72/70، وهي النموذح الأحدث من الطائرة.

القدرات:

– القتال الجوي: طائرات إف-16 قادرة على الاشتباك مع الطائرات المعادية بفعالية عالية، مما يمنح الأردن قدرة على حماية أجوائه.
– الضربات الأرضية: تستخدم الطائرات في تنفيذ عمليات الضربات الأرضية ضد الأهداف المعادية، مما يعزز قدرة القوات المسلحة الأردنية على القيام بعمليات هجومية.
– الأنظمة الإلكترونية: تمتلك طائرات إف-16 أنظمة متطورة في الحرب الإلكترونية، مما يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة في ساحة المعركة.
– التدريب: النسخ المزدوجة المقعد تتيح فرص تدريب مثالية للطيارين الجدد.

تعتبر طائرات إف-16 الأردنية من العناصر الأساسية في القوة الجوية للأردن، حيث تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتمكين القوات المسلحة من مواجهة التحديات المختلفة بفعالية.