الأكياس السنية هي نوع شائع من الخراجات السنية، وهي أكياس مليئة بالسوائل وتتطور في عظم الفك فوق سن لم تبزغ بعد.
تؤثر الأكياس في معظم الحالات على الأرحاء أو الأنياب، وهي في المرتبة الثانية انتشارًا بعد الأكياس التاجية.
هذه الآفات الكيسية تنتج عن عدوى في السن، وقد تؤدي إلى مضاعفات شديدة إذا تركت دون علاج على الرغم من كونها خفيفة.
عادةً ما تكون موجودة في العقدين الثاني والثالث من الحياة، وهي غير شائعة في مرحلة الطفولة لأنها تحدث في الأسنان الدائمة فقط.
تعرف أيضًا باسم الأكياس الجريبية وتنمو بمرور الوقت بطبيعتها.
الأعراض:
- حساسية الأسنان.
- تورم.
- إزاحة الأسنان.
- نتوء صغير حيث من المفترض أن تبزغ الأسنان.
- الفجوات بين الأسنان.
لا تظهر الأكياس السنية الصغيرة أية علامات، وقد تُلاحظ الأعراض المذكورة أعلاه عندما يكون قطرها أكثر من سنتيمترين.
الأسباب:
تحدث الأكياس السنية بسبب تراكم السائل فوق الجزء العلوي من السن التي لم تبزغ بعد. وتظهر الحالة عند أي شخص، ولكن يزداد الخطر أكثر في العقدين الثاني والثالث من العمر.
تنشأ الأورام والأكياس السنية بشكل عام من الخلايا والأنسجة المشاركة في نمو الأسنان الطبيعي.
يفتقر الجسم إلى جين مسؤول عن قمع الأورام عند الإصابة بمتلازمة سرطان الخلايا القاعدية. وبهذا، تُشكل المتلازمة خطرًا أكبرًا لتطوير أكياس سنية متعددة داخل الفك. وقد يكون الجسم عرضةً لخطر الإصابة بسرطانات الخلايا القاعدية المتعددة في الحالات الأسوأ.
عادةً ما تتطور الأورام غير السنية من أنسجة أخرى داخل الفك، التي لا ترتبط بالأسنان.
التشخيص:
قد لا يكون تشخيص الأكياس الصغيرة ممكنًا إلا عند الحصول على صورة أشعة سينية للأسنان، نظرًا لأنها عادةً ما تمر دون أن يلاحظها أحد. أما الأكياس الكبيرة فيشخصها طبيب الأسنان بالنظر إليها فقط.
قد يظهر الكيس على الأشعة السينية كبقعة صغيرة، وقد يُجرى التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي للتأكيد.
تساعد هذه الاختبارات أيضًا في استبعاد الأنواع الأخرى من الأكياس مثل الأكياس الأمدمية العظمية أو الأكياس المحيطية.
العلاج:
يعتمد إجراء العلاج على حجم الكيس بعد التشخيص. فمن السهل إزالة واحد صغير بإجراء جراحي، إلى جانب السن المصابة.
تتضمن هذه التقنية قطع الكيس المفتوح جراحيًا لتشكيل شق، وإغلاق حواف الشق. يبقى الكيس مفتوحًا ويصرف السائل الذي يحمله بحرية.
تكون هذه الطريقة أكثر فاعلية عندما لا يكون إجراء تصريف واحد كافيًا. وهي أيضًا أفضل من إزالة الأنسجة المحيطة بالكامل، وإجراء شائع يُطبق على حالات أخرى أيضًا، مثل أكياس بارثولين وأكياس البنكرياس.
تسمح التكوية للسن المصابة بالكيس بالانفجار دون أي عقبة في حالة الأكياس السنية. وتقلل بشكل كبير من فرص تكرار الكيس.
قد تُجرى جراحة إعادة البناء لاستعادة عظم الفك والهياكل المحيطة به.
الرعاية الداعمة مهمة للحفاظ على نوعية حياة جيدة، مثل المساعدة في الكلام والتغذية والبلع.
تعد المتابعة مدى الحياة بعد أي علاج حاسمة في معالجة أي مخاوف ناشئة. تقلل المراقبة أيضًا من فرص ظهور الكيس مرة أخرى.
المضاعفات:
قد تمنع إزالة الأكياس المضاعفات المستقبلية حتى لو كان صغيرًا. وقد يؤدي تركه دون علاج إلى:
- العدوى: بالتهابات اللثة والالتهابات حول الذروية.
- فقدان الأسنان: يسبب الكيس السني غير المعالج ضغطًا على أنسجة اللثة، ما يضعفها ويُفقد قدرتها على تثبيت الأسنان في مكانها. وقد ترتبط بعض الأكياس بأسنان ميتة.
- كسر الفك: قد يصاب الفك بكسر عندما يضعف بسبب عدوى الكيس. وقد يكون الخطر مرتفعًا عندما يكون الكيس في منطقة الضواحك.
- ورم مصورات المينا أو ورم فكي: أورام نادرة تؤثر في الفك بالقرب من الأرحاء خاصةً ضرس العقل. تنشأ من الخلايا التي تشكل المينا، وقد يصبح التورم سرطانيًا وقد ينتشر إلى الرئتين أو الغدد اللمفاوية إذا تركت من دون علاج.
اقرأ أيضًا:
المسكنات الأفيونية بعد قلع الأسنان هي الأسوأ على الإطلاق
ألم الأسنان: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: سلاف الغزالي
تدقيق: بشير حمّادة
المصدر
الكاتب:سلاف الغزالي
الموقع : www.ibelieveinsci.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-03-01 18:52:15
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي