الأسلحة الغربية تفشل في مواجهة الحرب الإلكترونية الروسية

موقع الدفاع العربي 11 نوفمبر 2024: أعرب الجنود الأوكرانيون عن مخاوفهم بشأن فعالية الأسلحة التي يوفرها الغرب ضد قدرات الحرب الإلكترونية الروسية.

تتخصص كتيبة الطائرات بدون طيار “أخيل”، وهي جزء من اللواء الهجومي 92 في أوكرانيا، في ضربات الطائرات بدون طيار، ويقال إنها تستخدم حوالي 3000 طائرة بدون طيار من منظور الشخص الأول كل شهر. وعلى الرغم من هذا الاستخدام المكثف لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، فإنهم يتجنبون عمدًا بعض الأسلحة الغربية الصنع والطائرات بدون طيار الأكثر تقدمًا، لأنها ببساطة لا تستطيع الأداء في ظل ظروف ساحة المعركة الحالية.

وصرح رستم نورغودين، الضابط التنفيذي للكتيبة، خلال إحاطة عقدت مؤخرًا في لندن، نظمتها جمعية أصدقاء أوكرانيا في المملكة المتحدة لشركات الدفاع والصحفيين، بأن “أبرز هذه الأسلحة أنظمة مثل قذائف المدفعية إكسكاليبر الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي GPS، لا تعمل على الإطلاق”.

القضية الرئيسية، وفقًا لنورغودين، هي قابلية هذه الأنظمة الغربية المتطورة للتأثر بتكتيكات الحرب الإلكترونية الروسية. استخدمت القوات الروسية بشكل نشط تقنيات خداع نظام GPS لحماية وحداتها، مما يجعل من الصعب للغاية أن تكون الأنظمة المعتمدة على نظام GPS فعّالة.

هجمات التضليل هاته تخدع أجهزة استقبال نظام GPS بشكل أساسي من خلال بث إشارة أقوى قليلاً من تلك التي ترسلها أقمار نظام GPS. يتم تغيير هذه الإشارات المزيفة لتضليل المستقبِل لتحديد موقع غير صحيح، والذي يتحكم فيه المهاجم.

يبدأ التلاعب بإرسال إشارة تشير في البداية إلى موقع صحيح، قبل التحول تدريجيًا إلى موقع يمليه المهاجم. من المرجح أن يؤدي التحول السريع إلى فقدان إشارة الإغلاق، مما يحوّل الجهاز المخادع (spoofer) إلى جهاز تشويش فقط. ولإنجاح الهجوم، يحتاج المهاجم إلى معرفة دقيقة بموقع الهدف ليتمكن من تعديل الإشارات المزيفة بتأخيرات زمنية محددة، مما يسمح بخداع الهدف بفعالية.

هذا المستوى من الدقة في الحرب الإلكترونية يعني أن أنظمة مثل قذائف المدفعية إكسكاليبر Excalibur، أو حتى صواريخ جي إم إل آر GMLR -التي تعتمد بشكل كبير على نظام GPS من أجل الدقة- تعاني في الميدان عندما تواجه التدابير المضادة الروسية. وبدلاً من ذلك، تركز القوات الأوكرانية على تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والتكتيكات الأكثر بدائية التي يمكنها الصمود بشكل أفضل في وجه عمليات التضليل والتشويش الروسية.